الجمعة, سبتمبر 20

أسعار النفط تواصل زخم الارتفاعات ..

ارتفعت أسعار النفط أمس وسط تداولات ضعيفة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، إذ راهن التجار على أنباء فرض حظر أوروبي محتمل على واردات النفط الروسية مقابل زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية وتراجع نشاط التكرير في الصين.

ويقول لـ”الاقتصادية” محللون نفطيون: إن العقود الآجلة للنفط الخام ارتفعت رغم زيادة مخزونات النفط الخام الأمريكية، لتستمر ارتفاعات النفط على وتيرتها.

وفى هذا الإطار، يقول مفيد ماندرا، نائب رئيس شركة “إل إم إف” النمساوية للطاقة: إن أسعار النفط الخام تحت تأثير عدد من العوامل القوية والمتضادة، ما يدعم تقلبات الأسعار، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت رغم أثر الزيادة المفاجئة في المخزونات الأمريكية، إذ تلقت الأسعار دعما جيدا من تخفيف عمليات الإغلاق في شنغهاي ومن غياب التفاؤل بقرب حسم الحرب في أوكرانيا وفرض حظر محتمل على الواردات الروسية.

وأوضح أن قضية حظر النفط الخام الروسي ما زالت محل جدل واسع في الاتحاد الأوروبي، خاصة في ألمانيا، وهي تدعم غياب اليقين في السوق، حيث ظلت مخاطر فرض حظر على نطاق الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية موضع تركيز، متوقعا أن تتسبب أي خطوة من هذا القبيل في مزيد من الاضطرابات في تدفقات النفط العالمية.

من جانبه، أوضح أندرو موريس، مدير شركة “بويري” الدولية للاستشارات، أن السوق النفطية تعاني غياب الاستقرار، كما أن هناك إشكالية مستمرة في كيفية تضييق الفجوة بين العرض والطلب في ظل العقوبات ونقص الاستثمار وأزمات الإنتاج المختلفة.

وأشار إلى أن إمدادات النفط الخام الروسية انخفضت بنحو 700 ألف برميل يوميا في المتوسط حتى الآن في نيسان (أبريل) الجاري مقابل آذار (مارس) الماضي.

من ناحيته، ذكر فيتوريو موسازي، مدير العلاقات الدولية في شركة “سنام” الإيطالية للطاقة، أن الزيادة غير المتوقعة في المخزونات لم تتمكن من الهبوط بالأسعار، حيث بقي كل من خامي برنت والأمريكي فوق 100 دولار للبرميل مع استمرار نقص المعروض من نواتج التقطير الوسطي، ما يشكل مصدر قلق في قطاع النقل.

بدوره، أشار أندريه جروس، مدير شركة “إم إم إيه سي” الألمانية إلى أن الإنتاج الروسي يتجاهل العقوبات الأوروبية والأمريكية ويستهدف الأسواق الآسيوية في الأساس خاصة الصين والهند، مشيرا إلى قول وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف أن بلاده مستعدة لبيع النفط الخام بأي سعر تقريبا، لكن للدول الصديقة وأن العوامل والمخاطر الجيوسياسية والصراع المتنامي في أوكرانيا تحديدا يجعل من الصعب توقع تطورات وآفاق أسعار النفط.

وتؤكد المحللة الصينية ليز اكسوي الدولية أن تحالف “أوبك +” يعد أن نقص الاستثمارات خاصة في مشاريع المنبع هي التحدي الحالي والمستقبلي للصناعة، خاصة مع ندرة الاستثمار وسرعة نضوب الحقول، مشيرة إلى أن روسيا مستعدة لبيع نفطها بأي نطاق سعري، لأن أولويتها هي الحفاظ على استمرار صناعة النفط.

من ناحية أخرى، فيما يخص الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا، أو 0.4 في المائة، عند 109.17 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الأمريكية 23 سنتا أو 0.22 في المائة إلى 104.39 دولار للبرميل عند الساعة 16:22 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من وجود إشارات على احتمال استمرار تعطل الإمدادات العالمية ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من تسعة ملايين برميل الأسبوع الماضي. وكان محللون قد استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا ارتفاع المخزونات بمقدار 863 ألف برميل.

من جانب آخر، ارتفعت سلة خام “أوبك” وسجل سعرها 106.07 دولار للبرميل الأربعاء مقابل102.41 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” الخميس، إن سعر السلة، التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني ارتفاع له على التوالي، وأن السلة استقرت تقريبا، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي والذي سجلت فيه 106.7 دولار للبرميل.

Follow Us: 

Leave A Reply