فاجأتنا هذه الانتخابات ، شكّلت مشهدا سورياليا لا مثيل له ، سياسيون مضى على وجودهم عقود وما زالوا يحملون العقد نفسها ، وصبية في السياسة ركبوا موجة وجع الناس فركبت مخيلتهم آفاقا بعيدة فتاهوا في السراب ظنوا انفسهم بيوم واحد ثوار اصلاح سيغيرون وجه التاريخ ..!!نقولها بلا تردد امام هؤولاء بكل تشكيلاتكم الهجينة :من أنتم لتقبلوا او لا تقبلوا الرئيس نبيه بري ، انتم صبية الساحات تتهجون الحروف وتتمايلون في مشيتكم في السياسةخشية السقوط انتبهوا جيدا انتم تخاطبون قائدا وطنيا عربيا مقاوما وقيمة قومية وتشريعية عربية واسلامية وهو من قلة تبوأت مراكزها من خلفية المقاومة وهزيمة المشروع الاسرائيلي ..
أنتم يا حديثي النعمة ونواب الصدمة والصدفة أتتوقعون مشهدا سياسيا او تشريعيا بلا الرئيس نبيه بري .. سيكون اذاك وطنا بلا بصر ولا بصيرة بلا حكمة وبلا عقل تتحكم فيه الغرائز والمواقف الصبيانية وكم انقذ الرئيس بري لبنان من هكذا لغة ….من سوء الأقدار واوجعها بالمناسبة من ظنّ نفسه قائدا من قادة الفتوحات ورجل القرن فيما حاضره كما ماضيه ملتبس وعلى تفاصيل جسده بعض من شواهد مآس حلّت في الوطن ولا زالت تداعياتها قائمة، إن من كانت سيرته حافلة “بالمآثر “عفوا بالمجازر لا يعطي شهادة حسن سلوك للآخرين .. للأسف هناك من لم يتعظ لا فوق الأرض ولا تحتها! الرئيس بري نقولها لك ولغيرك من المنتفخين الجدد أو السياسيين الجدد، لو تُرك لبنان لرهاناتكم ونزواتكم لكان الوطن في خبر كان ..خبرناكم أهل سلطة ليس فيها الا التسلط وحكم ليس فيه الا التحكم الآخر عندكم غير موجود حتى لو طالب بمأمور أحراش حينها تُستحضر لديكم موازين القوى الطائفية والمذهبية.. ” ويا غيرة الدين” اعلموا وكل من يتماهى معكم الرئيس بري شرطٌ لبقاء لبنان ورسالة لبنان وتنوع لبنان لا يتم الحوار معه بشروط هو حكيم لبنان يوم كاد طيشكم ونزعتكم السلطوية يوديان به.. وحده الرئيس بري يتموضع في المساحة الوطنية قائدا وطنيا عربيا ..هل نسيتم يوم كان امن مجتمعكم فوق كل اعتبار، !!وما زلتم اسرى الشرانق والسجون الطائفية والمذهبية فكّروا بلبنان ومستقبله ولتكن لديكم جرأة الحوار والبحث عن قواسم مشتركة للانتقال الى واقع جديد في وطن لم يعد يحتمل التجارب .. ولانجيل والكتب السماوية تحذرنا ” ولا تدخلنا في التحارب” .. لبنان في هذه اللحظة يحتاج جميع ابنائه وفي طليعتهم ضمانته وحكمته دولة الرئيس نبيه بري.. كفانا مغامرات ورهانات خاطئة لندخل الى مساحة الصواب نسلك المسار الصحيح فلا الغاء في الوطن او اقصاء انسيتم أن سرّ لبنان كونه طاولة حوار يومية كما يقول الامام الصدر .. لا تعتبروا اي استحقاق سياسي أم المعارك .. خوضوا معركة انقاذ الوطن .. الاجيال ومن تحملوا كالجبال ينتظرونكم
أخبار عاجلة