شهدت الولايات المتحدة جريمة تبدو أحداثها وكأنها سيناريو فيلم سينمائي، إذ وجهت هيئة محلفين لأليكس موردو، الذي ينتمي لواحدة من أرقى العائلات الأميركية، تهمة قتل زوجته وابنه، فيما بدأ تسليط الضوء على حوادث وأحداث غريبة مرتبطة به، وقعت على مدار سنوات، من بينها مقتل خادمته وتعرضه شخصيا لمحاولة قتل اتضح أنها من تدبيره.
والخميس، وجهت هيئة محلفين في مقاطعة كوليتون بساوث كارولاينا، اتهامات إلى أليكس موردو، بالقتل وحيازة سلاح أثناء ارتكاب جريمة عنيفة، أدت لمقتل زوجته ماغي وابنه بول قبل نحو 13 شهرا.
وبحسب لوائح الاتهام التي صدرت صباح الخميس، أطلق السيد موردو النار على زوجته برصاص بندقية وقتل ابنه بول ببندقية في منزل العائلة المترامي الأطراف في آيلندتون بولاية ساوث كارولينا.
وبدأت الأحداث في 7 يونيو 2021، عندما عُثر على ماغي (52 عاما)، وبول (22 عاما)، مقتولين بالرصاص في منزل الصيد الخاص بالأسرة.
وحينها، اتصل المحامي البارز موردو بالشرطة باكيا، مدعيا أنه عثر على جثتي زوجته وابنه، مؤكدا أنه لا يرى أي شخص آخر في المكان، وتبين فيما بعد أن الجريمة ارتُكبت بسلاحين مختلفين، هما بندقية ومسدس.
وعلى مدار 13 شهرا، بقيت الجريمة بلا متهمين، إلى أن قررت الشرطة القبض على الزوج بعد اكتشاف أدلة جديدة، إذ قالت مصادر قريبة من التحقيق إن الدم المتناثر على ملابس الزوج (53 عاما) يثبت أنه كان على مقربة من أحد الضحيتين عندما تم إطلاق النار، وليس كما ادعى أنه لم يكن موجودا في المنزل وقت وقوع الجريمة.
كما عُثر على لقطات صوتية ومرئية لموردو وهو يتحدث إلى زوجته، على هاتف ابنه بول، قبل مقتله، تم تسجيلها في الوقت الذي ادعى فيه الزوج أنه خارج المنزل، وفقما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وفاة غامضة ونصب ومحاولة انتحار
وما زاد تفاصيل هذه الجريمة غرابة، وجعلها تبدو وكأنها فيلم هوليوودي، مقتل الخادمة التي عملت مع الأسرة 20 عاما، وعثر عليها ملقاة أسفل درج في منزل العائلة عام 2018.
ولم يتم توجيه أي اتهام لأي من أفراد العائلة، وتم التعامل مع الواقعة على أنها نتيجة حادث جرى خلال العمل.
وتم التوصل إلى تسوية قانونية مع أسرة الخادمة، لتحصل على تعويض قدره 3.4 مليون دولار من موردو، إلا أنه لم يدفع المبلغ في نهاية المطاف.
كما تعرض موردو نفسه لإطلاق نار خلال تغييره إطار سيارته على جانب الطريق، مما أدى إلى إصابته بجرح في الرأس، لكنه تمكن من الاتصال بالشرطة وتم إنقاذه.
واتضح لاحقا أن موردو عيّن قاتلا محترفا ليقوم بقتله، ليتمكن ابنه الآخر باستر، من الحصول على مبلغ 10 ملايين دولار من التأمين.
وجاءت تلك الحادثة بعد يوم واحد من توجيه شركاء موردو في شركة المحاماة، اتهامات له باختلاس ملايين الدولارات من زبائنهم، وقاموا بطرده من الشركة.
يذكر أنه بعد نجاته من إطلاق النار على جانب الطريق، قرر موردو الدخول إلى مصحة إعادة التأهيل للتخلص من إدمانه الذي استمر 20 عاما، للمواد المخدرة.
أما الابن المقتول بول، فكان على وشك مواجهة المحكمة أيضا، بتهمة قيادة قارب تحت تأثير مخدر، بعد أن حطم قاربا كان يقوده برفقة صديق (19 عاما) مما أدى إلى مصرع الأخير.
Follow Us: