حث مسؤولون في منظمة الصحة العالمية الدول التي ثبت فيها مؤخراً انتشار جدري القرود على اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لاحتواء الوباء. مؤكدين أنه لا حاجة حالياً للتطعيم الشامل.
قالت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية إن الأولوية يجب أن تكون لاحتواء جدري القرود في البلدان التي لا يتوطن فيها المرض، مضيفة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال اتخاذ إجراءات سريعة.
ويتوطن جدري القردة، وهو عدوى فيروسية تسبب أعراضاً خفيفة، عادة في بلدان غرب ووسط إفريقيا، ولكن انتشاره إلى أوروبا والولايات المتحدة يثير المخاوف.
وتوجد حتى الآن أكثر من 200 إصابة بين مؤكدة ومشتبه بها نحو 20 منها في مناطق لم يظهر بها الفيروس من قبل.
وقالت سيلفي برياند مديرة إدارة التأهب للمخاطر المعدية في المنظمة في إحاطة للدول الأعضاء في الجمعية السنوية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة:: “نعتقد أننا إذا اتخذنا الإجراءات الصحيحة الآن يمكننا احتواؤه بسهولة”.
وشددت على وجود فرصة سانحة لمنع الانتشار، وحثت عامة الناس على تجنب القلق لأن انتقال العدوى أبطأ بكثير من الفيروسات الأخرى مثل كورونا.
وقال مسؤولون في منظمة الصحة إنه لا توجد حاجة إلى التطعيم الشامل في الوقت الحالي، لكن الحاجة الحقيقية هي لتطعيم مخالطي المصابين أينما كان ذلك متاحاً.
وقالت روزاموند لويس رئيسة أمانة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة: “تتمثل أفضل الخيارات في فحص الحالات وتتبع المخالطين والعزل المنزلي”.
وكانت وزارة الصحة في الأرجنتين أكدت من جانبها أيضاً أمس الجمعة أول إصابتين بجدري القرود في أمريكا اللاتينية.
وقالت عن أول إصابة في الأرجنتين: “إن نتيجة الاختبارات للحالة المعنية جاءت إيجابية”. وأضافت أن المريض يتمتع بصحة جيدة وأن الأشخاص الذين كانوا مخالطين له يخضعون للسيطرة السريرية والوبائية من دون ظهور أعراض عليهم حتى الآن.
وأكدت الوزارة في وقت لاحق إصابة أخرى لمواطن إسباني وصل إلى الأرجنتين يوم الأربعاء.