دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ” كل الفصائل الفلسطينية لإنهاء خلافاتها الداخلية والاتفاق على مشروع وطني موحد تحصيناً للساحة الفلسطينية وتعزيزا لمواجهة النوايا العدوانية للاحتلال وكل المشاريع الدولية والعربية التي حولت القضية الفلسطينية من قضية وطن محتل الى قضية لاجئين يُبحث لهم عن حل عبر التوطين القسري لهم”.
كلام السيد فضل جاء أثناء تعزيته في مدينة صور بوفاة عضو قيادة حركة فتح في لبنان اللواء محمد زيداني.
واشاد ” بمزايا الفقيد الذي ينتمي الى جيل المقاومة الرافض لكل أشكال المساومة التي اوصلتنا الى مشاريع التسوية المذلة التي تعمل على سلخ فلسطين من الذاكرة العربية والإسلامية ، مؤكدا اننا في زمن الردّة العربية نتيجة تخلي النظام العربي الرسمي عن فلسطين كقضية مركزية وعن دوره في السعي لنيل الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد أن انتهى متسكعاً على أبواب الكيان الصهيوني مستجدياً الاعتراف ونيل المشروعية منه”.
وشدد فضل الله ” على الحاجة لتحرير العقل العربي من ثقافة شرعنة العمالة وشيطنة المقاومة، مطالبا بتعزيز المشروع المقاوم للساحة العربية والإسلامية في زمن الانهيار القيمي والديني المريع وسقوط الحاكمين الذين فتحوا أبواب عواصمهم للكيان الغاصب ولا يخجلون ان يقفلوها أمام كل عناوين المقاومة”.
داعيا ” لنبذ كل التموضعات التي تنمو على حساب القضية واعادة تشكيل الوعي المقاوم سياسياً واعلامياً وثقافياً دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل ولكل عملياته البطولية التي تمثل الخيار الوطني الاوحد في مواجهة جرائم الاحتلال وعطرسته وكل مشاريعه العدوانية والتوسعية “.