انطوان غطاس صعب – اللواء
يُنقل ومن خلال معلومات صادرة عن أكثر من جهة سياسية وحزبية وربطاً بالاتصالات التي جرت اقليمياً ودولياً، إن تقاطع مصالح أدّى الى ما آلت إليه الاستشارات النيابية الملزمة وبالتالي تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة.
وتشير أوساط مواكبة بأن هناك توافقاً وأكثر من لقاء عُقد بعيداً عن الإعلام والأضواء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي تمّ خلاله التوافق على الخطوط العريضة والعناوين الأساسية للحكومة الجديدة بحيث هناك أكثر من سيناريو دُرس بإسهاب، فإما حكومة بأكثر وقت ممكن أو تعويم الحكومة الحالية وربما إجراء تعديل وزاري من أجل إعطائها الفعالية والإنتاجية، وكل ذلك أُخذ بالحسبان الأشهر القليلة المتبقية لإنتهاء ولاية رئيس الجمهورية.
وبناء على هذه الأجواء والمؤشرات التي جاءت من الخارج، تتابع الأوساط أنه كان السيناريو الذي قضى بتكليف ميقاتي، بمعنى كان هناك توافق بين معظم الكتل النيابية برمّتها لتسمية ميقاتي أو السفير القاضي نواف سلام أو عدم التسمية لتقطيع هذا الاستحقاق بأقلّ خسائر ممكنة لأن الجميع مقتنع أن هناك أشهرا قليلة على انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وبانتظار العهد الجديد والحكومة الجديدة عندها يُبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة لمشاركة الأطراف الأساسية في حكومة العتيدة أي حكومة العهد الجديد.
وتستدرك الأوساط أن ما أدّى الى هذا السيناريو يكمن في اتصالات فرنسية جرت مع قيادات رسمية وصولاً وعبر التواتر وبطرق غير مباشرة مع أطراف سياسية، بمعنى عدم عرقلة التكليف أو حتى التأليف على اعتبار انه يجب تقطيع المرحلة لأن هناك صعوبات في المنطقة وحروب وتطورات ولا يمكن للبنان أن يدخل في حروب وأزمات جديدة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، لذا تمّ تمرير استحقاق التكليف وربما التأليف أو تعويم الحكومة على أن يدخل الجميع في مرحلة الاستحقاق الأهم استحقاق رئاسة الجمهورية، ولكن لا بدّ أن يكون هناك حكومة أو تفعيل حكومة تصريف الأعمال لتأمين شؤون وشجون الناس وتحديداً على المستويات الاقتصادية والحياتية والمعيشية.