ارتفعت أسعار مادة البنزين في لبنان 16 ضعفاً خلال عام واحد، متأثرة بعوامل عدة، عالمية ومحلية.
وأوضحت الشركة «الدولية للمعلومات»، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاء، في تقريرها اليوم (الثلاثاء)، أن «سعر صفيحة البنزين عيار 95 أوكتان وصل يوم الأربعاء في 15 يونيو (حزيران) 2022 إلى 691 ألف ليرة لبنانية (أي حوالي 25 دولاراً على سعر صرف دولار السوق السوداء) بينما كان السعر قبل سنة في 17 يونيو 2021.43500 ليرة لبنانية (حوالي دولارين)، أي بارتفاع خلال سنة مقداره 647500 ليرة ونسبة 1.488 في المائة، أي 16 ضعفاً».
وشرحت الشركة أن ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً من نحو 25 دولاراً إلى 125 دولاراً، ووقف دعم مادة البنزين الذي كان يوفره مصرف لبنان، إضافة إلى زيادة حصة المحطات وشركات النقل والتوزيع من 5540 ليرة (0.019 دولار) عن كل صفيحة إلى 28500 ليرة (حوالي دولار واحد)، وزيادة قيمة الضريبة على القيمة المضافة التي تتقاضها الدولة ونسبتها 11 في المائة من 4310 ليرات إلى 67 ألف ليرة (من 0.015 دولار إلى 2.3 دولار) من كل صفيحة بنزين، كلها أسباب أدت إلى الارتفاع الكبير في أسعار المادة.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وتراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وارتفاع في حجم الدين العام وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث لامس منذ أسابيع 40 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وتراجع القدرة الشرائية بفعل ارتفاع الأسعار.
بالمقابل، صدر جدول أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه اليوم، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً في أسعار مادة البنزين بـ8 آلاف ليرة لبنانية (0.02 دولار). فاستقر سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) 95 أوكتان 679000 ليرة لبنانية (حوالي 24 دولاراً) وسعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 689000 ليرة (حوالي 24.5 دولار).
وعلق عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس، بالقول: «صدر اليوم جدول جديد لأسعار المحروقات في ظل ثبات في سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة (صيرفة)، المعتمد لاستيراد البنزين على 24900 ليرة وتراجع بسيط (525 ليرة) في سعر صرف الدولار وفقاً للسوق الحرة المعتمدة للمازوت والغاز الذي احتسب 28475 بدلاً من 29000 ليرة». وأضاف: «تراجع سعر كيلو لتر البنزين المستورد ما يقارب 14 دولاراً، مما أدى إلى تراجع سعر الصفيحة 8000 ليرة فقط لتصبح 679000 ليرة بسبب ثبات سعر الصرف».
يأتي هذا الانخفاض الطفيف بعد ارتفاعات سجلتها أسعار المحروقات الأسبوع الماضي. وشهدت عدد كبير من محطات المحروقات السبت الماضي عودة الطوابير، جراء شائعات سرت عن نقص في المادة أو التوجه إلى تسعير البنزين بالدولار، وهو ما أدى إلى ما شهدته بعض المحطات من صفوف طويلة.
وسارعت وزارة الطاقة والمياه السبت إلى نفي هذه الشائعات، مؤكدة أن المادة متوفرة وليس هناك أي أزمة، وأن إقفال عدد من المحطات سببه تأخير إحدى الشركات بتسليمها المادة لبعض المحطات بانتظار تفريغ حمولة باخرتها.
Follow Us:
الشرق الأوسط