عادت المياه مؤخرًا إلى بيوت بيروت عقب انقطاع دام لنحو 3 أسابيع، لكن ظهرت مخاوف من انقطاعها في معظم مناطق لبنان بعد نحو شهرين من الآن.
وعاش سكان العاصمة اللبنانية معاناة حقيقية من جراء انقطاع مياه الشرب عن معظم أحياء المدينة ومناطقها، بعد عطل طارئ في خط المياه الأساسي الذي يغذي خزانها الرئيسي.
وقال المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، إن المياه عادت إلى بيروت ومناطقها “إلا أننا أمام مشكلة جديدة، هي بالأساس تأمين الكهرباء والمازوت لضخ المياه إلى كل لبنان”.
وتوقع جبران في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، الوصول إلى أزمة أكبر، وقال “نحن مثل كل مؤسسات لبنان سنصل إلى مشكلة كبيرة إذا لم نحصل على مساعدة كبيرة من المازوت”.
وأضاف: “بعد شهرين، إذا لم نحصل على دعم فالمياه ستنقطع عن كل لبنان، وأي عطل يحصل لا قدرة لنا على إصلاحه، لأن المتعهدين يرفضون التعامل بالشيكات” التي توقفت المصارف عن قبولها.
وعن العطل في “قسطل بيروت”، وهو خط المياه الرئيسي الذي يغذي العاصمة، قال جبران إن “القسطل عمره 62 عاما. بدأ العمل على إصلاح العطل، وعملنا على تأمين خطة بديلة استغرقت 4 أيام، إنما المياه وصلت إلى بيروت بكميات أقل”.
ad
وتابع المسؤول: “القسطل قديم جدا. الوضع صعب ماليا لأن الإصلاحات بالدولار، والمتعهد حاول إصلاحه مرتين ولم ينجح، لذلك غيرناه. تم إصلاح القسطل لكن لا أعرف ما إذا كانت الكهرباء والمازوت سيتوفران لتبقى المياه في بيوت اللبنانيين”، مضيفاً: “ندرس جدياً تجديد شبكة مياه بيروت بالتعاون مع البلدية والمحافظ. ما نقوم به لم يفعله أحد منذ 40 عاما”.
وأكد جبران أن “بيروت من أهم أولوياتنا كمؤسسة”، مشيراً إلى أن 150 ألف متر مكعب مياه تدخل العاصمة يوميا، بينما هي بحاجة إلى 180 ألف متر مكعب.
المصدر: سكاي نيوز عربية