أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أن “البعض في لبنان ليس لديهم عمل سوى أن يعدّوا النواب لناحية من الأكثرية ومن الأقلية، ويتعاركون حول أحجامهم وأوزانهم، ويضيّعون حجم البلد ووزنه، وعليه، فإننا ندعوهم إلى الكفّ عن ألاعيب الصغار، وأن يكونوا كباراً مرة واحدة في حياتهم السياسية، وأن يساهموا في تكبير حجم البلد، لأنه حينما يكون هناك توافق بين كل مكونات هذا البلد، يكبر وزنه”.
وخلال احتفال تأبيني، شدد رعد على أنه “حينما تتآمر كل الدنيا علينا ونكون متفاهمين، فلا يستطيع أي أحد في الدنيا أن يحقق أي إنجاز، ولكن عندما يبذل البعض ماء وجههم ويقدمون العروض وأوراق الاعتماد لدى بعض الأعداء من أجل أن يثيروا الانقسامات والفتن ويضيّعوا الفرص على الوطن وأبنائه، ويهدرون الأوقات المناسبة لتحقيق إنماء واستقرار اقتصادي ونقدي واجتماعي، فإنهم بذلك يضيّعون وزن هذا البلد”.
وتوجّه رعد إلى جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان بالقول: “تعالوا نتفق على شركة نختارها نحن بمحض إرادتنا، ونطلب إليها أن تنقّب عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها، ومن يخاف من أن يقترب العدو الإسرائيلي تجاه هذه الشركة، فنحن نتكفّل برد فعله، ولكن ليس من الجيّد أن نرهن بلادنا لأطماعنا الخاصة، ولمصالحنا الفئوية، ولمخاوفنا التافهة، ولنزواتنا في احتلال بعض المراكز، متسائلاً، أليس من المعيب أن يكون هناك نائب جديد منتخب همّه الأول هو الحصول على لوحة زرقاء لسيارته واختيار رقمها، فهل هذا هو همّ البلد ومشكلته الآن”.
وختم داعياً إلى “التوافق بين الجميع من أجل حفظ استقرار البلد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والتفرّغ لمواجهة المخاطر المصيرية التي يتوعدنا بها العدو الإسرائيلي، الذي لعلّه أنهى أكبر المناورات التي أجراها في تاريخه، من أجل محاكاة كيفية إلحاق الهزيمة بالمقاومة في لبنان، ولكن كل ما يفعله، لن يرقَ به إلى أن يثق جنوده بضباطه، وستبقى الثقة مفقودة، لأن هذا العدو قد هزم من الداخل”.