أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ”البناء” أنه “من المبكر البحث بخيار تمديد مرحلة الإقفال بانتظار تقييم نتائج الأسبوعين، لكن هذه المدة غير كافية لحصار الوباء، فمنظمة الصحة العالمية طلبت إقفال فترة أسبوعين الى شهر، لكن ظروف البلد الاقتصادية لا تسمح بذلك”، وحذر من “أن الأسابيع المقبلة هي الأكثر خطورة بسبب تزايد عدد الإصابات بالرشح في فصل الشتاء وتدنّي درجة الحرارة ما يستوجب فرض اجراءات وقائية صارمة على المواطنين”.
وفي مجال آخر، توقع وزير الصحة حمد حسن أن “يتسلّم لبنان لقاح بفايزر في حال تم اعتماده في شكل نهائي في مدة لا تتعدى منتصف شباط المقبل”، مؤكداً أن “ما قامت به وزارة الصحة العامة مع هذه الشركة إنجاز يستحق التقدير، لأن لبنان بدأ باكراً المفاوضات مع الشركة، مما أتاح له أن يكون من أول الدول التي تحصل على اللقاح بسعر تنافسي”.
وفيما شكك خبراء بنتائج هذا اللقاح ونسبة المناعة الجسدية التي يؤمنها للإنسان، لفت عضو لجنة الصحة النيابية علي المقداد لـ”البناء” إلى أن “الوزارة حجزت منذ شهر كمية كبيرة من هذا اللقاح تغطي 20 في المئة من عدد سكان لبنان أي ما يوازي مليون لقاح وبالتالي سيكون لبنان أول بلد يحصل على اللقاح في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “كل الدراسات والتجارب السريرية التي أجريت على 50 ألف شخص في العالم أثبتت أن نسبة فعالية لقاحي بفايرز وموديرنا 95 في المئة وسيتم اعتماده من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي ووزارة الصحة الأميركية وطالما أن لبنان يستند في سياسته الصحية إلى هذه المراجع الصحية العالمية، سيصار إلى اعتماد اللقاح في لبنان”.
وأوضح المقداد أن “الفئات التي ستستخدم هذا اللقاح هم المسنّون وأصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية والطاقم الطبي الذي يتعرّض لخطر الإصابة خلال معالجته لمرضى الكورونا”، موضحاً أن “وزارة الشؤون الاجتماعية ستعدّ لائحة تتضمن فئات المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية”، مضيفاً أن “ثمن اللقاح سيتأمّن من قرض البنك الدولي المخصّص للبنان لمواجهة وباء الكورونا على أن يوزّع اللقاح مجاناً على المواطنين وفقاً للائحة وزارة الشؤون الاجتماعية”، وأكد أن “لا خيار أمام البشرية للقضاء على الكورونا إلا من خلال اللقاح والالتزام بإجراءات الوقاية المجتمعيّة”.
في المقابل أوضح عراجي في هذا الإطار أن “فعالية لقاح “بفايزر” وصلت إلى 95 في المئة ولا مضاعفات سلبية له على جسم الإنسان، لكن لم يعرف مدى استمرارية مناعة اللقاح… ستة أشهر أو سنة، وبالتالي لا يمكن الحكم عليه إلا بعد المراقبة”، وأوضح أن “اللقاح سيتم مرتين في السنة وللمسنين والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين في القطاع الطبي والاستشفائي”.