دعت النائب الدكتورة عناية عز الدين الى اعتماد مقاربات اقتصادية مغايرة لما هو سائد من أجل مواجهة فعالة وايجابية للتحديات المنبثقة عن الشيخوخة.
واعتبرت أن الحديث عن عبء ضمان الشيخوخة ونظام التقاعد على الدول والمجتمعات وعن ان “الاعالة العمرية” تزيد من الضغوط الاقتصادية ينطوي على خلل كبير في المقاربة واصفة الانفاق على كبار السن بانه استثمارات ذات طابع اخلاقي وقيمي يجب ان تتمسك بها المجتمعات الانسانية.
كلام عز الدين جاء خلال ترؤسها لجلسة ضمن مؤتمر المراجعة الرابعة لخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة في المنطقة العربية الذي عقدته منظمة الاسكوا في بيروت .
عز الدين أشارت الى الازمة الكارثية التي يمر بها لبنان اقتصاديا والتي جعلت الكلام عن كبار السن وضرورة تمكينهم لا ينفصل عن كل الفئات الاخرى ولفتت الى أن معظم اللبنانيين أصبحوا يندرجون ضمن فئة “الاكثر ضعفا” وأضافت أن البحث في لبنان يجري لدعم كل اللبنانيين من مختلف الاعمار خاصة بعد فقدان مدخراتهم وودائعهم بشكل دراماتيكي.
ولفتت عزالدين الى ضرورة العمل للوصول الى نظم صحية وطنية صلبة من أجل تمكين كبار السن ومن أجل تحقيق صلابة المجتمعات مشددة على أن المدخل الجوهري هو التغطية الصحية الشاملة والفاعلة من جهة واعتماد النهج التشاركي بين الجهات ذات الصلة من جهة اخرى.
وختمت عز الدين بالتاكيد على اهمية ما أسمته خط الدفاع الاجتماعي الانساني الكبير في مجتمعاتنا والمتمثل بمنظومة القيم التي تترجم باهتمامنا بكبار السن ووصفت ذلك بالثروة التي يجب ان نحافظ عليها وان ننقلها للأجيال القادمة . مشددة على ضرورة التكامل بين المجتمع والحكومات التي يجب أن تؤدي كل الواجبات المطلوبة منها تجاه كبار السن .