خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
التذبذبُ في سوق المحروقات مستمرّ، فالاستقرار فيه هذه المرحلة غائبٌ، وخصوصاً في كل مرّة يرتفع فيها سعرُ الدولار.
وفي المستجدات، تحرّكٌ مرتقب لنقابة أصحاب الصهاريج ومتعهّدي نقل المحروقات في لبنان، وستتضامن مع هذا التحرك الشّركاتُ المستوردة للنّفط التي ستتوقف من جهتها عن تسليم المحروقات يوم غد الثلثاء، على أن تَستأنف التسليم كالمعتاد بعد غد الاربعاء.
وإضافةً الى ذلك، هناك شركاتٌ مستوردة للنفط سلّمت المحروقات الاثنين وشركاتٌ أخرى امتنعت عن التسليم، بحسب ممثلِ نقابة موزعي المحروقات وعضو اتحادات النقل في لبنان فادي ابو شقرا، الذي اعلن في حديث ل”المدى” أن اضراب اصحاب الصهاريج الذين سيتظاهرون غداً أمام وزارة الطاقة محق، لافتاً الى قرارات جائرة صدرت عن المديرة العامة لوزارة النفط أورور فغالي تتعلق بتغيير 1400 من الصهاريج العاملة في لبنان وتغيير في حمولتها، وهي أمور لن تلتزم بها النقابة كما قال، لأنها في مصاف ال”فذلكات” ولا تتعلق بالسلامة العامة، موضحاً أن هناك جمعية عمومية لنقابة أصحاب الصهاريج غداً الثلثاء، من أجل تقويم الاضراب والبحث في الخطوات التصعيدية اللاحقة اذا استلزم الأمر ذلك.
واعتبر أن ليس من مصلحة أصحاب الصهاريج أن يكون هناك تسرّب لمادة البنزين أو المازوت من الصهاريج على الطرقات، وتهديد السلامة العامة بأي شكل من الأشكال، وخصوصاً في ظل غلائهما الفاحش.
أما أمين سرّ نقابة أصحاب محطات المحروقات حسن جعفر فقد أكد بدوره في حديث ل”المدى” أن كل المحطات التي لديها مخزون فتحت أبوابها اليوم الاثنين، وستفتحُ يوم غد الثلثاء أيضا، الا في حال نفاد مخزونها.
وفي حين بدا أن البعض من الشركات المستوردة للنفط الذي امتنع عن تسليم المحروقات الاثنين ينتظر ارتفاعاً في سعر الدولار، وبالتالي ارتفاعاً اضافياً في جدول تركيب الاسعار، قال جعفر إننا فتحنا أبواب محطاتنا الاثنين على الرغم ممّا نتكبده من مشقات وتكاليف وسنستمر في ذلك إلا في حال نفاد المخزون، لافتاً الى أن بعض الشركات المستوردة عمد الاثنين الى تسليم المحروقات للمحطات وبالدولار “الفريش” لكامل المبلغ، وليس 15% من ثمنها كما جرت العادة، وذلك بسبب “الخوف” من ارتفاع سعر الدولار في منصة “صيرفة”.
