لنقتت حبًّا
حين تغيبين عن البال لبرهةٍ، ينام براحةٍ البال، والنوم موتُ..
وحين تعودين، تنساب الأوزان بقافيتي، لتؤبّن ديمومة الترحال.. وللحب صوتُ..
عندما تداعب ذرات الريح حبالك الصوتية، تختبئ الرعشة بين ضلوعي، ويسابق نبضي دوار البحر..
وحين يحمر الخد في محياكِ لضحكةٍ، ينسكب الدم محيطَ شراييني، ويُخطف لوني بفعل السحر..
لست أخفي، تشبهين السماء في وداع المساء..
ويشبه قلبك أمسي، لكن عينيك كعينيّ مسمرتان نحو الغد، وكلانا نعبر برًا نحو الماء، كي نعطي الأذهان صفاء.
حسنًا، كوني قوية، فقلبي أديمٌ وليس حجر، وإني أحب شموخ النساء..
واتعبي إن أردت في يديّ، واستريحي داخل صدري، سأرتب الأرجاء جدًا، لو تحبين البقاء.
لو تمسكين يدي، كي نعبر فوق الماضي، ولنترك التذكار كي يأكل الضعفاء.
ولنكن، معًا، سويًا في معترك حياتنا، لندافع عن الفرح، لنقاتل حتى يموت الملل، ولنكن أبطالًا، لا داع لقوًى خارقة، فلنكن أبطالًا ولنقتت حبًا، أملًا، ونحيا في رجاء.
حيدر الرمح
أخبار عاجلة