يشهد عدد من المناطق في لبنان، تفشيا لمرض “التهاب الكبد الفيروسي الألفي” في ظل انقطاع الأدوية واللقاحات المدعومة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد.
وأعلن برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة في تقرير له اليوم الثلاثاء، أن “عدد حالات مرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي المبلغ عنها في لبنان منذ بداية العام 2022 وحتى تاريخه وصلت الى 555 حالة معظمها في البقاع (217) والشمال (202) حالة”.
وقال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله لـ”سبوتنيك” إن “انتشار المرض مرتبط بسوء الوضع الاجتماعي واستخدام جزء من الناس لمياه الشفة من الأنابيب، بوقت صيانة ومراقبة هذه المسائل ليست متوفرة في أكثرية المناطق اللبنانية خاصة في الأحياء المكتظة، ومن الواضح أن هناك تسرب في مكان ما لمياه الصرف الصحي باتجاه أنابيب مياه الشفة”.
وشدد عبد الله على أن “هذا الموضوع تحت المتابعة ضمن الإمكانات الموجودة ويبقى للأسف بهذا الظرف اللقاح غير متوفر بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها الدولة”.
وتتزايد المخاوف من تفشي هذا الفيروس الذي ينتشر بسرعة كما يقول المدير الطبي لمستشفى المنية الحكومي بسام الخير.
وأشار الخبير لـ”سبوتنيك” إلى أن “الحالات التي دخلت إلى مستشفى المنية قليلة، والوضع في المنية لا يزال مقبولا، ولكن نسمع عن حالات كثيرة في المناطق حيث الكثافة السكانية كالتبانة وطرابلس”.
وأكد الخبير أنه “من الممكن أن يتفشى أكثر، والمطلوب عزل المريض للحد من انتشاره خصوصاً الأطفال في المنازل.
ولفت إلى أن “اللقاح خاص وليس من ضمن اللقاحات المعتمدة من وزارة الصحة، وكان اختياريا والمريض يدفع بشكل خاص بحدود الـ 50 دولار أمريكي عندما كان الدولار على الـ 1500 وأتصور أنه لن يستطيع المواطن إذا كان لديه أكثر من ولد أن يدفع ثمن لقاحات بهذا السعر، لن يستطيع، وهذا اللقاح غير متوفر أبدا في المستوصفات”.
وأوضح الخبير أن “العوارض هي الصفيرة والاستفراغ ووجع البطن، وأغلبية الحالات تتم معالجتها في المنزل لأنها سهلة ولكن العدوى صعبة لأنها تنتشر بسرعة، كما أن المريض يشفى خلال 21 يوما”.
Follow Us: