تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل الاثنين، عقب انخفاض أسبوعي ثانٍ على التوالي بعد أن أعلنت دول عن خطط لسحب كميات قياسية من الخام والمنتجات النفطية من مخزوناتها الاستراتيجية ومع استمرار عمليات الإغلاق في الصين.
وهبط خام برنت 2.05 دولار أو 2.0% إلى 100.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.17 دولار أو 2.2% إلى 96.09 دولار.
وتراجع خام برنت الأسبوع الماضي 1.5%، بينما نزل النفط الأمريكي 1%. وتعرض الخامان القياسيان على مدى الأسابيع الماضية لأشد حالات التقلب منذ يونيو 2020.
وتراقب السوق عن كثب التطورات في الصين، حيث أبقت السلطات على شنغهاي، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، مغلقة بموجب سياسة «عدم التسامح» مع كوفيد-19. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا: «تتزايد المخاوف الآن من أنه إذا انتشرت موجة أوميكرون في الصين إلى مدن أخرى، فإن سياستها الخاصة بعدم وجود كوفيد ستشهد عمليات إغلاق جماعية ممتدة تؤثر سلباً على كل من الإنتاج الصناعي والاستهلاك المحلي».
وستفرج الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية عن 60 مليون برميل خلال الأشهر الستة المقبلة، إلى جانب كمية مماثلة من الولايات المتحدة في إطار سحب 180 مليون برميل الذي أعلنت عنه في مارس. ويهدف هذا التحرك إلى تعويض النقص في الخام الروسي بعد تعرض موسكو لعقوبات شديدة في أعقاب حربها على أوكرانيا.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيعوض بالكامل نقص النفط الروسي مع استمرار الصادرات، إذ زادت الهند من وارداتها بعد أن أغرتها التخفيضات الكبيرة.