الجمعة, نوفمبر 22
Banner

لا تواصل سياسياً بين حزب الله وجنبلاط بعد 15 ايار..وبري ينسق مجلسياً مع “ابي تيمور”

علي ضاحي-

طويت صفحة «المعركة» الدرزية – الدرزية اقله على الورق وفي وزارة الداخلية مع اعلانها عن فوز «الاشتراكي» بـ «العلامة الدرزية الكاملة».

كما انتهت الحسابات الانتخابية على الورق ايضاً، خصوصاً في الشوف وعاليه وبيروت الثانية، حيث كان «الاحتكاك» الانتخابي عالياً بين النائبين السابقين وليد جنبلاط وطلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب. بينما من الطبيعي ان تبقى نتيجة الانتخابات على نار حامية داخل كل فريق ، خصوصاً الخاسرين منهم لتقويم النتائج ودراستها ولوضع اسس المرحلة المقبلة ولـ «إطفاء الحرائق» التي اشتعلت داخل كل بيت حزبي وسياسي وعائلي.

وتكشف اوساط درزية مطلعة على العلاقة بين الثلاثي جنبلاط ووهاب وارسلان، انها متوترة حالياً، وهناك شبه قطيعة بينهم، والامور عادت الى ما قبل «مصالحة خلدة»، لكن المؤكد ان «الموحدين الدروز» مهما كان انتماؤهم السياسي لن يفرطوا بوحدة الدروز وبأمن الجبل والشوف والمناطق الدرزية، مهما بلغ منسوب الخلافات.

فجرح الشويفات وقبرشمون لم يندمل بعد، وبالتالي عندما تبرد النفوس وتهدأ سيكون هناك مقاربة جديدة، كما اشار كل من وهاب وارسلان في آخر اطلالتين منذ ايام وبعد نتيجة الانتخابات المخيبة للآمال، الى انهما سيقاربان الانتخابات ونتائجها من زاوية مختلفة مع الحلفاء والخصوم.

اما في مقلب جنبلاط، فقد عاد «ابو تيمور» الى خفض مستوى الخطاب السياسي، بعدما رفع من منسوبه الى اقصى درجات التوتير المذهبي والطائفي، ضد العهد وحزب الله وسوريا وايران قبل 15 ايار.

وتقول الاوساط الدرزية نفسها، ان جنبلاط عاد الى خفض مستوى التوتر من باب تحقيقه الهدف، وهو شد العصب الدرزي حوله، واستبعاد اي ممثلين دروز آخرين من طارق الداود في البقاع الغربي الى نسيب الجوهري في بيروت الثانية، وصولاً الى ارسلان في عاليه ووهاب في الشوف ومروان خير الدين في حاصبيا.

ومع حصده المقاعد الدرزية باستبعاد منافسيه التقليديين ارسلان ووهاب والداود وشد عصب الجنبلاطيين على اليزبكيين وفق الاوساط، عقد جنبلاط ايضاً صفقة «تحت الطاولة» مع «التغييريين» في الشوف، وتأكدت فرضية تسريب اصوات درزية لمارك ضو لتأكيد اسقاط ارسلان، وكذلك تعمّدت «القاعدة الاشتراكية» في حاصبيا والخلوات وشويا وغيرها التصويت لـ «الائحة التغييرية» في الجنوب الثالثة، والتي فاز منها الياس جرادة وفراس حمدان على حساب اسعد حردان ومروان خير الدين.

وتشير الاوساط الى ان جنبلاط خفض من مستوى لهجته تجاه حزب الله وسلاحه يهدف الى الحفاظ على «ربط النزاع» الامني مع حارة حريك وللحفاظ على امن الجبل والمناطق الدرزية والشيعية المتداخلة.

وفي حين لم يرصد اي اتصال بين حزب الله وجنبلاط بعد الانتخابات لا امنياً ولا سياسياً، تكشف اوساط في «الثنائي الشيعي» ان حزب الله تواصل مع حليفيه وهاب وارسلان وان العلاقة بينهم جيدة وعلى طبيعتها، وهي مستمرة مع استمرار الدور السياسي والحزبي لكل من الرجلين. وهذا يعني ايضاً ان الواقعية السياسية تفترض التواصل بين «الثنائي الشيعي» وجنبلاط وبين حزب الله وجنبلاط تحديداً، لكونه المكون الدرزي الحالي الوحيد والممَثل في مجلس النواب، على اعتبار ان العلاقة دائمة ومستمرة بين الرئيس نبيه بري وجنبلاط.

وهناك ايضاً استحقاق رئاسة مجلس النواب، حيث يتولى بري الاتصالات مع القوى السياسية والنيابية، لا سيما مع جنبلاط «الحليف الازلي» للمصيلح، ويتوقع ان يكون هناك لقاء بين بري وجنبلاط في الساعات المقبلة.

Leave A Reply