علي ضاحي-
رغم كل التحريض والصراخ واستهداف المقاومة وسلاحها وبعض الاستفزازات التي يمارسها بعض المرشحين المعارضين الشيعة وغير الشيعة في مناطق «الثنائي الشيعي»، يواصل هذا «الثنائي» لقاءات قيادته المشتركة ،لا سيما في منطقة الجنوب والتي تسلط عليها الاضواء بعد حادثة الصرفند والتي رفع فيها الغطاء عن اي مرتكب ومتجاوز.
وتكشف اوساط قيادية واسعة الاطلاع في «الثنائي»، ان ابرز ما خلصت اليه اجتماعات القيادات في اليومين الماضيين، هو صدور تعميم داخلي يعاقب مسلكياً كل من يتعرض لأي مرشح معارض شيعي او غير شيعي في الجنوب مهما كان خطابه ونوعيته،وحتى ولو كان استفزازياً ممنوع المس به او التعرض له تحت طائلة المساءلة ومن ثم الفصل.
كما طلبت القيادتان من المعنيين، تسهيل امر المرشحين المعارضين، وتقديم اي مساعدة يطلبونها ، خصوصاً المقار والقاعات المطلوبة لعقد اي لقاء انتخابي. وفي السياق، تستشهد الاوساط بعقد لائحة معارضة لقاءين في المكان نفسه وفي مدينة صور خلال اسبوعين.
وتكشف الاوساط وفي ظل الضائقة الاقتصادية والمالية التي تصيب كل اللبنانيين، وكذلك بيئة ومحازبي «الثنائي الشيعي» الحزبيين وغير الحزبيين، ان هناك توجهاً من القيادتين لتأمين المحروقات اللازمة للتنقلات في الاماكن والقرى البعيدة، وكذلك الغذاء اللازم لاتمام العملية الانتخابية . وحتى كهرباء المراكز من مولدات وغيرها تبدي القيادتان استعدادهما لتأمينها، لتكون عملية الانتخاب شفافة وواضحة وكاملة، وكذلك لافساح المجال امام اكبر عدد من الناخبين للتعبير عن رأيهم ولتكون الانتخابات استفتاء بالاصوات على خط المقاومة المعمد بالدم.
وتشير الاوساط الى ان لا خوف من اي خروقات في دوائر الجنوب الثلاثة، ولا خشية من هذه الامر، ولكن التصميم هو لرفع الحاصل الى اقصى درجة ممكنة، للتأكيد ان جمهور المقاومة و»الثنائي» يجدد مبايعته لها كل الازمات والصعوبات.
وعلى خط الانتخابات في بلاد الاغتراب، تؤكد الاوساط ان الدعوة واضحة للمشاركة الكثيفة غداً الجمعة في 6 الجاري المخصص للانتخابات في بلاد الخليج العربي، وكذلك الاحد في 8 من الجاري المخصص لاوروبا واوستراليا وباقي المغتربات.
وتكشف الاوساط عن مخاوف حقيقية من شيعة الخليج ، الذين لم يتسجلوا في غالبيتهم في اماكن سكنهم واقامتهم في بلاد الخليج خوفاً من الملاحقة، وبعضهم قد يكون في لبنان لممارسة واجبه في 15 ايار.اما عن شيعة افريقيا واوروبا ومغتربيهما، فتشير الاوساط الى ان العمل جار لتحفيزهم للقيام بواجبهم من خلال وفود حزبية سافرت اليهم لهذه الغاية.
في المقابل، تؤكد اوساط مشاركة في لوائح المعارضة الشيعية جنوباً، «تعرضها لضغوطات نفسية وسياسية وانتخابية وشعبية، ومحاولة عزل يقوم بها الثنائي الشيعي وانصاره»، تحت ستار اعتبارات عائلية وسياسية وحزبية للمعارضين الشيعة، وحثهم على الانسحاب و»خلخلة» اللوائح عبر الانسحاب منها، تحت شعار ان ترشحهم هو ضد المقاومة و»الثنائي» ويخدم الاطراف المعادية لها. وتقول ان الايام العشرة الفاصلة عن موعد الاستحقاق كفيلة بتأكيد التعميم ومنع المس بأي مرشح تحت طائلة فضحه والطعن في الانتخابات وشرعيتها!