الثلاثاء, نوفمبر 5

المهل تضغط انتخابياً.. والحكومة تعيد كرة “الكابيتال كونترول” الى المجلس

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: أُقفل ليل الأربعاء – الخميس باب سحب الترشيحات الى الانتخابات، ليبدأ اليوم العد العكسي التنازلي لآخر مهلة لتسجيل اللوائح في الرابع من نيسان، لتسقط بعدها كل الترشيحات التي لم تتسجّل في لائحة وتأخذ لونها واسمها في وزارة الداخلية، وينطلق العمل الانتخابي استعداداً ليوم 15 أيار.

وتزامناً، يتواصل اعلان اللوائح الانتخابية في معظم الدوائر، وقد لفتت مصادر مطلعة عبر “الانباء” الالكترونية الى انجاز معظم اللوائح تقريباً على امتداد مختلف الدوائر، وان معظم لوائح الاحزاب السياسية قد أنجز والذي لم يُنجز بعد فهو قيد الانجاز ووضع اللمسات الاخيرة عليه في اليومين المقبلين. وقد توقفت المصادر عند مرشحي المجتمع المدني، مشيرة الى أن لوائح الحراك ما زالت غير واضحة بسبب الخلافات المستحكمة بين المرشحين وأسلوب المناورة الذي تتبعه مفاتيح هذا الحراك.

وفي جديد التحالفات الانتخابية، لفتت أمس زيارة عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتم البحث في آخر المجريات الانتخابية بين الفريقين. وقد أكدت معلومات “الأنباء” الالكترونية أن الامور نضجت بين الفريقين والساعات المقبلة ستشهد على ولادة اللائحة في الشوف وعاليه، وأما الدوائر الاخرى المشتركة بين الاشتراكي والقوات فسيكون لكل منها وضعها وحيثيتها.

على صعيد آخر، وبعد سقوط اقتراح الكابيتال كونترول في مجلس النواب لأكثر من سبب في الشكل والمضمون ومطالبة الحكومة بتحمّل مسؤوليتها وإحالته بمشروع قانون، فقد عمد مجلس الوزراء فعلاً امس الى إقرار الكابيتال كونترول بعد إدخال تعديلات عليه وإعادة الكرة الى ملعب مجلس النواب. وقد توقفت مصادر اقتصادية عند هذه الخطوة، مؤكدة عبر “الأنباء” الالكترونية ان المهم هو مضمون هذا المشروع، فصحيح أن القانون مطلوب من صندوق النقد الدولي ولكن هذا لا يعني ان يتم إقراره على حساب المودعين وبطريقة اعتباطية وعشوائية.

هذا ويستمر فشل الحكومة في اجتراح الحلول للأزمتين الاقتصادية والمعيشية، في ظل عرقلة قد تكون مبررا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي للمطالبة في الجلسة التشريعية أمس الاول بطرح الثقة بحكومته، ما استدعى رفض هذا الطرح من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري لانه من خارج جدول الاعمال وهو ما أدى الى خروج ميقاتي عن صمته بالغمز من قناة الساعين لاستقالة الحكومة، لكنه عاد واكد رفضه المطلق لمجرد التفكير بالاستقالة قبل انجاز الاستحقاق الانتخابي في الخامس عشر من ايار. وقد أشار ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء إدراكه لحجم التحديات التي تواجهها الحكومة والمسؤوليات الجسام لوقف الانهيار الحاصل في البلد ومعالجة ما أمكن من ملفات ووضع الملفات الاخرى على سكة الحل، داعيا الى التوقف عن المناكفات مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم.

في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم في حديث مع “الانباء” الالكترونية أن ما دفع ميقاتي للخروج عن طوره واصراره على طرح الثقة بالحكومة هو ما أتى على كلام النائب جورج عدوان الذي تحدث عن الحكومة بطريقة مهينة. وقد دافع نجم عن قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن المشاركة بالانتخابات النيابية ووصفه بالقرار المهم لان الانتخابات لن تغيّر شيئاً من طريقة الهيمنة على البلد انتخابياً.

وفي المقابل، كان ينقص اللبنانيين التهويل الذي أطلقه نقيب الافران علي ابراهيم وتوقعاته بأن يصل سعر ربطة الخبز الى ٢٠ او ٢٥ الف ليرة بسبب ارتفاع اسعار القمح والحطين جراء الحرب الروسية الاوكرانية، ليعود شبح المجاعة وتهديد الأمن الغذائي الى الواجهة من جديد. الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول دور الهيئات الرقابية بلجم جنون الاسعار الحاصل وطمأنة الناس على لقمة عيشهم على الأقل.

Leave A Reply