رصدت بريطانيا 104 حالات إصابة جديدة بجدري القرود، فيما يعد أكبر تفش للمرض النادر الظهور عادة خارج إفريقيا.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطاني، الاثنين، إنه توجد حتى الآن 470 إصابة بجدري القرود في بريطانيا، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة بين المثليين والرجال مزدوجي الميول الجنسية.
ويحذر العلماء من أن الجميع- بغض النظر عن التوجه أو الميل الجنسي- عرضة للإصابة بجدري القرود، إذا كانوا على اتصال وثيق بمصابين أو بملابسهم أو أغطية أسرتهم.
وبحسب البيانات البريطانية، فإن 99 بالمائة من حالات الإصابة حتى الآن، كانت بين الرجال، ومعظمها في العاصمة لندن، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وفي مايو الماضي، قال مستشار بارز لدى منظمة الصحة العالمية، إن مرض جدري القرود “تفشى في أوروبا وخارجها على الأرجح، عن طريق الاتصال الجنسي بين مثليين في حفلين نظما مؤخرا في إسبانيا وبلجيكا”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، إنه تم تسجيل 1285 حالة إصابة بجدري القرود في 28 دولة، لم يكن المرض متوطنا بها. وسجلت أكبر أعداد الإصابة بعد المملكة المتحدة، في إسبانيا وألمانيا وكندا.
يشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بسبب المرض، خارج إفريقيا.
وقالت منظمة الصحة إن التفشي له “مظاهر وسمات غير نمطية” للمرض، مما قد يجعل مسألة تشخيصه صعبة.
وأضافت المنظمة الأممية أنه “بالرغم من أن الاتصال الوثيق بمقدوره نشر جدري القرود، فإنه لم يتضح (حتى الآن) الدور الذي تلعبه سوائل الجسم الجنسية، في انتقال العدوى”.
وفي الوقت نفسه، سجلت دول في إفريقيا أكثر من 1500 حالة يشتبه في إصابتها. ويعتبر جدري القرود من الأمراض المتوطنة في وسط وغرب إفريقيا.