الجمعة, نوفمبر 22
Banner

اشتباك بين عمال وحرّاس مصنع أبل في الصين بسبب الإغلاق

رصدت العديد من وسائل الإعلام حدوث اشتباك مئات العمال مع الحرّاس التابعين للسلطات على بوابات المصنع التابع لشركة أبل في مدينة شنغهاي الصينية، حيث توجه العمال لحواجز العزل التي تم تشييدها منذ إعلان حالة الاستنفار لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد منذ أسابيع، وهو انهيار مذهل في جهود السلطات لاحتواء العدوى بحسب ما ذكره موقع شبكة بلومبيرغ.

وتعود ملكية المصنع لشركة كوانتا كمبيوتر Quanta Computer التايوانية، والذي يصنع أجهزةً لشركة أبل. ومثل الكثير من الشركات الأخرى، يعمل المصنع في ظل قيود مشددة منذ بداية أبريل. حيث هرع العمال عبر الحواجز وتشابكوا مع الحراس الذين حاولوا إبقاءهم في الداخل، وظهر ذلك في مقطع فيديو تمت مشاركته على تويتر ويوتيوب.

وأكد موظفو كوانتا وقوع الاشتباك مساء الخميس دون أن تقدم الشركة تعقيباً بشكل فوري، وقال أحد العمال إن الناس قلقون بشأن المزيد من التشديد؛ لأن هناك حالات إيجابية لفيروس كورونا، وأشار موظف آخر في الموقع إلى أن الحكومة تلعب دوراً مركزياً في إدارة عمليات المصنع.

وقالت شبكة بلومبيرغ إن الحادث يسلط الضوء على التحديات المتزايدة لاستراتيجية الرئيس شي جين بينغ المتشددة في احتواء الوباء. حيث فرضت الصين عمليات إغلاق شاملة للحجر الصحي على المصابين ومنع انتشار كوفيد، وهو نهج أثار احتجاجات وشكاوى غير عادية في مدينة شنغهاي التي يبلغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة. كما هددت السياسة الاقتصاد الصيني، ما يعرض للخطر قدرته على الوصول إلى معدل نمو مستهدف يبلغ 5.5%.

وتتمثل الإستراتيجية الرئيسية للصين لتقليل الأضرار التي لحقت باقتصادها وسط عمليات الإغلاق المستمرة في أن تعمل الشركات والمصانع في نظام «الحلقة المغلقة»، حيث يعيش العمال وينامون في الموقع أو في أماكن إقامة قريبة يتم نقلهم إليها. وقد ساعد هذا شنغهاي على استئناف الإنتاج في أكثر من 70% من مرافق التصنيع الصناعية، في حين أن 90% من 660 شركة صناعية رئيسية قد استأنفت الإنتاج، حسبما قال مسؤولون هذا الأسبوع.

إلّا أنه من غير الواضح المدة التي يمكن أن تستمر فيها الحلقات المغلقة بالنظر إلى الموارد المطلوبة لإطعام وإيواء آلاف العمال في وقت واحد. ويتطلب النظام أيضاً أن يتجنب العمال الاتصال بأي شخص خارج الحلقة، بما في ذلك أفراد الأسرة. لم تستأنف غالبية المصانع اليابانية في شنغهاي العمل بعد على الرغم من تأكيدات المدينة بأن الإنتاج يعود إلى مساره الصحيح.

وتفاقمت التوترات في مصنع كوانتا في منطقة بعد أن حاول العمال العودة إلى مهاجعهم بعد نوبات عملهم، وفقاً لوسائل الإعلام التايوانية، وأضافت أن أكثر من 100 عامل قفزوا فوق البوابة وركضوا أمام الحرّاس دون مراعاة لتوجيهاتهم. وقال أحد العمال إن الناس يتعبون ويُصابون بالإحباط بسبب التشديدات، وقال عامل آخر إن العمليات في المنشأة عادت إلى طبيعتها بحلول صباح الجمعة.

Leave A Reply