وفاء بيضون
إن التاريخ الذي ظلم المرأة على امتداد حقبات من الأزمنة ، ما زالت اليوم ورغم التبدلات الكثيرة التي ظهرت ظاهريا على أن المرأة اكتسبت حقوقها المشروعة التي تتساوى فيها مع حقوق الرجل مناصفة ، هي في الحقيقة رسم في الهواء ، وشعر يتغنى به الشعراء والأدباء ، وكذلك المفكرون والمحافل السياسية ، لأن المرأة ما زالت بالفعل تعاني من النظرة الدونية اتجاهها من قبل الكثير من المجتمعات ، التي تدعي الحضارة والحرية .
علما بأن المرأة اليوم من وجهة نظرهم هي سلعة إغراء وفتنة تجتذب السياسة والمال ، وتكون عامل المساومة على ذاتها ، رغم الذي نسمعه ونقرأه في المحافل والمنتديات المحلية والعالمية من أن المرأة نالت حقوقها وتساوي نصف المحتمع ..
هذا كله في الحقيقة هو دور إعلامي وليس في جوهره حقيقة يعبر عن حرية المرأة التي ينادي بها الأحرار ، وتنادي بها النساء اللواتي ما زال التمييز والظلم يمارسان اتجاههن.
وبهذا يكون وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، ما زال يمارس هذا العنف وبأشكال مختلفة ولكن تنتهي إلى سلب المرأة حريتها الحقيقية التي تسعى ويسعى كل حر معها لنيل تلك الحرية.