الجمعة, نوفمبر 22
Banner

فياض رعى الحفل الختامي للروضات في مدرسة يوسف سلمان شمعون

مصطفى الحمود –

رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض الاحتفال الذي نظمته مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية للروضات في بلدة النبطية الفوقا لاختتام عامها الدراسي بعنوان ” لأجلك يا مدينة الصلاة ” وحضره محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه ، وممثلون عن نواب محمد رعد .هاني قبيسي ناصر جابر .،دكتور سامح قببسي ، محمد حجازي .عضو المحلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور وسام قانصو، سفير المرصد الدولي لتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان لدى هيئات الأمم المتحدة عباس رمضان ، المفتشة التربوية فاطمة مهدي ،رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور وامام البلدة السيد محمود برجاوي ،وشخصيات وفاعليات.

بعد النشيد الوطني انشده الطلاب، وقدموا بعدها رقصات فولكلورية واغاني وطنية ، ألقت مديرة المدرسة اسبيريزا غندور كلمة أعلنت فيها ان إحتفالنا ليس بنهاية عام دراسي. نحن لا نسلك دروب النهاية ، نحن نسلك دروب الإلتزام بالعطاء والوفاء والقيم سبيلا الى بناء مجتمع سليم معافى ، قادر على مواجهة الصعوبات وزرع الامل في نفوس الناشئة ،بما يمهد لقيامة وطن تحلم به الاجيال وتهنأ

وقالت : إن مدرستنا التي اضحت من كبريات المدارس الرسمية المتخصصة بتعليم الروضات والتي سيجناها بالبذل والإهتمام ، فكانت الهم الشاغل للإدارة والهيئة التعليمية ، صبرنا على الأوضاع الإقتصادية والمعيشية ، طرقنا كل أبواب منازل الخير لرفدها وتأمين متطلباتها، لملمنا الفرح من كل صوب ،أودعناه في صدور اطفالنا ، فانبروا زنابق ربيعية ، وجناتهم تحاكي لون الصباح وعيونهم تتفتح على الأمل والإصرار على مسك القلم واحتضان الكتاب ، لأنهم وعد الوطن وخلاصه . هذا الوطن يبقى ويكبر بهذه الأجيال ،سيما أنه يعيش حالة من النزيف وتلاحق الأزمات التي عصفت بكيانه. نحن إذ نحتفي بحضوركم ودعمكم، نتقاسم السرور أمام مشهد الأطفال التي تزهر قاماتهم عنادا وإدراكا وصبرا واقتدارا ، رغم ما يحوطنا من شدائد وآلام ، سيما ما يعانيه أطفال فلسطين من قسوة وهمجية وقتل على يد غاصب لئيم. لكننا نرى في أيدي هؤلاء الأطفال عندما يرمون فلول العدو بالحجارة ، نرى فيهم العنفوان والمجد والتحمل ، واختلاط ابتساماتهم مع معاناتهم، نرى فيهم القدس مدينة الصلاة ، قدس كنيسة القيامة والمسجد الأقصى هم من سيمسح الحزن عنها ، هم من سيضفي على ألوانها البهاء ، هم الفجر الذي سيبزغ ، وينثر ضوءه على شوارعها وأشجارها ، ويزيح الدمع من حدقات أبنائها وتعود زهرة المدائن تصدح حرية ومآذنها تعلو بنداء الله أكبر . نعم إن أطفالنا وأطفال فلسطين يشاركون الألم والمعاناة ، لكنهم سيبقون الزرع المؤذن لثمر طيب ، سيبقون القصيدة الحرة التي ستغنيها السفوح والآكام . ونقول للغاصب بكل جرأة وإقدام وتضحية فلسطين لنا والقدس قبلتنا ، سنقيم فيها صلاة الحرية والعدالة والسلام ، ويظل زيتونها سامقا وجذوره عصية على الاقتلاع ،تمتد الى عمق الارض متشبثة بالتراب الطاهر المروي بدماء الشهداء ، وتنهدات الجرحى ، وعبير أنفاس الثكالى .

أهلا بكم في رحاب هذه المدرسة ، في هذا اليوم المنشود ، نودع عاما دراسيا ونتهيب لملاقاة عام آخر ؛ وسنظل نرسم الإبتسامة على شفاه الأيام ، نكتب من حلك الليالي بأقلام الضياء ، ونسكب اللحن الجميل في سمع أطفالنا وتنهدات حبات الندى على وجناتهم ؛ ومن عرق بذلنا نتوضأ للصلاة في محرابهم ، وأبدا نحن العطف الذي لا يتعب والقلم الذي لا يجف حبره ولا يمل من كتابة كلنا للوطن للعلى للعلم.

فياض

ثم ألقى راعي الاحتفال النائب فياض كلمة هنأ فيها ادارة المدرسة ومديرتها اسبيريزا غندور على هذا الجهد التربوي الرائع

وتطرق الى الاوضاع المحلية فقال: الحكومة مُطالبة في أسرع وقت ممكن إن كانت حكومة تصريف أعمال أم حكومة عتيدة نأمل أن يتمّ تشكيلها في أسرع وقتٍ ممكن ، في وضع إجراءاتٍ عمليّة في أسرع وقت للإنتقال إلى المرحلة التي يمكن أن نسمّيها أنها إحتواء الأزمة على أمل أن ننتقل إلى معالجة جذرية لهذه الأزمة وإلّا البلد من وضع سيءٍ إلى وضعٍ أكثر سوءً مما يعقّد أدوات الحلّ والمعالجة .

وتابع فياض : هذا هو المطلوب في هذه المرحلة وبطبيعة الحال سنكون في وضعية أفضل إذا جرى التّسريع في تشكيل الحكومة

و لفت فياض إلى أنّه في الأمور المعيشية والمالية والإقتصادية والإنمائية من المفترض أن تكون خارج الخلاف السياسي ، وإذا أردنا دائما أن نخلط بين ما نختلف عليه وما نحتاجه لمعالجة شؤون الناس معنى ذلك نحن نعقّد الحلّ ونؤجّله ونضع العراقيل أمامه وأنّ الطبقة السياسية لا تزال تُقارب هذه المسائل في المنهجية نفسها والتي أنتجت المشكلة في هذا البلد ..

وشدّد فيّاض : المقاربة الأكثر مسؤولية هي في أن نفصل بين الملفات التي نختلف عليها على المستوى السياسي وأن نُنظّم الخلاف حولها وأن نطلق أُطُر حوارية لمعالجة هذه القضايا ..

وختم فياض : الأمور الإنمائية والمالية والمعيشية كموضوع الكهرباء وخطة التعافي وترسيم الحدود نحتاج إلى أن نعزلها عن الخلاف السياسيّ ونُطلق مبادرات لتقريب المواقف الوطنية حولها ، عندها نكون بدأنا العمل في الطريقة الصحيحة وعندها تُقدّم الطبقة السياسيّة أداءً سياسيًا وإنمائيًا مختلفًا عمّا كان سائدًا في الفترة الماضية ..

بعد ذلك قدمت غندور درعا تقديريا لفياض، ثم وزعا شهادات تقديرية على الطلاب.

Leave A Reply