رنيم ضاهر
كيف لا أفترض أنني اثنتان
والخزان مزدحم بالقاعات الفارهة
كيف أعدُّ محتوياته
وهي أكثر من ذاكرتي
كوني الأخرى
يمنحني دعسات كثيرة
تُضلل من يتبع أثري في الخفاء
أثناء الرقص
أعبّر بطريقتين
ومع ذلك …
أخشى أن أنزلق إلى البحر
***
نافذة
وصلني عطر حديقتك في الليل
فرميت الخطايا من النافذة
***
موسيقى
لدي ّفساتين منطوية على نفسها
تتكل عليّ في كل الأمور
تتجول في البيت كالموسيقى
وأحيانا كهندية حمراء
تبحث عن ريشة أو نهر
يبرّر انسيابها
حين تنعس …
أهزّ لها الخزانة لتنام
البعض منها يخرج تباعا
عند اكتمال القمر
ليدلّ على عدم تسلسل الأحداث في الحلم
***
يَطنونني نائمة
لا أُشبه أحدا يا أمي
يُمارسون الحياة
بينما أموء على الحياة
وهي تتكرر
يَعتقدون بموت بودلير
حتى وأنا أحتسي معه قهوة الصباح
على رصيف مُلوث
الكُلّ تدور حوله الأرض
وأنا مُقترنة بدائرة
بوجودي المُتعدد
يظنوني نائمة
فأعيد شعر أُمّه
الذي طال في الحلم إلى المرايا
دون جدوى…
المصدر: النهار العربي