حذر “حزب الله” اللبناني، اليوم الاثنين، من أن “التقارب بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني الموقت يشكل تهديدا مباشرا للبنان وفلسطين وسوريا ولكل شعوب المنطقة”.
وقال عضو اللجنة المركزية لـ”حزب الله”، نبيل قاووق، في كلمة له، إن “القرار الأمريكي هو الإمعان في خنق لبنان اقتصادياً ومالياً بهدف الرضوخ للمطالب الإسرائيلية”، مشددا على ضرورة أن لا يكون إنقاذ لبنان بالمزايدات وحفلات الاستعراض ولا باسترضاء أمريكا.
وأضاف: “العقبة الكبرى أمام المعالجة، هي عقدة استرضاء أمريكا، والأزمة طالت وتعمّقت بسبب الرضوخ للإرادة الأمريكية”، مؤكدا أن “الاستمرار في سياسة استجداء واسترضاء أمريكا له نتيجة واحدة، هي تعجيل الانهيار”.
وتابع: “نؤكد مجدداً التعاون مع كل أصحاب الإرادات الوطنية وكل غيور على مصلحة البلد، ونريد حكومة تتحمّل المسؤولية دون أن ترتهن للموقف الأمريكي والسعودي المعادي”.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن “المقاومة ضرورة استراتيجية لردع العدو وحماية الوطن وكرامته وثروته، وأن التقارب السعودي الإسرائيلي هو تهديد مباشر للبنان وفلسطين وسوريا ولكل شعوبنا الشريفة”.
وكانت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، كشفت عما وصفته بـ “العمل الجاري” مع السعودية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ميخائيلي لإذاعة “ريشيت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الوزيرة: “العمل جار مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بـ (تحليق) الرحلات الجوية (الإسرائيلية) فوق أراضيها التي يمكن أن تقصر أوقات الرحلات، كجزء من عملية التطبيع”.
وأضافت ميخائيلي: “أي أخبار جميلة هذه، أليس كذلك؟”، لافتة إلى أنها لا يمكن تتوقع النتائج في الوقت الحالي “لكن لكن هذا عمل يتم إنجازه”.
وتابعت: “أنا، التي تؤمن بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تسوية إقليمية، أحاول استخدام وسائل النقل، وهي أداة مهمة للغاية لتعزيز هذه العلاقات، للقيام بذلك”.
تصريحات الوزيرة ميخائيلي تأتي أيام من تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية كشفت فيه عن صفقة ثلاثية قالت، إنها تتشكل بين إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة، تمثل خطوة جديدة على طريق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وقالت الصحيفة إن السعودية على وشك فتح مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية، ما يمثل خبرا سارا لآلاف الإسرائيليين ولصناعة الطيران المحلية.
Follow Us: