الخميس, نوفمبر 7

ميقاتي: لم تسموا.. ولن تشاركوا.. ولن تمنحوا الثقة!!

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: انهمك لبنان الرسمي بالحركة العربية التي ملأت الساحة داخليا على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب. غير ان حديث الزوار بالاجماع عن دعم الشعب اللبناني، لن يكون كافيا لـ”تسييل” هذه المواقف، بما ان اي مساعدة للبنان – الدولة، ستبقى مشروطة بالاصلاحات الاقتصادية والسيادية، رغم مسايرة اهل الحكم العربَ وإسماعهم كلاما جميلا عن تمسّك بيروت بعلاقاتها التاريخية معهم، ورغم “تباكيهم” أمامهم، ومطالبتهم اياهم بالمساعدة خصوصا في ملف النازحين السوريين. ويبدو حتى الساعة، ان هذه الاصلاحات مؤجلة، في ظل موجة التباينات التي طفت سريعا على ضفة تشكيل الحكومة، سيما على جبهة بعبدا – السراي، وقد ارتفعت اكثر مع اعلان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي انه ليس في وارد سحب “المالية” من الطائفة الشيعية وانتقاده تمسّك الفريق الرئاسي بشروط ومطالب ورفضه في الوقت عينه منحَ الحكومة الثقة.

في هذا الوقت سخن حزب الله المواجهة مع اسرائيل من خلال اطلاق ٣ مسيرات حلقت فوق حقل كاريش واسقطها الجيش الاسرائيلي، من دون ان تشكل اي خطورة على المنشآت النفطية، ولكن اسرائيل حذرت من الرد.

العرب في القصر

احتل الوزراء العرب اليوم واجهة الاهتمام المحلي، وزاروا قصر بعبدا حيث استقبلهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وقد تحدث باسمهم الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، قائلا “اهتم الاخوة وزراء الخارجية والرؤساء المندوبين، بالتعبير عن الشكر والتقدير للرئيس عون، بالحضور الى مقر القصر الجمهوري، إضافة الى وقوفهم ودعمهم للبنان.” أضاف “ان هذا الاجتماع التشاوري هو الثالث، ويعقد بالتراضي والتوافق بين كافة الدول العربية. والدور كان على لبنان في استضافته، والوزراء رحبوا بالحضور وبتأييدهم للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والرئاسة اللبنانية.

لن ننسى اشقاءنا

كما زارت الوفود العربية عين التينة حيث استقبلها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدا لهم “ان لبنان لن ينسى أشقاءه العرب، لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام لكن الآن لبنان يطلب ويتوق الى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول الى صلب ما يشكو منه لبنان”، مشددا امامها على ضرورة عودة سوريا الى جامعة الدول العربية.

ميقاتي عند الراعي

على الضفة الحكومية، ترقّبٌ للّقاء الثالث بين عون وميقاتي مطلع الاسبوع. وفيما لا رهان كبيرا على خرق يُمكن ان يتحقق سريعا في جدار التشكيل، برزت زيارة قام بها ميقاتي الى الديمان، بدت لافتة من حيث الشكل لإظهار انه ليس في وارد تخطي المسيحيين ولا صلاحيات الرئيس المسيحي في عملية التأليف، ومن حيث المضمون ايضا. وبعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في خلوة ناقشت المستجدات على الصعيد السياسي والحكومي، قال “شرحت لصاحب الغبطة التطورات الاخيرة وضرورة الاسراع في تشكيل حكومة، وأنني لهذا السبب قدمت التشكيلة الحكومية في اليوم التالي للاستشارات النيابية غير الملزمة. صاحب الغبطة كان متفهما لكل الامور، وشكرته على كل الدعم الذي يقدمه للحكومة واصراره على تشكيل الحكومة بسرعة.

المداورة.. و”الكنافة”

وردا على سؤال عن المداورة في الحقائب، أجاب ميقاتي: من حيث المبدأ انا ارفض الحديث عن اشخاص وحقائب محسوبين على فريق محدد، وعلينا ان نكون جميعا للوطن وحكومة وطنية بكل معنى الكلمة، وإلا فلن ينهض البلد. وعن وزارة المال، اشار الى “انني اخترت وزيرا جديدا، وبقيت الحقيبة ضمن التوزيع الطائفي القائم. وفي أحد لقاءاتي الاعلامية قلت ما من حقيبة يمكن ان تكون حكرا على طائفة محددة، ولكن في هذا الظرف بالذات حيث ان الحكومة سيكون عمرها محدودا، لن نفسح المجال لخلاف يتعلق بوزارة المال. المهم ان تقوم الحكومة بواجبها، سواء اكانت حكومة تصريف الاعمال او حكومة جديدة من أجل الوصول بسلام وأمان الى رئاسة الجمهورية. وتوجه “لمن يزعم القول انني لا اريد تشكيل حكومة”، قائلا “انني شكلت حكومة وارسلتها الى فخامة الرئيس، واذا كان راغبا في تعديل شخص او شخصين فلا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول “اريد هذا وذاك” وفرض شروطه، وهو اعلن انه لم يسم رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة ،ولا يريد منحها الثقة”. ولفت الى أنه “لا يمكن لرئيس الجمهورية أكل الكنافة وترك قالبها».

الراعي وعودة

وفي اليوم التالي للزيارة دعا البطريرك الراعي في قداس الاحد للاسراع في تشكيل الحكومة، وطالب بانتخاب خلف لميشال عون قبل شهر من انتهاء ولايته.

بدوره، دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، للاسراع بحكومة انقاذ وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.

Leave A Reply