علي ضاحي
يتداول مرجع نيابي كبير في 8 آذار مع زواره وكتلته النيابية ان الامور متجهة وفق المؤشرات الحالية الى “الإنفجار الكبير” وخصوصاً ان الملف المالي والاقتصادي سيكون فتيل التفجير.
ويكشف نائب في كتلة المرجع لـ”الديار” ان الخطر ينطلق من وقف مصرف لبنان لدعم المواد الاساسية رغم ان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة متمسك بالابقاء على 17 مليار دولار كسقف ادنى للاحتياط في المصرف المركزي وان لا نص قانونياً او دستورياً يفرض على سلامة التمسك بإبقاء 10 في المئة من احتياط المركزي.
وفي هذا السياق، يتمسك المرجع وفق النائب بإبقاء الدعم حتى آخر قرش لكون هذا الاحتياط ولو تم الادعاء انه من ودائع الناس رغم ان المطلوب اعادة كل ودائع الناس الاخرى والتي يحكى انها تقارب الـ80 مليار دولار متى سمح الوضع بذلك. واذا كان هذا الاحتياطي سيقي البلد واللبنانيين شبح الفوضى الامنية ولبنان اليوم في مشهد صعب ومؤلم فإن المرجع معه لانه من المتوقع ان يكون وضع البلد ماساوياً.
ويلفت المرجع الى ان بعد رفع الدعم وكما يروج الخبراء ان سعر ربطة الخبز سيرتفع 6 اضعاف والدواء كذلك في حين سيرتفع سعر صحيفة البنزين والمازوت 3 اضعاف وهذا يعني ان الناس سيخرجون الى الشارع للمطالبة بربطة الخبز وحبة الدواء في حين ستصبح المحروقات خارج متناول 80 في المئة من الشعب اللبناني.
ويتخوف المرجع وفق النائب من نشاط اجرامي مخيف لعصابات السرقة وقطاع الطرقات ولتفشي الجريمة وستكون القوى الامنية والعسكرية امام امتحان كبير وستكون مرهقة امام هذا الواقع الامني المستجد.
ويكشف النائب ان “الثنائي الشيعي” يتابع بدقة متناهية ما يجري وبدأ سلسلة اجراءات على المستوى الميداني هناك توجه لتفعيل اجراءات امنية متعلقة بأمن المؤسسات الحزبية وكذلك الشعبية في القرى وفي المدن الابنية والاحياء ولا يستبعد فرز عناصر بلدية وحزبية للحراسات وتأمين الامن لدعم القوى الامنية ليلاً نهاراً.
على المستوى الغذائي، يكشف النائب عن توجه “حزب الله” و”حركة امل” الى تأمين الغذاء والدواء من ايران سوريا وبتسهيلات من البلدين كما اطلق “حزب الله” سلسلة من التعاونيات لبيع الاغذية الايرانية وهي بنصف الاسعار في السوق المحلية وكذلك انشأ شبكة صيدليات داخلية لتأمين الدواء الايراني والسوري بنصف السعر للادوية الاجنبية المستوردة ولا سيما للامراض المزمنة والضغط والسكري.
ويأسف النائب لان الاحصاءات في كل المجتمعات تؤكد ان القدرة الشرائية انعدمت والبطالة انتشرت واتت جائحة “كورونا” لتضرب آخر قدرات المواطن على الصمود وكذلك الدولة والحكومة. لذلك قد نصل خلال هذين الشهرين بعد رفع الدعم الى عدم تمكن 60 في المئة من الشعب اللبناني من شراء ربطة خبز وحبة الدواء وحتى ابسط مقومات العيش لن تكون مؤمنة.
على المستوى السياسي يكشف النائب نقلاً عن المرجع ان تأليف الحكومة مرتبط بفيتو اميركي ومن ادارة دونالد ترامب الحالية على وجود “الثنائي الشيعي” ولا سيما “حزب الله” في الحكومة وبالاضافة الى النائب جبران باسيل.
فـ”الثنائي” الذي يسهل امور الحكومة ومع تأليف امس قبل اليوم وغداً لتأليف حكومة من 18 وزيراً ومن اختصاصيين وغير حزبيين، ولكن من دون فرض نوعية الحقائب او اسماء محددة على الكتل النيابية والاحزاب والطوائف وبالتالي ما لم يأخذه ترامب خلال ولايته وبالحرب لن يأخذه بالسياسة لذلك لن يلغي الثلاثي “حزب الله” وحركة امل” و”التيار الوطني الحر” ورئيس الجمهورية انفسهم كرمى لاحد لذلك لن يكون هناك حكومة بهذه الشروط والمواصفات.
وعن التصعيد الاميركي- الاسرائيلي في المنطقة يكشف النائب عن رسالة تحذير ايرانية ومن كل محور المقاومة ان اي اعتداء على ايران وسوريا ولبنان سيقابل برد فوري وموجع.
كما نبه الايرانيون ترامب من ان اي قاعدة اميركية في المنطقة ولا سيما القوات الاميركية في العراق وافغانستان وكل القطع الحربية وحاملات الطائرات في البحر ستكون تحت مرمى صواريخ طهران اذا ارتكبت قواته أي حماقة. وسيكون الرد سريعاً وفورياً وبالعمق وموجعاً مع تحييد “اولي” للقواعد الاميركية في تركيا والخليج العربي منعاً لحدوث حرب شاملة ولمراعاة ايران حسن الجوار مع هذه الدول. ويضيف النائب يبدو ان التحذير الايراني يأخذه ترامب على محمل الجد لذلك اوعز بانسحاب الاميركيين من سوريا والعراق وافغانستان.