أكد مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر أنه لا بد من أن تُشكّل الحكومة بشكل سريع، لأنها هي صاحبة القرار للسير بإجراءات تؤدي دوراً لمعالجة المشكلات القائمة حالياً، ونحن بالنسبة لنا منفتحون على كل الأطراف وعلى كل من هو قادر على المساهمة في معالجة هذه المشكلات، كما أنه ليس لدينا “فيتو” على أي أحد، وإنما على العكس، فيدُنا ممدودة للجميع على قاعدة العمل بالأولويات لمعالجة مشكلة البلد.
وخلال لقاء مع رؤساء النقابات واللجان العمّالية في منطقة الجنوب الأولى الذي أقيم في بلدة حناويه الجنوبية، شدد ناصر على ضرورة أن تجتمع القوى السياسية مع بعضها البعض وتتفق وتتفاهم على صياغة مشروع إنقاذي للبلد ومعالجة مشكلاته القائمة، لا سيما وأن المواطنين من مختلف المناطق اللبنانية، قاموا بانتخاب ممثلين عنهم ليعملوا على معالجة هذه المشكلات، ومنها إعادة أموال المودعين، وحل مشكلة الكهرباء، وارتفاع سعر الدولار وغيرها من الأمور المعيشية والحياتية، علماً أن هذه المشاكل لا تستطيع جهة لوحدها في البلد على معالجتها إذا لم يكن هناك تفاهم بين الجميع، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يدعي أنه يمتلك الأكثرية النيابية، ولا أنه قادر على حكم البلد لوحده أو أنه يقدّم الحلول لما يعانيه لبنان بمعزل عن الأطراف الأخرى.
وأشار ناصر إلى أن البعض في لبنان ما زال يتلهّى بالقضايا الصغيرة لناحية تعداد النواب وعلى كم صوت حصل هذا الشخص أو ذاك، وليس من الواضح له أن البلد ذاهب باتجاه أزمات كبيرة جداً، وأنه إذا تُرك البلد لفترة، فإن الأزمات ستتصاعد أكثر من الآن.
ورأى أن ما يقوم به رؤساء النقابات بشكل عام هو أمر مهم جداً، ولكن يجب أن يُستكمل بطريقة تحافظ على المؤسسات الخاصة القابلة للانهيار وتقديم المساعدة لها لتتمكن من التماسك كي يستمر الموظفون بالعمل داخلها، فضلاً عن العمل على توظيف أناس آخرون إن سمحت الفرصة، وتحسين الأجور في بعض الأحيان، وهذه المهام الرئيسية والأساسية، لا تحتاج إلى دولة، وإنما تحتاج إلى أشخاص يحملون المسؤولية، ولديهم غيرة على الموظفين، ونوع من الإصرار على صنع الإيجابية والانجازات كي نساعد الموظفين وعوائلهم.