الجمعة, نوفمبر 22
Banner

فرنجية يتحدث عن صفحة جديدة مع باسيل

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : تفاعل لقاء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” ‏سليمان فرنجية بمبادرة من أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، حيث أعلن ‏فرنجية أن هناك “حديثاً عن فتح صفحة جديدة” في العلاقات بين التيارين ‏المتخاصمين، وهو ما رأت فيه النائب ستريدا جعجع “انغماساً” من قبل الحزب ‏‏”في مستنقع خلافات حلفائه وتناقضاتهم”، وذلك “بغية تجميع أكبر قوة ممكنة‎”.

وجَمَعَ نصر الله حليفيه المتخاصمين غروب الجمعة، في لقاء بدا على أنه لرعاية ‏مصالحة بين الطرفين المتخاصمين سياسياً. وقال فرنجية أمس، إن اللقاء مع ‏باسيل “جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي كما بات ‏واضحاً”. وأضاف: “كان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة وإمكانية استتباع ‏اللقاء بجلسات تنسيقية”، حسب ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية‎.

ورداً على سؤال، أوضح فرنجية أن “اللقاء جرى بدعوة من نصر الله، وأكد في ‏الوقت نفسه: “إننا كنا سنلبي أيضاً لو وُجهت إلينا الدعوة من غبطة البطريرك ‏‏(الماروني بشارة الراعي) أو من رئيس الجمهورية ميشال عون”. وأكد أنه “لا ‏بديل للحوار ولتوحيد الجهود في مرحلة دقيقة وحساسة دولياً وإقليمياً وداخلياً‎”.‎

ويعد هذا اللقاء الأول بين الطرفين منذ فترة طويلة، وتلا مرحلة التنسيق وبلورة ‏التحالفات الانتخابية وترتيب القوائم التي أعلنت وزارة الداخلية إقفال باب تقديمها ‏في الأسبوع الماضي، ولم تشهد تلك القوائم أي تحالف بين “الوطني الحر” ‏و”المردة” في أي من الدوائر الانتخابية، بل يتواجهان في دائرة “الشمال ‏الثالثة‎”.

وما يعزز إشارة فرنجية إلى أن اللقاء أشبه بـ”مصالحة” رعاها نصر الله، نقلت ‏قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” عن مصادر قولها إن “اللقاء كان ‏صريحاً وأشبه بغسيل قلوب، فتحول ودياً حيث اتفق على فتح صفحة جديدة”، ‏وأوضحت أن “هذا اللقاء يؤسس عليه وهو عقد بعد إغلاق باب الترشيحات ‏وإنهاء مهلة تشكيل اللوائح لأن لا مصالح انتخابية وراء عقده بل المصلحة ‏مقاربة جديدة للعلاقة بين الحلفاء‎”.

وباتت مسألة التقريب بين الحلفاء، محط انتقادات أساسية، إذ رأت عضو كتلة ‏‏”الجمهورية القوية” النائبة ستريدا جعجع أن “حزب الله” يحاول “إتمام المهمة ‏المستحيلة بغية تجميع أكبر قوة ممكنة‎”.

وقالت جعجع في جولة انتخابية في الشمال، إن “دعوة حزب الله للمشاركة في ‏الاقتراع وصلت إلى ما يُشبه التكليف الشرعي، لأنه يدرك تماماً أهمية هذا ‏الاستحقاق بالنسبة له ليبقى مهيمناً على القرار السياسي وقرار السلم والحرب ‏في لبنان”. وشددت جعجع على أن “الشراسة التي ترَونَها من قِبل حزب الله في ‏هذا الاستحقاق الانتخابي مردها إلى أنه يريد اقتناص الأكثرية النيابية مجدداً ‏ليتمكن من الاستمرار بما كان يمارسه من تأثير في تشكيل الحكومات وانتخابات ‏رئاسة الجمهورية‎”.

وقالت إن “حزب الله يعتبر أن لهذا الاستحقاق الانتخابي أهمية كبرى في تكريس ‏هوية لبنان، شأنُه شأن الاستحقاق الانتخابي في عام 1992 عندما قرر للمرة ‏الأولى الدخول إلى الندوة البرلمانية، وبنظره المرحلة دقيقة جداً كما كانت الحال ‏في عام 2005 عندما قرر للمرة الأولى الدخول إلى السلطة التنفيذية من بوابة ‏الحكومة”، وأضافت: “انطلاقاً من هنا ترونه يحاول إتمام المهمة المستحيلة ‏وينغمس في مستنقع خلافات حلفائه وتناقضاتهم محاولاً جمع الأضداد في لوائح ‏انتخابية واحدة، بغية تجميع أكبر قوة ممكنة‎”.

ويُوصَف فرنجية وباسيل بأنهما “حليفان لدودان للحزب”، وهما مرشحان ‏متنافسان على رئاسة الجمهورية وينحدران من منطقتين قريبتين من شمال لبنان، ‏وتجمع بينهما تباينات عميقة حالت دون تحالفهما انتخابياً في انتخابات عام 2018 ‏كما في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 مايو (أيار) المقبل‎.‎

Leave A Reply