الأحد, نوفمبر 24
Banner

نظرة إلى متحورة “سنتوريس” الجديدة السريعة الانتشار مع وصولها إلى بريطانيا

أعرب علماء في الفيروسات عن مخاوفهم في شأن متحورة جديدة شديدة العدوى متفرعة من سلالة “أوميكرون” من فيروس “كورونا”، وقد وصلت إلى المملكة المتحدة.

متحورة “بي أي. 2. 75” (BA.2.75) كما تسمى علمياً والملقبة بـ “سنتوريس” Centaurus، آخذة بالانتشار في الهند بعدما اكتشفت في البلاد للمرة الأولى في مايو (أيار) الماضي.

ويعتقد أن المتحورة الجديدة تنتشر بمعدل أسرع من قريبتيها المتحورتين “بي أي. 5″ (BA.5) و”بي أي.2” (BA.2) المتفرعتين من “أوميكرون”، وقد رصدت حتى الآن في حوالى 10 بلدان أخرى، من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وكندا.و

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت متحورة “سنتوريس” تسبب أشكالاً من المرض أكثر خطورة من متحورتي “أوميكرون” الأخريين، ولكن العلماء يقولون إنها ربما تكون قادرة على الالتفاف على المناعة المتولدة في الجسم من اللقاحات المضادة والإصابة بعدوى سابقة.

وفي السابع من يوليو (تموز) الحالي، حدد “المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها” (ECDC) “بي أي. 2. 75” بوصفها “متحورة قيد الرصد”، مما يعني أن ثمة مؤشرات على أنها ربما تكون أكثر قدرة على الانتقال.

في الواقع مخاوف الخبراء يغذيها العدد الكبير من الطفرات الجينية التي طرأت على “بي أي. 2. 75” مقارنة بالمتحورتين المتفرعتين السابقتين من “أوميكرون”.

وقال ماثيو بينيكر مدير علم الفيروسات السريري في “مايوكلينك” في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا الأميركية، إن بعض هذه الطفرات الجينية موجودة في مناطق من الفيروس تتعلق بالبروتين “الشوكي”، ومن شأنها أن تسمح للفيروس بالالتصاق بالخلايا على نحو أكثر كفاءة.

كذلك يبعث على القلق أن التحورات الجينية قد تسهل على الفيروس الالتفاف على الأجسام المضادة السابقة، أي البروتينات الواقية التي يصنعها الجسم استجابة للقاح أو عدوى من متحورة سابقة.

لكن الخبراء يقولون إن اللقاحات والجرعات المعززة ما زالت تعتبر أفضل وسيلة دفاع ضد الحالات الخطرة من “كوفيد”.

ولكن قبل مرور أسابيع عدة لن يكون في المستطاع معرفة ما إذا كانت الطفرة الجينية الأحدث من “أوميكرون” قادرة على التأثير في مسار الجائحة.

والحال أن “بي أي. 2. 75” تذكير آخر بأن فيروس “كورونا” يتطور وينتشر باستمرار”، على ما قالت شيشي لو، رئيسة قسم الأمراض المعدية في شركة “هيليكس” Helix، المعنية بتوفير معلومات التسلسل الفيروسي لـ “المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها” (CDC)، “نرغب في العودة إلى حياة ما قبل الجائحة، ولكن ما زال يتعين علينا أن نتوخي الحذر”، ذكرت شيشي لو، “الأجدر بنا أن نتقبل أننا نواجه الآن مستوى أعلى من الخطر مما اعتدنا عليه”.

وقالت “منظمة الصحة العالمية” (WHO) إن “كوفيد” ما زال يشكل حال طوارئ عالمية، بعد سنتين ونصف السنة تقريباً من إعلانه للمرة الأولى.

وفي بيان أصدرته في هذا الشأن أضافت “لجنة الطوارئ” التابعة لمنظمة “الأمم المتحدة”، والمكونة من خبراء مستقلين، أن الحالات المتزايدة والتطور المستمر للفيروس والضغط على الخدمات الصحية في عدد من البلاد كلها تعني أن الوضع لا يزال طارئاً.

وأفادت “منظمة الصحة العالمية”، الخميس الماضي، بأن عدد الإصابات الجديدة من فيروس “كورونا” المسجلة حول العالم ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي، بينما ظل عدد الوفيات مستقراً نسبياً.

وفي المراجعة الأسبوعية التي تجريها “وكالة الصحة” التابعة للأمم المتحدة لجائحة “كوفيد”، أشارت “منظمة الصحة العالمية” إلى تأكيد 5.7 مليون إصابة جديدة، الأسبوع الماضي، في زيادة بنسبة ستة في المئة.

كذلك سُجلت 9899 حالة وفاة، أي ما يعادل تقريباً الرقم المرصود الأسبوع السابق.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي قال المدير العام لـ “منظمة الصحة العالمية” الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الجائحة ما زالت تعتبر حال طوارئ عالمية، معرباً عن “قلق” يعتريه في شأن الارتفاع الأخير، وأضاف الدكتور تيدروس أن “الفيروس يجول بحرية فيما البلاد لا تعالج العبء الناجم عن المرض على نحو فاعل”، “مرة أخرى تبين الموجات الجديدة من الفيروس أن كوفيد لم ينته بعد”، وفق الدكتور تيدروس.

يبقى أنه، خلال الأسبوعين الماضيين، ارتفعت حالات “كوفيد” التي أُبلغت بها “منظمة الصحة العالمية” بنسبة 30 في المئة، مدفوعة إلى حد كبير بانتشار “بي أي. 4” و”بي أي. 5″، المتحورتين شديدتي العدوى والمتفرعتين من “أوميكرون”.

Follow Us: 

Leave A Reply