كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لم يسبق في التاريخ أن جمع رجل في صفاته مزايا الشجاعة والحكمة ورجاحة الفكر وسعة المعرفة وسداد الرأي وثقابة البصيرة كما جمعها في شخص وليد جنبلاط. وكما صنع التاريخ في محطات مفصلية، خرج أمس ليحدد بإرادة واعية مُدركة تحديات الأيام المقبلة، ويطلق عنوان التحدي: اغتيال جديد سنواجهه.
المعركة التي رسم وليد جنبلاط عنوانها، يقود عباب المواجهة فيها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الذي خاطبه وليد جنبلاط أمس قائلا: “سر يا تيمور، فنحن معك… سرّ في عملية التحدي…”.
كلام جنبلاط جاء بمثابة رسائل في أكثر من اتجاه، مستعرضاً غالبية المراحل التي مر بها الجبل من الاجتياح الاسرائيلي مروراً بحصار الجبل وتحريره وفتح طريق بيروت دمشق وبيروت الجنوب إاسقاط اتفاق ١٧ ايار وتحرير الشحار الغربي، مذكرا بنيوجرسي، قائلا: “رحلت نيو جرسي وبقي الجبل”، مشيداً بالدور العربي للبنان وبالأخص بدور المملكة العربية السعودية والكويت والدور الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإرساء السلم الأهلي وصولاً إلى مصالحة الجبل التاريخية التي رعاها الى جانب غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.
والأهم كانت دعوة جنبلاط لجماهير الحزب التقدمي الاشتراكي وأبناء طائفة الموحدين الدروز ومشايخها للمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية لتفويت الفرصة أمام فريق الممانعة الذي يريد جر لبنان ليكون تابعا لإيران وسلخه عن محيطه العربي.
مصادر سياسية وصفت عبر “الأنباء” الإلكترونية كلمة جنبلاط بالمهمة جدا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان وقبل أيام من الانتخابات النبابية، ورأت فيها الرد المناسب على من أسمتهم “حديثي النعمة في السياسة وصيادي الظروف، الذين يستقوون بالخارج لسلب نضالات الآخرين ومكتسباتهم”.
وقالت المصادر إن “جنبلاط كان من أول الداعين لطي ملف الحرب وتناسي ما جرى والتطلع لبناء لبنان وقيام الدولة، ولكن للأسف في كل استحقاق انتخابي هناك من يحرك غرائز البعض لسرقة الانجازات والمطالبة بالحصص والمكتسبات، وهم لا يدركون حجم الكلفة الباهظة التي تكبدها الجبل، ووليد جنبلاط وحده يحمل أمانة مئات الشهداء والجرحى لا بل الآلاف، واليوم يريدون وبكل وقاحة سرقة ما تحقق بدماء الشهداء تحت عنوان العمالة والارتهان لبعض من بالداخل والخارج”.
المصادر أكدت أن “الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومن حق جنبلاط بعد كل ما قيل حول نية حزب الله وحلفائه هزيمته، ان يقول أكثر من ذلك بكثير”.
وتحت سقف هذه العناوين العريضة ستخاض المعركة في ١٥ ايار، دفاعاً عما بقي من هذا البلد ومن أجل لبنان المستقبل.