السبت, نوفمبر 23
Banner

إرباك نيابي بمواجهة “الكابيتال كونترول”.. وسلامة بمواجهة التوقيف

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع بشهرين وثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات‎ (Lade) ‎عشرات ‏المخالفات المرتكبة من المرشحين حزبين، ومستقلين، خلال الفترة ما بين 1 و15 آذار الذي يقترب من نهايته في ‏غضون أيام قليلة، على اجندتها ملفات بالغة الحساسية من الكابيتال كونترول، بشروط صندوق النقد الدولي، اليوم ‏في جلسة اللجان النيابية، وغداً في الجلسة النيابية، وقبل ذلك اختبار أزمات المحروقات والقمح والدواء، مع بقاء ‏الأنظار مشدودة إلى حديثين قضائيين، يتصدران ما قبل نهاية المشهد: ماذا سيفعل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ‏الخميس المقبل، حيث حدَّدت له جلسة بصفته مدعى عليه بالتهم إياها التي اوقف على أساسها شقيقه رجا سلامة، ‏ولا يزال، وماذا سيفعل القاضي فادي صوان في مسألة الادعاء، على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع‎.‎

واعتبرت مصادر سياسية ان امعان الفريق الرئاسي في استعمال بعض القضاة، الدائرين بفلكه، لغايات سياسية وتصفية ‏الحسابات مع الخصوم السياسيين، كما يحصل في الآونة الاخيرة زاد من الشكوك حول اهلية القضاء ككل في تحمل ‏المسؤوليات الملقاة على عاتقه في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي مسؤولية، مهمة واساسية تتعلق بسلامة وصحة ‏نتائج العملية الانتخابية كلها‎.‎

وقالت المصادر ان الفريق الرئاسي الذي يتولى توجيه القضاة المحسوبين عليه، لفبركة ملفات الملاحقات القضائية، ‏تارة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورؤساء مجالس بعض المصارف، وقبله ملف شركة ميشال مكتف ‏واخرين لا يدينون بالولاء السياسي للعهد وتياره، اصبحت مكشوفة الغايات والاهداف وكلها تصب في خانة ضرب ‏صدقية القضاء واثارة اكبر قدر من الضجيج السياسي والشعبي، لاسقاط اهليته في تولي المهام المنوطة به للإشراف ‏والبت بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة، وبالتالي تأجيل مواعيد الانتخابات النيابية الى موعد لاحق، وهو ما يسعى اليه ‏رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من وراء الكواليس، بعدما تيقن بأن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، لن ‏تكون لصالحه‎.‎

وتوقعت المصادر ان تتوالى سيناريوهات تركيب الملفات لخصوم التيار، وتتدرج من ملف لآخر، كلما اقترب موعد ‏الانتخابات، ولن يكون ملف الادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع آخرها، بل هو حلقة ضمن هذه ‏السلسلة‎.‎

مجلس وزراء ومجلس دفاع

حكومياً، وفيما تردد أن جلسة مجلس الوزراء قد تنعقد بعد غد الأربعاء في السراي الحكومي، لفتت مصادر وزارية إلى ‏أن بعض الوزراء لم يتبلغوا بأي أمر بعد حتى أن بعضهم توقع أن تنقل ال قصر بعبدا‎ .‎

ورأت المصادر نفسها أن جلسة مجلس النواب غداً قد تحمل معها مؤشرا في ما خص الجلسة المقبلة. وأشارت إلى ان ‏سلسلة اتصالات ولقاءات يشهده الأسبوع الحالي لا سيما في ما خص ملفات مالية فضلا عن مباحثات وفد صندوق النقد ‏الدولي في بيروت‎ . ‎

إلى ذلك لم يعرف بعد ما إذا كان المجلس الأعلى للدفاع قد يعقد اجتماعاً هذا الأسبوع أيضا لاسيما أن مدة التعبئة العامة ‏بشأن كورونا تنتهي نهاية الشهر الحالي‎.‎

وبالتزامن، تبدأ غداً جولة جديدة من لقاءات وفد صندوق النقد الدولي للتباحث في ما يمكن فعله، والمرتكزات التي على ‏أساسها يمكن مساعدة لبنان للخروج من ازمته‎.‎

وأنهى الرئيس نجيب ميقاتي زيارته الى قطر امس، والتي شارك فيها في منتدى الدولة للطاقة وكانت له لقاءات مهمة ‏لا سيما مع كبار المسؤولين القطريين ووزراء خارجية دول خليجية، صدرت عنها اجواء ايجابية جداً حيال عودة ‏العلاقات الى طبيعتها تدريجياً مع دول الخليج ستكون اولى خطواتها حسب المرتقب عودة سفيري المملكة العربية ‏السعودية والكويت الى بيروت. فيما يُرتقب ان يكون هذا الاسبوع مجالاً لمعالجة بعض المسائل العالقة مالياً وقضائياً، ‏سواء عبر جلسة مجلس الوزراء التي دُعي اليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، او اقرار اللجان النيابية المشتركة ‏في جلسة اليوم مشروع الكابيتال كونترول ليتسنى إدراجه على جدول اعمال الجلسة التشريعة غدا الثلاثاء‎.‎

لقاءات ميقاتي

‎ ‎استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مقر “منتدى الدوحة” في ‏العاصمة القطرية أمس، وجرى عرض للعلاقات بين لبنان وقطر، إضافة الى العلاقة بين لبنان ودول مجلس التعاون ‏الخليجي‎.‎

كذلك إستقبل رئيس وزراء قطر الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني الرئيس ميقاتي وتم البحث في الوضع ‏اللبناني والعلاقات اللبنانية- القطرية‎.‎

وفي المعلومات ان ميقاتي نقل عن أمير قطر أن وزير الخارجية القطري سيزور بيروت، ليطلع شخصياً على ‏الحاجات التي يطلبها لبنان‎. ‎زيارة وزير الخارجية القطري المرتقبة الى لبنان لبحث حاجات لبنان. وقد تكون تمهيداً ‏لعودة العلاقات بين لبنان ودول الخليج وخاصة السعودية. حسب ما قال مقربون من ميقاتي‎.‎

وبعد اللقاءين، عقد رئيس مجلس الوزراء مؤتمراً صحافياً قال فيه: إن لبنان بحاجة دائما الى هكذا رعاية عربية، ‏وقطر الى جانب لبنان وباذن الله كل الدول العربية ودول الخليج بالذات ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان، ونحن ‏بحاجة الى هذا الاحتضان العربي لوطننا‎”.‎

وردا على سؤال قال: “ما جرى في الفترة الماضية كان غيمة صيف مرت وباذن الله ستزول مع الزيارات التي ساقوم ‏بها الى الدول العربية، ومع اعادة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج الى طبيعتها، ونحن بحاجة الى هذه ‏العلاقات خاصة مع المملكة العربية السعودية‎.‎

‎ ‎وكان ميقاتي قد التقى وزراء خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، والكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، ‏وسلطنة عمان بدر بن محمد البوسعيدي. حيث المح الوزير الكويتي الى ترحيب دول الخليج بموقف لبنان الرسمي من ‏المبادرة الكويتية- العربية، لا سيما حول مسألتي “ألّا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي او فعلي، او ان يخرج من ‏لبنان اي امر يمكن ان يعرّض امن المنطقة او يقوض من امن واستقرار المنطقة، ومسؤولية الدولة اللبنانية والحكومة ‏اللبنانية في هذا المجال‎”.‎

الوزير الكويتي قال بعد الاجتماع: نقلت الى الرئيس تحيات وترحيب الكويت بالبيان الذي ادلى به اثر الاتصال الذي ‏جرى بيننا وكذلك بيان مجلس الوزراء اللبناني الذي رحب بالمبادرة الكويتية والافكار التي نقلناها نيابة عن الاشقاء في ‏دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية والمجموعة الدولية، في اطار بناء الثقة مع لبنان مجددا. وكذلك نقلت الثناء ‏والاشادة بالالتزام الذي ادلاه رئيس الوزراء بالنسبة الى التزام الحكومة اللبنانية بالورقة الكويتية، وكذلك الى التزام ‏لبنان بقرارات الشرعية الدولية والتجاوب معها‎. ‎

‎ ‎واضاف: كلها امور، ان شاء الله، ستفضي مجددا لعلاقة مستدامة مع لبنان وشعب لبنان الشقيق اساسها الاحترام ‏المتبادل في كافة الامور المتعلقة بالاخوّة والتعاون بين لبنان ومحيطه العربي والاقليمي وبما يصب في خير لبنان ‏والمنطقة ومصلحتهم وازدهارهم‎.‎

‎ ‎واستقبل ميقاتي امس، وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. وطلب رئيس ‏الحكومة من الوزير الجزائري نقل تمنياته الى الحكومة الجزائرية باعفاء لبنان من قرار منع تصدير السكر، وذلك في ‏اطار مساعدة لبنان على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا‎.‎

واستقبل أيضاً رئيس الوفد الايراني الى” منتدى الدوحة” وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الاستراتيجي ‏للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي‎.‎

وإستقبل رئيس الحكومة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية باتريك بويانيه، وبحث معه ‏مسار الاتفاق المتعلق بين لبنان وتوتال للتنقيب عن النفط الغاز في المنطقة رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية، ‏والعراقيل التي تؤخر بدء التنقيب‎.‎

كما تطرق البحث الى موضوع قرار لبنان اجراء مناقصة لاستدراج عروض لانشاء محطة لتسييل الغاز في ‏الزهراني‎.‎

‎ ‎لبنان وصندوق النقد

على الصعيد المالي والتشريعي، صدر عن مكتب نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي بيان جاء فيه: خلال الأسبوع ‏‏(الماضي) تواصلت الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي وتركزت بمعظمها على مشروع قانون “الكابيتول ‏كونترول” لاخذ راي الصندوق وملاحظاته، بناء على طلب اعضاء مجلس النواب. وقد أحيل المشروع على اللجان ‏المشتركة في مجلس النواب لمناقشته يوم الاثنين ووضع على جدول جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل‎. ‎

اضاف: وخلال الأسبوع أيضا دعا نائب رئيس الحكومة إلى اجتماعات استشارية لمناقشة الخطوط العريضة لخطة ‏التعافي الاقتصادي والمالي والتي على أساسها يتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ولهذه الغاية عقدت ثلاثة ‏اجتماعات مع ممثلين عن المودعين ونقابة العمال ونقابات المهن الحرة، ومع مجموعة من الاقتصاديين وخبراء في ‏الشأن المالي ومع ممثلين عن الهيئات الاقتصادية وجمعية المصارف. وكانت هذه الاجتماعات مفيدة للغاية ‏وستؤخذ بعين الاعتبار الملاحظات والاقتراحات التي قدمت في هذه الاجتماعات لمناقشتها مع بعثة صندق النقد ‏الدولي التي ستبدأ عملها في بيروت الأسبوع المقبل‎.‎

‎ ‎وكان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان قد غرّد عبر “تويتر” قائلاً: ان مسودة الكابيتال كونترول المتداولة على ‏شبكة التواصل الاجتماعي “هبطت” علينا كالعادة من خارج الاصول، ولا تمت الى اقتراحنا بصلة، ونرفضها كما ‏نرفض اي صيغة لا تحمي حقوق المودعين وتعطي صلاحيات مطلقة “للجنة” تضم الحكومة ومصرف لبنان بدل ‏تكريس هذه الحقوق في متن القانون‎.‎

لكن عضو كتلة الوسط المستقل النائب نقولا نحاس توقع أن “يوافق مجلس النواب على قانون الكابيتال كونترول لأن ‏صندوق النقد قد ساهم في صياغته‎”. ‎

‎ ‎وأكد أن “هذا القانون سيخلق القاعدة الاساسية لإعطاء المودع حقه في هذه الظروف، وسينظم علاقته مع المصارف ‏ويسمح بإعادة بناء الاقتصاد من جديد‎”.‎

ويعود مجلس النواب مجدّداً إلى مناقشة ودرس مشروع الكابيتال كونترول في جلسة يعقدها غداً الثلاثاء، بعدما تأكد ‏استحالة موافقة صندوق النقد على خطة التعافي من دون اقرار هذا القانون الاصلاحي‎.‎

وأعلن نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي عن أن اللجان المشتركة سوف تجتمع اليوم الاثنين لدرس مشروع الكابيتال ‏كونترول، مع الاشارة الى ان نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي اعد صيغة جديدة للقانون اخذت بملاحظات صندوق ‏النقد الدولي وهي التي ستناقش في اللجان‎. ‎

وتحدّد الصياغة المقترَحة للمشروع بـ”إعادة الاستقرار المالي وقدرة المصارف على الاستمرار اللذين يشكلان شرطيْن ‏أساسيين لاستئناف العمليات المالية، وبالتالي فإنه يهدف إلى إدخال ضوابط على عمليات التحاويل إلى العملات ‏الأجنبية بشكل شفاف لمنْع المزيد من تدهور سعر الصرف، حمايةً لاحتياطي البنك المركزي بالعملات الأجنبية كما ‏ولاستعادة السيولة في القطاع المصرفي ولحماية المودعين فيه‎”.‎

‎”‎نيو كابيتال كونترول” يتضمّن تطوّراً لافتاً في تحديد مرجعيّة القرار النّقدي، حيث يقترح إنشاء لجنة خاصّة مؤلّفة ‏من وزير الماليّة، وزير الاقتصاد والتّجارة وحاكم مصرف لبنان، ويرأسها رئيس مجلس الوزراء أو وزير ينتدبه هذا ‏الأخير. وتكون هذه “اللّجنة” مسؤولة عن إصدار التّنظيمات التّطبيقيّة المتعلّقة بهذا القانون، في ما خص خطة حظر ‏نقل الأموال عبر الحدود، وتحديد سقوف للحسابات النّقديّة‎.‎

وبخصوص قيود السحوبات، فهي تتيح سحب ما لا يزيد عن ألف دولار أميركي للفرد الواحد شهرياً، بالعملة الوطنية ‏أو بالعملة الأجنبية، وفق ما تحدده “اللجنة”. كما تتم المدفوعات والتحاويل المحلية كافة بين المقيمين وبين المقيمين ‏وغير المقيمين بالليرة اللبنانية، باستثناء الحالات التي تحددها اللجنة الخاصة‎.‎

الانتخابات: تراجع مرشحين‎ ‎

‎ ‎على صعيد الانتخابات، وفيما تقترب مهلة الانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً، بدأت عمليات سحب ‏الترشيحات لشخصيات سياسية معروفة، ولبعض مرشحي المجتمع المدني لتعذر تشكيلهم لائحة او الانضمام الى ‏احدى اللوائح. وكان من ابرز العائدين عن ترشحهم النائب والوزير الاسبق عاصم قانصوه والنائب الاسبق غسان ‏مخيبر‎.‎

رسالة اللهيان

كشفت مصادر دبلوماسية، ان زيارة وزير الخارجية الايراني عبد الامير اللهيان الى لبنان، حملت في طياتها، نقل ‏رسالة محددة من القيادة الايرانية الى حزب الله، تضمنت توجهات القيادة في المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج ‏مفاوضات الملف النووي الايراني التي تنحو باتجاه ايجابي في الاسابيع المقبلة، وكذلك بالنسبة لمسار اللقاءات بين ‏ايران والمملكة العربية السعودية، والتي تتقدم الى الامام، استنادا الى المصادر المذكورة، برغم بعض الخلافات التي ‏تتطلب مزيدا من الوقت للتفاهم عليها بين الجانبين‎.‎

واشارت المصادر الى وزير الخارجية الايراني، ابلغ من التقاهم من الحزب بعيدا عن الاعلام، بمرحلة جديدة من ‏تعاطي بلاده مع ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان، في ضوء ما يحصل، وهي مرحلة تتطلب مقاربة مختلفة عن ‏السابق، وتتطلب آلية ونهجاً مختلفاً، يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية، ونهج الحوار والاتفاقات ‏المرتقبة، مع الدول الفاعلة والقريبة‎.‎

ولاحظت المصادر ان زيارة اللهيان الى لبنان هذه المرة، لم تحظ بالضجيج السياسي والاعلامي، كما هي زياراته او ‏اي مسؤول ايراني آخر، بل كانت محصورة بكبار المسؤولين علنا، بينما بقيت لقاءاته الاخرى بعيدا عن الضوضاء ‏الاعلامية‎. ‎

سياسياً، ووطنياً، وفيما سُجل على وزارة الخارجية امتناعها عن إدانة الهجمات الحوثية على السعودية، شجب مفتي ‏الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان، العدوان على المملكة العربية السعودية واستهداف المنشآت ‏النفطية في شمال مدينة جدة. وقال “الاعتداء على السعودية من قبل الحوثيين هو إجرام موصوف ينتهك كل القوانين ‏والأعراف الدولية والإنسانية، فأمن المملكة العربية السعودية من امن واستقرار المنطقة العربية ومن أمن جميع ‏العرب والمسلمين في العالم”، داعيا الى “التضامن والوقوف الى جانب بلاد الحرمين الشريفين لصد الإرهاب الذي ‏تتعرض له دول الخليج العربي”. بدوره، دان “تيار المستقبل” في بيان، “تمادي جماعة الحوثي الإيرانية الإرهابية، ‏في الاعتداء على أراضي المملكة”. واعتبر أن “هذا التمادي الإيراني في تنفيذ الاعمال الاجرامية يتجاوز استهداف ‏المملكة العربية السعودية إلى تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، والاعتداء الجبان على كل العرب، الذين ضاقوا ذرعا ‏من أذرعة إيران التخريبية، ويقفون مع مملكة الحزم صفا واحدا في مواجهتها والتصدي لها، مهما بلغت التحديات ‏والتضحيات”. من جهته، كتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في تغريدة عبر تويتر: إن استهداف أمن المملكة ‏العربية السعودية هو استهداف ارهابي واضح ومباشر للشرعية العربية. نقف كما دائماً الى جانب المملكة في التصدي ‏للتحديات التي تواجه أمننا العربي المشترك وفي وجه أي اعتداء يطال سيادة المملكة وأمنها بما يخالف القوانين ‏والمواثيق الدولية‎.‎

الجميل: المسؤولية ثلاثية

إلى ذلك، حمل رئيس حزب الكتائب مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي إلى المنظومة السياسية التي صنعت عجز ‏الدولة، وحزب الله والسياسة النقدية لمصرف لبنان‎.‎

وتخوف الجميل من عمل القاضية غادة عون، فما تقوم به صحيح، لكن من جهة أخرى نخاف من الاستنسابية، ‏وطالب القضاء بأن يحكم ما إذا كان سلامة قد ارتكب جرائم مالية، وكان من المفترض ان يتم كف يده فهو ملاحق ‏دولياً وداخلياً‎.‎

الراعي يحذر

وفي السياق، اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّنا “نقف أمام حالة القضاء المحزنة”، متسائلًا: ‏‏”أين القضاة ليحموا الجسم القضائي، وهل الهدف من هذه الإجراءات الصارمة هو تطيير الانتخابات النيابية وعدم ‏إجرائها في موعدها”؟

الراعي وفي كلمة له خلال عظة الأحد، شدّد على عدم التفكير بتأجيل الانتخابات أو تطييرها، داعيًا رئيس الجمهورية ‏المقبل إلى “انتشال لبنان من المحاور”، وقال: “لبنان ليس ملكًا لأحد‎”.‎

كما توجّه الراعي إلى المسؤولين بكلامه، متسائلًا: “ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الظالم؟ أما لليل الأزمات ‏والفتن والأحقاد أن ينجلي؟ أما لتسيّب الحدود والجمارك والفلتان الأمني أن ينجلي؟ أما للفقر والجوع والبطالة أن ‏ينجلي؟ أما لليل القضاء الانتقائي والانتخابي والسياسي أن ينجلي”؟

تابع: “أما لتجميد التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت أن ينجلي، ولليل الخروج عن الدولة أن ينجلي، ولليل ضرب ‏المؤسّسات الأساسية والمصارف أن ينجلي؟ إلى متى أيها المسؤولون، تمعنون في قهر شعبنا، وتمنعونه في التعبير ‏والشكوى والمعارضة‎”.‎

هذا ورأى الراعي أن “حقّ التعبير عن الرأي يولد مع الانسان”، محذّرًا “من المسّ به، ونقل البلاد إلى نظام ‏بوليسيّ”، مؤكّدًا أنّ هذه “الأساليب لا تشبه لبنان والتمادي في القمع يؤسّس لانتفاضة شعبية‎”.‎

هل تنفرج ازمة المحروقات اليوم؟

‎ ‎وبالنسبة للهم اليومي للمواطن، وفيما ارتفع سعر الدولار خلال عطلة نهاية الاسبوع وقارب الـ 25 الف ليرة، وبعدما ‏اقفلت معظم محطات البنزين ابوابها، أعلن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس حلّ أزمة البنزين بعد ‏الإتفاق مع وزارة الطاقة على إصدار تسعيرة جديدة اليوم الإثنين تراعي مطالب المستوردين‎”.‎

كما أشار رئيس مجلس إدارة شركتي “كورال” و”ليكويغاز” أوسكار يمين إلى أنّ “كميات المحروقات التي تحتاجها ‏الاسواق متوافرة، وسيتم اعتبارًا من صباح الاثنين بدء التسليمات لكافة المناطق اللبنانية ما سيؤدي إلى حلّ الأزمة‎.‎

بدوره، علق ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا على أزمة المحروقات وقال “نتمنى ان يكون الفرج قريبًا ‏ونتمنى ان يتجاوب وزير الطاقة وان يصدر جدول الاسعار اليوم، على ان تعود الامور الى طبيعتها‎”.‎

‎290 ‎إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 290 إصابة جديدة بفايروس كورونا و6 وفيات، ليرتفع ‏العدد التراكمي إلى 1090782 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020‏‎.‎

Leave A Reply