السبت, نوفمبر 23
Banner

نائب رئيس وزراء لبنان: على البنوك أن تبدأ في تحمل الخسائر

دعا نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعادة الشامي، اليوم الخميس، البنوك في بلاده إلى البدء في تحمل الخسائر الناجمة عن الانهيار المالي في لبنان من خلال رؤوس أموالها، نافيا أن تعتمد الدولة على صندوق سيادي أو احتياطيات الذهب لتعويض المودعين الذين فقدوا مدخراتهم.

وقال الشامي، في تصريحات أدلى بها لوكالة “رويترز”، إن “البنوك يجب أن تبدأ أولا من (حيث تحمل خسائر من) رؤوس أموالها قبل أن نمس أي مودع”.

وشدد الشامي، وهو العقل المدبر لخارطة طريق للتعافي الاقتصادي أقرتها الحكومة اللبنانية، قبل أن تصبح حكومة تصريف أعمال الشهر الماضي، على أنه “لن نطبق مبدأ روبن هود بشكل عكسي، ونأخذ من الفقراء لنعطي للأغنياء- هذا غير مقبول”، داعيا البنوك إلى “تقديم تضحيات” لحماية المودعين.

لكن الشامي لم يستطع تحديد “ما إذا كانت الأصول المادية للبنوك يمكن أن تسهم في ذلك”، نافيا التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الحكومة قررت استخدام احتياطيات الذهب لتعويض المودعين، بحسب “سويس إنفو”.

وشدد الشامي، على أن تغيير الخطة “غير منطقي” بالنظر إلى الدعم الذي تلقته بالفعل من صندوق النقد والمجتمع الدولي، وقال: “استنادا إلى حجم الاحتياطيات التي لدينا الآن، وهي عشرة إلى 11 مليار دولار (أمريكي)، وبافتراض متوسط ​​إنفاق يتراوح بين 400 و500 مليون دولار (أمريكي) شهريا… نجد أن الاحتياطيات قد تنفد خلال بضعة أشهر”.

وبين الشامي أن السبيل الوحيد للتعافي هو أن يقر مجلس النواب اللبناني “حزمة قوانين”، بشكل سريع، تتضمن “ضوابط رأس المال وقانون السرية المصرفية المعدل وخطة إعادة الهيكلة المصرفية”، التي ستتيح الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أنه سيبدأ الاجتماع مع النواب قريبا لحثهم على إقرار القوانين سريعا، محذرا من أن “التقاعس عن التحرك لم يعد خيارا بالنسبة لنا”.

Leave A Reply