كتبت صحيفة “اللواء” تقول: يباشر اليوم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي رحلة جديدة «بالقطار السريع» تنطلق من مجلس النواب عبر الاستشارات النيابية حول شكل الحكومة، والمطلوب منها، والمشاركة أو عدم المشاركة فيها، على ان تنتهي غداً، مما يجعل التشكيلة المعدة أو التي قيد الاعداد، تخضع لرتوش قبل الصعود إلى بعبدا للتشاور أو لتقديم التشكيلة التي يستعجلها البطريرك الماروني بشارة الراعي، مطالباً الجميع بالتعاون مع الرئيس المكلف لأن البلد بحاجة إلى تشكيل حكومة وطنية على مستوى الأحداث، تُعزّز النزعة الاستقلالية وتعيد الثقة، مطالباً بانتخاب رئيس للجمهورية يكون انقاذياً.
بالتزامن، تواجه البلاد، أزمة غير مسبوقة، في عز أيام الحرب، أو الحروب الصغيرة والكبيرة، تتعلق باحتمالات كبيرة بتأخير رواتب موظفي ومتقاعدي القطاع العام من مدنيين وعسكريين، وسط بداية ظهور بوادر اشتباك بين متقاعدي «القوات العسكرية» وموظفي الإدارة العامة على خلفية عدم تحويل الرواتب اليوم أو غداً للموظفين، والمتقاعدين بصورة خاصة، مع اقتراب شهر حزيران من نهايته الخميس المقبل.
وفي حين، دعت رابطة موظفي الإدارة العامة إلى الاستمرار في الإضراب المفتوح، والمشاركة في اعتصام مركزي امام مرفأ بيروت، يوم غد عند الحادية عشرة قبل الظهر.
وأشار أمين سر «الهيئة الوطنية لمتقاعدي القوى المسلحة» عماد عواضة إلى تحركات واسعة، ونصب الخيم والاعتصامات المفتوحة، بالتنسيق مع الاتحاد العمالي والنقابات المهنية والقطاعية، بما في ذلك روابط الإدارة العامة والأساتذة، محذرا من دخول مبنى وزارة المال ومصلحة الصرفيات، اعتبارا من الجمعة المقبل، إذا جرى تأخير لرواتب العسكريين المتقاعدين، مطالباً بإقفال الوزارة بعد دفع الرواتب.
المشاورات غير الملزمة
مع تحضير الرئيس نجيب ميقاتي نفسه للمشاورات النيابية غير الملزمة التي يجريها بعد ظهر اليوم ويستكملها غدا الثلاثاء لمعرفة اراء النواب بتشكيل الحكومة، كادت نهاية الاسبوع تمر هادئة سياسياً لولا تصعيد حزب الله ضد المملكة السعودية، فيما بقيت ازمة الخبز تتفاقم مع شح كبير في الافران والمحلات، واذا وجدت الربطة فبسعر يتراوح بين 30 و40 الف ليرة، بينما وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام يكتفي بتهديد التجار وتأكيد وجود القمح المدعوم في المخازن بما يكفي لشهر او شهرين، ونقابة الافران ترد الشح الى عدم صرف اعتمادات دعم القمح لتتمكن المطاحن من توفير الطحين.
وبالانتظار، يترقب لبنان زيارة غير محددة الزمان للموفد الرئاسي الفرنسي المكلف متابعة الملف اللبناني بيار دوكان الى بيروت، لكن مصادر رسمية قالت لـ «اللواء»: ان الزيارةغير مؤكدة حتى الآن ولم يُحدد أي موعد لها، ولو انها قيد التداول في اروقة قصر «الاليزيه»الرئاسي الفرنسي، ولكنه قد يحضر الى بيروت في اي وقت، وربما إذا تم سريعاً تشكيل الحكومة الجديدة، لمتابعة ما انجزته الحكومة اللبنانية على صعيد ملف الاصلاحات البنيوية المطلوبة من صندوق النقد الدولي والدول المانحة، والمشاريع المرتبطة التي احالتها الحكومة الى المجلس النيابي ولم يجرِ اقرارها او التي تم إقرارها ولم يتم تنفيذها بعد. وقالت: ان دوكان في حال زار بيروت، سيحث المسؤولين لا سيما المجلس النيابي على إقرار القوانين الاصلاحية بالسرعة اللازمة لوضع مسار التعافي على السكة الصحيحة.
لكن المصادر اوضحت انه حسب اتصالاتها مع دوائر القرار الفرنسي، فإن الرئيس ايمانويل ماكرون سيعيد تفعيل الملف اللبناني بعدما انتهى من معركة الانتخابات التشريعية، لأن هذا الملف ما زال من اولويات فرنسا الخارجية.
الى ذلك، أكّدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، «أنّ هناك اهتماماً ودعماً وتمويلاً للبنان. وقد طلبنا مبلغاً إضافياً لمساعدة لبنان».
رؤية حكومية
وبالنسبة لتشكيل الحكومة، ذكرت مصادر مطلعة لـ «اللواء»، ان الرئيس ميشال عون عبّر عن رؤيته للحكومة مراراً بأنها يجب ان تكون حكومة سياسيين متجانسة لتستطيع ان تتحمل مسؤولة إتخاذ القرارات الكبيرة وتمرير الملفات المهمة المؤجلة او المتعثرة، لا سيما الاصلاحات المطلوبة وانهاء التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتدقيق الجنائي، ومن ثم ترسيم الحدود البحرية.
والرئيس المكلف ينطلق من قواعد عمل، لا لبس فيها: 1 ان تأليف الحكومة أمر ملح وعاجل، ولا يحتمل ترف الوقت.
2 – سواء شارك النائب جبران باسيل في الحكومة أو لم يُشارك، فالتشكيلة جاهزة أو قيد الجهوز.
3 – وبالنسبة للكتل أو المجموعات التغييرية التي لم تسمِ الرئيس ميقاتي، فلا شيء يلزمه بالأخذ بعين الاعتبار مطالبها أو شروطها، التي لا يمكن بأي حال ان تكون تسهيلية.
وهذا الأمر، سيعرضه الرئيس المكلف مع الرئيس ميشال عون عندما يلتقيه في بحر الأسبوع الطالع.
4- اصرار الرئيس ميقاتي على تشكيل حكومة اخصائيين غير موسعة او على غرار الحكومة المستقيلة على ابعد حد، باعتبار ان الحكومة ليست بحجمها، بل بفاعلية وزرائها وانتاجيتها، مع الاتجاه إلى تغيير في بعض الوزراء، لم يحدد عددهم بالضبط بعد، بانتظار مروحة الاتصالات والمشاورات ،بينما تردد ان وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب والوزيرة نجلا رياشي، ابلغا من يعنيهم الامر، عدم رغبتهما بالتوزير مجددا، فيما سيطال التغيير وزير الطاقة وليد فياض، ووزير الاقتصاد أمين سلام، ووزير الصناعة ووزير شؤون المهجرين، ويلقى توجه ميقاتي دعما ملحوظا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في توجهاته هذه.
5- يُصرّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للموافقة على اي تشكيلة وزارية، ان تتم المشاورات بينه وبين ميقاتي اولا، وان تكون الحكومة سياسية، باعتبارها ستتولى ادارة السلطة بمرحلة انتقالية مهمة، لا سيما اذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواعيدها الدستورية، لاي سبب كان، وان يكون هو شخصيا وزيرا فيها، وان تكون حقائب الطاقة والعدل والبيئة والخارجية من حصة التيار الوطني، مع الاصرار على التزام الرئيس المكلف بتنفيذ سلسلة من المطالب والشروط، وفي مقدمتها انهاء مهمات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اولا، وتعيين حاكم جديد يقترحه رئيس الجمهورية، اضافة الى تغييرات بقيادة الجيش، قوى الأمن الداخلي، شركة طيران الشرق الاوسط، ملء المراكز والوظائف المسيحية المهمة بالدولة، تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء للاعضاء المسيحيين ممن يسميهم عون ظاهريا.
6- يرفض حزب الله، حليف التيار الوطني الحر الوحيد، الانحياز إلى مطالب رئيس التيار الوطني الحر، بمواجهة بري وميقاتي، الذي يرفض التفاوض مع باسيل او ان يلتزم مطالبه، ويعتبر بأن باسيل يبالغ بمطالبه، التي يستحيل تنفيذها في نهاية عهد ميشال عون، وفي ظل رفض رئيس الحكومة المكلف ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ايضا. ويدعو الى تسريع الخطى لإنجاز التشكيلة الحكومية، لتباشر مهمة استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي لحل الازمة المالية والنهوض بقطاع الكهرباء واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة للتخفيف من حدة الازمة الضاغطة على اللبنانيين.
وتُشير المعلومات إلى ان الرئيس ميقاتي سيتجاوز في تشكيلته الشروط التي يحاول باسيل فرضها، عبر معزوفة الحكومة الفاعلة أو الميثاقية، وما شاكل.
لكن المصادر استدركت قائلة ان أي تشكيلة لا تحظى بموافقة باسيل، لن يمضي الرئيس عون مرسوم تأليفها، وبالتالي فإن التريث يبقى سيّد الموقف لمعرفة كيف تسير الأمور.
وطالب البطريرك الراعي بـ«الإسراع في تشكيل حكومة وطنية لحاجة البلاد إليها ولكي يتركز الاهتمام فوراً على التحضير لانتخاب رئيس انقاذي للجمهورية ولا يوجد أي سبب وجيه ووطني يحول دون تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس الجديد».
ودعا الراعي في عظة الأحد، «لتخصيص الأشهر الـ4 المتبقية من عمر العهد لخفض نسبة الحقد والأعمال البوليسيّة والتخفيف من معاناة الناس وضبط الأمن». وأضاف: «كم كنّا نتمنى أن المسوؤلين عندنا يتمتعون بذرة من الإيمان لما كنّا نعيش حالة الإنهيار الكامل وكنّا نتمنى لو شاركت شرائح نيابية أوسع في تسمية الرئيس المكلّف».
وأعلن النائب وائل أبو فاعور ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يُشارك في الحكومة، وبإمكان الرئيس المكلف اختيار أي شخصية درزية من الطائفة الموحدين، الغنية بالكفاءات.
وربط التصويت على منح الثقة بالبيان الوزاري.
كما اعلن عضو كتلة مجموعة التغيير ميشال الدويهي، أنّه لن يُشارك في الاستشارات اليوم الاثنين، وقال عبر «تويتر»: لن اشارك بالاستشارات مع الرئيس المكلف، ليس لأنّها غير ملزمة دستوريا، بل لأنني لم اسمِّه وليس لدي ما أقوله لرجل متورط كما غيره من هذه الطبقة بتدمير لبنان من جهة، واقتناعي من جهة ثانية أنّه لا يستطيع سوى تشكيل حكومة محاصصة (إذا شكّل) ستزيد من الانهيار وتترك اللبنانيين لمصيرهم المجهول.
مهمة هوكشتين
إلى ذلك، بقي لبنان بإنتظار عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتين بالرد الاسرائيلي المنتظر، والذي عبرت عنه وزيرة الطاقة الاسرائيلية ولو تلميحاً بانه غير سلبي.اضافة الى اجواء اللقاء الذي اجراه هوكشتين مع وفد اسرائيلي عبر وسائل التواصل لمعرفة الرد الاسرائيلي على مقترحات لبنان بشان خط الحدود البحرية. ووفقاً لوكالة «رويترز» ، فإن المفاوضين الاسرائيليين «أعربوا عن أملهم في أن يتمّ حل القضية قريباً».
لكن المصادر اشارت الى ان موعد زيارة هوكشتين الى بيروت غير معروف، لأنه سيكون عضواً في الوفد المرافق للرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة، حيث يزور السعودية (في 15 و16 تموز المقبل) لحضور قمة تجمعه مع قادة دول عربية في الرياض، واسرائيل(في 13 تموز)، والضفة الغربية لفلسطين المحتلة.
وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد قال امس الاول: أن حل البرلمان باسرائيل لا يبرر لها عدم الجواب بشأن الحل الممكن للخطوط والحقول في البحر. مشيرا الى ان «الحكومة الاسرائيلية قادرة ان تنجز الحل اذا ارادت والاّ، فعليها بأقل تقدير، سحب الباخرة بعيداً عن حقل كاريش فلا يكفي ان تكون متوقفة جنوب الخط ٢٩؛ هذا إن ارادت اسرائيل تجنّب التصعيد الخطير.
الوضع الجنوبي
على صعيد الوضع في الجنوب، إدعى جيش الاحتلال الاسرائيلي إن «حزب الله» اللبناني دشّن 15 موقعاً عسكرياً على طول الجهة الغربية للحدود المشتركة بين فلسطين ولبنان، بهدف بناء خط دفاعي متقدم.
وفي تقرير نشرته على مواقعها، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية «12» عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها: إن تكثيف «حزب الله» وجوده في المنطقة، وضمن ذلك تدشين مواقع ملاصقة لحدود الأراضي الفلسطينية، يهدف أيضاً إلى جمع معلومات استخبارية عن الجيش الاسرائيلي ورصد تحركاته.
وأضافت المصادر: أن عناصر «حزب الله» الموجودين في المنطقة لم يعودوا يغطون على أنشطتهم العسكرية عبر الإدعاء أنهم ينتمون إلى منظمات بيئية، بل يجاهرون بالانتماء إلى الحزب، ولا يخفون الطابع العسكري والاستخباري لأنشطتهم.
وأشارت القناة الى أنه حسب تقديرات الجيش الاسرائيلي، فإن جميع العناصر الذين يشغلون هذه المواقع ينتمون إلى وحدة «الرضوان» الخاصة بـ«حزب الله» وان الحزب دشّن مواقعه تحديداً على طول «المنطقة الحدودية» التي نفذ منها في 2006 عملية خطف الجنود الإسرائيليين، وهي العملية التي قادت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن عناصره يتمركزون في هذه المواقع على مدى 24 ساعة.
وفي السياق وبإنتظار عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتين حاملا الرد الاسرائيلي على المقترح اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية،غرّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر «تويتر»: حل البرلمان باسرائيل لا يبرر لها عدم الجواب بشأن الحل الممكن للخطوط والحقول في البحر. الحكومة الاسرائيلية قادرة على إنجاز الحل اذا ارادت؛ وإلا، فعليها بأقل تقدير، سحب الباخرة بعيدًا عن حقل كاريش، فلا يكفي ان تكون متوقفة جنوب الخط ٢٩؛ هذا إن ارادت اسرائيل تجنّب التصعيد الخطير».
ازمة القمح والطحين والخبز
على الصعيد المعيشي، تفاقمت ازمة الخبز وشهدت المادة شبه انقطاع لا سيما في القرى الجبلية والبعيدة، وازدحاماً شديداً امام بعض الافران، بسبب نقص الطحين، وبدأ بيع الخبز في السوق السوداء بأسعار خيالية (بين 30 و40 الف ليرة للربطة) في ظل غياب تام لوزارة الاقتصاد واجهزة الرقابة وكل مؤسسات الجولة المعنية بالأمن الغذائي.
ولذلك دعا أمين سر نقابة اصحاب الافران ناصر سرور، القاضي المالي علي ابراهيم الى تكليف قيادة الجيش مهمة التدقيق والتحقيق والاشراف على عمل المطاحن وتوزيع الطحين.
وقال سرور في بيان: بعد نفاد مخزون الطحين عند عدد كبير من الافران وعجز الافران عن تسليم الخبز الى الموزعين لإيصاله الى المحلات والسوبرماركت، وبعد امتناع المطاحن الموجود لديها القمح المدعوم عن تسليم الطحين للأفران التي كانت تشتريه من مطاحن «باقليان والتاج والبقاع» المقفلة بسبب نفاد مادة القمح المدعوم لديها، وتداول أخبار عديدة عن بيع الطحين والقمح في السوق السوداء، ولأن القمح مادة مدعومة ليست ملكاً للمطاحن انما هي حق للأفران لاستخدامها في صناعة الرغيف، وبما أن وزارة الاقتصاد والمطاحن لم يلتزما بالورقة التي قدمت لهما لحل أزمة الرغيف لأسباب نجهلها، ندعو القاضي المالي علي ابراهيم الى تكليف قيادة الجيش مهمة التدقيق والتحقيق والاشراف على عمل المطاحن وتوزيع الطحين، ونضع نقابة الافران في موقع التعاون المطلق مع القضاء وقيادة الجيش لحل أزمة الرغيف وتوزيع الطحين بصورة عادلة، ونحن جاهزون لتزويدهم كافة المعلومات المطلوبة، وليحاسب كل فاسد ومعتد على المال العام وكل محتكر ومشارك بقطع الطحين والرغيف عن الناس.
وفي بيان آخر، دعا سرور في بيان، المطاحن العاملة إلى «إعارة المتوقفة عن العمل القمح المدعوم من مخزونها لتعاود عملها، وإلى رفع إنتاجها إلى الحد الأقصى واستقبال كل قسائم الطحين مع أصحاب الأفران والتي لم تتسلمها بسبب إقفال المطاحن التي كانت تسلمها وهي الباقليان والتاج والبقاع».
وفي التحركات الميدانية قطع شبان غاضبون الطريق امام شركة الكهرباء في الطريق الجديدة، احتجاجاً على الانقطاع الدائم للكهرباء.
انهيار مبنى في القبة بطرابلس!
لعنة المآسي تلاحق الفيحاء. آخرها انهيار مبنى في منطقة القبة في طرابلس يتألف من طبقات ثلاث في منطقة ضهر المغر، مما أدى إلى وفاة طفلة وسقوط عدد من الجرحى، وتحركت على الفور الجرافات التابعة للبلدية لرفع الأنقاض وإزالة الردم والحجارة بالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي ضرب طوقاً أمنياً في المكان.
واهتم الرئيس نجيب ميقاتي بالحادث، مع وزير الداخلية بسّام المولوي، وأعطي التوجيهات لهيئة الاغاثة للتحرك.