شدد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن على أنه “طرق باب السياسة من البوابة الزراعية لاستغلالها في عملية استعادة العلاقات مع جميع الدول العربية، انطلاقا من انتخابي رئيسا للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية”.
وقال في حديث على قناة NBN: “هذه البوابة هي الخاصرة الرخوة لأن اولويات الجميع هي الأمن الغذائي. الموقف صعب ولكن هناك تأسيس حقيقي منذ زمن للعلاقات ويمكن استعادتها. خلال جلسة الانتخاب كان هناك اندفاع عربي نحو لبنان، والأجواء كانت تتسم بالإيجابية وهم الجميع الأزمة الغذائية الخطيرة التي اصبح اليوم يعيشها العالم أجمع”.
وعن جولته الفرنسية، كشف أنها كانت “من أجل لقاء منظمات تساعد لبنان وتخدم المزارع اللبناني والقطاع بشكل عام، والأجواء كانت إيجابية لأن الفرنسيين يريدون مساعدة لبنان. وقال: “طلبنا من الجميع أن يصبح لبنان دولة منتجة. لسنا بحاجة لمساعدات آنية، فالشعب يريد الخروج من ازمته، وبناء عليه تم تشكيل لجان فنية مشتركة”.
وعن لقائه السفير بيار دوكان، تحدث عن “تأكيد الجانب الفرنسي عدم ترك لبنان بمفرده والايام ستكون حبلى بالمفاجآت”.
وتمنى في موضوع الاستشارات النيابية على البعض ان “يتواضع من أجل مصلحة الوطن”، داعيا إلى “الذهاب إلى التسمية”، معتقدا انه “سيتم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مجددا وفهو تلقى كرة النار بصدره”.
وبالنسبة إلى زيارة المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين، لفت إلى أن “الزيارة كانت ايجابية لانها ابرزت موقفا لبنانيا موحدا وصلبا، وآمل أن تتم مقاربة هذا الملف عبر اتفاق الإطار الذي وضعه الرئيس نبيه بري ونعتبره يحفظ حقوق جميع اللبنانيين”.
وقال: “لبنان ذاهب الى مرحلة تحويل الاقتصاد من الريعي الى المنتج من النافذة الزراعية، وخير دليل على ذلك هي الاشارات التي تأتي من المزارعين اثناء الجولات التي نقوم بها. نسمع المطلب نفسه من جميع المحافظات ونرى الإصرار ذاته لدى الجميع، ونحن ذاهبون الى تحقيق المطالب”.
وعن افتتاح مركز الحجر الصحي البيطري والزراعي في مرفأ بيروت، اعتبر وزير الزراعة ان “هذا المركز عبارة عن الضابط التقني للأمن الغذائي، وهكذا مركز يجب ان يكون موجودا في جميع المعابر الحدودية بهذه الامكانات والضخامة، مع العلم بأن نفس الاجراءات التي يقوم بها يتم تنفيذها على جميع المعابر”.
وشكر لسفير اليابان “الهبة والاجواء الايجابية التي يعكسها على لبنان عبر ابرازه الصور الجميلة للوطن الحبيب”.
وفي ملف زراعة القمح، أشار إلى “إطلاق خطة وطنية لزراعة القمح، والاتجاه تدريجا نحو تحسين امور هذه الزراعة”، مؤكدا ان “باستطاعة الاراضي اللبنانية زراعة القمح الطري الصالح لصناعة الخبز، وأي أحد يقول غير ذلك يجب زجه في السجن”. كاشفا ان “لبنان يزرع 210000 دنم من القمح الصلب والشعير، والخطة الوطنية تعتمد على تأمين البذور المؤصلة ووضعها بخدمة المزارع، وشراء الانتاج عبر المديرية المختصة في وزارة الاختصاص، عبر اعتماد الأسعار العلمية. وفي اثناء رحلة فرنسا عملنا على حجز كمية من بذور القمح المؤصل”.
وعن القنب الهندي الصناعي، أشار إلى أن “العدو الاسرائيلي بدأ بتصدير القنب الهندي الصناعي. وبالنسبة الى لبنان، الامور في حاجة الى همة من الجميع بعد ان اصبحت المراسيم التطبيقية على طاولة مجلس الوزراء، ونتمنى ألا يقف المشروع الذي يؤمن مليار دولار سنويا لايرادات الدولة، وألا يتم اخضاع الموضوع للتجاذبات الساسية والحسابات الضيقة التي تضر الوطن”.