“محطات مشرقة.. في التراث المسيحي الإسلامي” كتاب جديد لرئيس مركز الدراسات القرآنية والمفكر اللبناني الدكتور أحمد محمد قيس.
ويتحدث الدكتور قيس في هذا الكتاب عن ثمانية عناوين وأسماء، تشكل امتداداً إسلامياً طبيعياً لأشخاصها، كما أنها تشكل رمزية خاصة ومقدسة في الإطار المسيحي.
وهذا الالتقاء المسيحي الإسلامي حول هذه الشخصيات يمثل محطة مشرقة يمكن البناء عليها الحوارات إنسانية فكرية بعيدة عن الأهواء السياسية أو المطامع الاقتصادية، وبعبارة أخرى تأسيس حوار حضاري حقيقي بين الشرق والغرب تكون فيه هذه الشخصيات المحترمة النواة الأولى للالتقاء حولها.
هذا بالاضافة الى أن جميع المقالات الواردة في هذا الكتاب موثقة بالصور الملونة، والكتاب من تقديم وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة وراعي ابرشية جبيل المارونية المطران د. ميشيل عون.
والكتاب صادر عن دار الملاك في بيروت، ودار الأصالة والمعاصرة في القاهرة، ويمكن تحميله مجانا من خلال الدخول الى الموقع الرسمي للدكتور أحمد محمد قيس وهو متوفر للتحميل مجانا أيضا باللغة الإنجليزية.
مقدمة الكتاب
ويقول المفكر قيس في مقدمة كتابه: شهدت العلاقة المسيحية الإسلامية عبر التاريخ حالات متفاوتة من التقارب أو التباعد، وكان الحاكم لطبيعة هذه العلاقة الإعتبار السياسي لدى كل طرف.
إذ أن طبيعة هذه العلاقة كانت مرهونة لمزاج وطموح بعض القادة من الجانبين، وكان كل ذلك يحدث في ظل العناوين الدينية وتبريراتها، في حين أن الدعوة المسيحية قامت على أساس الدعوة إلى المحبة والدعوة الإسلامية قامت على أساس الرحمة.
إلا أن النموذج الاسلامي الأرفع في توطيد العلاقة مع المسيحية جده رسول الرحمة محمد بن عبدالله، وذلك من خلال لقائه مع وفد نجران من القساوسة والكهنة.
ومن خلال الوفد الذي أرسله الى النجاشي ملك الحبشة برئاسة جعفر بن أبي طالب. هذه الأخلاق المحمدية هي أخلاق قرآنية بامتياز حيث يقول المولى عز وجل في محكم كتابه، :”قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألأ نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله” فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون» الآية 14 من سورة آل عمران.