الأحد, نوفمبر 24
Banner

الراعي: جزء من القضاء أصبح أداة بيد السلطة السياسية

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : كرر البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقاده لعمل القضاء اللبناني، معتبراً أنه ‏‏”أصبح بجزء منه أداة بيد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة” ومتحدثاً في ‏الوقت عينة عن أهمية “إجراء انتخابات نيابية ناجحة كي تكون ضمانة لنجاح ‏انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون على مستوى تحدي النهوض بلبنان‎”.‎

وقال الراعي في عظة الأحد: “تزداد الشبهات حول مسار القضاء في لبنان الذي ‏أصبح بجزء منه أداة في يد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة. ونتساءل هل ‏نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟ كيف للسلطة ‏القضائية ألا تحسم بعد مصير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟ ولماذا لم تبت بعد ‏بصلاحية قاضي التحقيق العدلي ليستكمل تحقيقاته في هذا الشأن؟ ولماذا يمتنع ‏التفتيش القضائي عن توضيح ملفات القضاة المحالين عليه؟ ولماذا الادعاء ‏التمييزي العام لا ينفذ القرارات التي يصدرها؟”، مضيفاً: “في الحقيقة لم نشهد ‏في أي زمن سابق هذا الاضطراب في عمل القضاء وهذه التبعية للمنظومة ‏السياسية، وهذا التردد لدى الهرمية القضائية في وضع حد لهذه الظاهرة ‏الفوضوية‎”.

وتحدث الراعي عن الانتخابات النيابية المقبلة وأهميته، داعياً الشعب لـ”انتخاب ‏الأفضل إذا أراد حقاً التغيير وإصلاح الواقع”، وقال: “إن انتخابات نيابية ناجحة ‏في إجرائها ونتائجها هي ضمانة لنجاح انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ‏شهرين من نهاية الولاية الحالية بموجب المادة 73 من الدستور، رئيس يكون ‏على مستوى تحدي النهوض بلبنان”، وشدد في الوقت عينه “على ضرورة أن ‏تسرع الحكومة في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية، لأن سرعة الانهيار ‏تفوق بكثير بطء الإصلاحات”. واعتبر أن “أسطع مثل على بطء الإصلاحات ‏هو مشروع الكابيتال كونترول الذي يحاولون تمريره بعدما فرغت صناديق ‏المصارف، فيما كان عليهم اعتماده لدى بدء الأزمة النقدية سنة 2019. بقطع ‏النظر عن طريقة تأليف اللجنة التنظيمية بحيث تنأى عن التسييس والمذهبية ‏وتفتيت صلاحية حاكمية مصرف لبنان، فإن فائدة الكابيتال كونترول في كونه ‏جزءاً من مشروع إصلاحي متكامل، وإلا يصبح سيفاً مصلتاً على الناس يمنعهم ‏من التحويلات إلى الخارج ومن سحب الأموال في الداخل أيضاً. فكيف ‏يعيشون؟‎”.

وأكد أنه “ما لم يعدل هذا المشروع ليتلاءم مع واقع لبنان واقتصاده الحر وحاجة ‏الناس، سيكون مشروعاً حقاً يراد به باطل، إذ سيعزل لبنان عن الدورة المالية ‏العالمية، كما سيدفع ثمنه المودعون والمستثمرون والمستوردون والمصدرون ‏والمغتربون وجميع القطاعات الاقتصادية. وحري بالمسؤولين الذين يتفاوضون ‏مع صندوق النقد الدولي أن يشرحوا له وضعية لبنان الخاصة ومدى ارتباط حياة ‏اللبنانيين المقيمين بتحويلات المغتربين ومدى ارتباط الطلاب اللبنانيين في ‏الخارج بتحويلات أهاليهم من لبنان‎”.‎

‎. ‎

Leave A Reply