الجمعة, نوفمبر 22
Banner

حرائق الغابات تستعر في أوروبا على خلفية ارتفاع درجات الحرارة

يوم الأربعاء، اجتاحت موجة من الحرائق الغابات في القارة الأوروبية، إذ اندلعت النيران في كل من البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا وتركيا على خلفية ارتفاع درجات الحرارة عبر القارة.

في البرتغال، تسبب اندلاع حرائق عدة في إجلاء أكثر من 600 شخص، فيما احتاج 120 آخرين للرعاية الطبية وأُصيب اثنان أحدهما مدني والثاني رجل إطفاء بإصابات بالغة بحسب ما أفاد المسؤولون.

وأسهمت طائرات مكافحة الحرائق في مساعدة 1300 رجل إطفاء في محاربة أسوأ الحرائق وسط البلاد، فيما عمل 1000 رجل إطفاء آخرين للسيطرة على حرائق أخرى.

وسجلت البرتغال اندلاع 125 حريقاً يوم السبت وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد هذا العام. وترزح البلاد تحت موجة حر من المتوقع أن تتفاقم حدتها، خصوصاً في بعض أجزاء البلاد التي ربما تتخطى درجات الحرارة فيها 43 درجة.

في غضون ذلك، عانت إسبانيا أيضاً من ارتفاع في درجات الحرارة التي تخطت الأربعين درجة في موجة حر ضربت كذلك الأجزاء الشمالية من البلاد التي تكون عادة أكثر برودة.

وتم إجلاء أكثر من 400 شخص يوم الثلاثاء بسبب حرائق الغابات التي أتت على 8600 فدان في غرب إسبانيا.

وفي هذا السياق، قال كايتانو توريس، المتحدث باسم مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية إن موجة الحر “غير الاعتيادية” وغياب الأمطار خلال الأشهر القليلة الماضية خلقا ظروفاً مؤاتية لاندلاع الحرائق. وأضاف: “تشكل هذه ظروفاً مثالية لتفشّي ألسنة النار فضلاً عن أن عنصر الهواء يجعل من انتشار الحرائق أمراً مؤكداً وحتمياً”.

كما تم إجلاء آلاف السياح بعد أن اندلعت حرائق الغابات في جنوب غربي فرنسا وأتت على 1500 هكتار من الأراضي.

وكافح رجال الإطفاء على متن طوافات مكافحة الحرائق الأربعاء لمحاصرة النيران، في وقت تشهد البلاد ثاني موجة حر خلال شهرين.

وواجه أكثر من 800 رجل إطفاء حريقي غابات ضخمين في المنطقة الواقعة خارج بوردو في جنوب غربي فرنسا، بحسب ما أفادت خدمة الطوارئ المحلية. وبدأت النيران يوم الثلاثاء قرب بلدتي لانديراس ولا تيست دو بوش.

وفي هذا الإطار، قالت السلطة المحلية لمقاطعة جيروند التي تضررت من الحرائق: “تم حشد أربع طائرات وكثير من رجال الإطفاء بمساعدة الإدارات المجاورة”.

وسبق لفرنسا أن عانت من حرائق الغابات هذا العام مع تدمير حوالى 200 هكتار من المزروعات في منطقة أوكسيتان خلال شهر يونيو (حزيران). واجتاح أحد الحرائق 60 خيمة في أكبر موقع للتخييم في أوروبا.

وفي إيطاليا التي تشهد أيضاً موجة حر شديدة تترافق مع جفاف، رأى المزارعون في جزيرة سردينيا أسراباً من مليارات من الجراد تجتاح أراضيهم في ما شكّل أسوأ اجتياح للجراد خلال أكثر من ثلاثة عقود.

ومن المتوقع أن يصيب هذا الاجتياح مساحة تبلغ 150 ألف فدان هذا العام أي ضعف المساحة التي تأثرت العام الماضي.

ويخشى بعض المزارعين أن يفقدوا أعمالهم ومصادر رزقهم لأن اجتياح الجراد يترافق مع الجفاف وارتفاع كُلف الوقود على المزارعين.

يشار إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة على سردينيا. ويشكل نزوح السكان وعدم زراعة الأراضي أبرز أسباب ظهور هذا العدد الكبير من الجراد بيد أن ارتفاع درجات الحرارة وغياب الأمطار هما من العوامل التي تلعب دوراً كبيراً، إذ تتيح التربة الجافة والمرصوصة لحشرات الجراد أن تضع بيضها بشكل أسهل.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن أن نهر “بو”، أطول أنهار إيطاليا يعاني من أسوأ موجة جفاف خلال 70 عاماً، مما يهدد حوالى ثلث الإنتاج الزراعي الإيطالي.

ويُعدّ نهر “بو” أطول أنهار إيطاليا ويجري على مسافة تتخطى 400 ميل عبر شمال البلاد الغني.

وأصدر مسؤولون في الاتحاد الاوروبي تحذيراً الأسبوع الماضي جاء فيه أن التغيّر المناخي هو سبب الجفاف الشديد والصيف الحار الذي يضرب القارة وحثوا السلطات المحلية على التحصن ضد حرائق الغابات والاستعداد لمكافحتها.

وفي جنوب غربي تركيا، اندلعت النيران في منطقة قريبة من بلدة ميسوديه قرب منتجع “داكتا” الواقع على بحر إيجه وكانت تتمدد باتجاه بعض المنازل في المنطقة، بحسب بيان صادر عن مكتب حاكم المقاطعة. وقال البيان إن تسع طوافات إطفاء وخمس طائرات لإخماد الحرائق على الأقل استُنفرت لإخماد النيران.

Follow Us: 

اندبندنت

Leave A Reply