كشف الخبير الاقتصادي أنطوان فرح في حديث مع “الانباء” الالكترونية ان مسلسل الأزمات في لبنان سوف يستمر طالما وضع الدولة اللبنانية سيبقى على ما نحن عليه من التأزم، مضيفاً: “طبعاً نحن دولة مفلسة لا امكانات لديها ولا تزال تتصرف بما تبقى من أموال المودعين، وبالتالي كل الاجراءات التي نستمع اليها اليوم والتي سيتم اتخاذها لا يعدو كونها اجراءات ترقيعية لا ترتقي الى الحل الشامل، وبالتالي ينبغي ان نستعد لمواجهة الأزمات المتنقلة كأزمة الطحين وأزمة والبنزين وأزمة الكهرباء والدواء والمياه والتي سوف تستمر وتتفاقم أكثر مع الوقت”.
وقال فرح: “الكارثة الكبيرة اذا وصلنا الى مرحلة الاستحقاق الرئاسي ووصلنا الى مرحلة فراغ أي مرحلة انتظار طويل لا اتفاق مع صندوق النقد ولا دعم من الدول المانحة، عندها سنكون أمام مشهد كبير أسوأ من المشهد الحالي”.
وهنا يُطرح السؤال عن مصير مفاوضات ترسيم الحدود، خاصة وأن استخراج النفط قد يشكّل مدخلاً مهماً للخروج من الأزمة. وقد أشار فرح الى أن هذا الموضوع لا يزال غامضاً حتى الآن رغم المعلومات التي تتحدث تارة عن تفاؤل وطوراً عن تشاؤم في هذا المسار، لكن بصيص النور والأمل الموجود أن الدول الاوروبية والعالم قد يكون محتاج اليوم الى تركيز الجهود واستخراج الغاز من حوض البحر المتوسط علّ هذه اللحظة تكون بمثابة ضربة حظ لكي يتم ترسيم الحدود بضغط دولي بحيث ان هذا الترسيم قد يسهل استخراج الغاز الذي تحتاجه اوروبا بسبب الحرب في اوكرانيا ولكن حتى لو استخرجنا الغاز اذا لم نمضِ بطريق الاصلاحات ولم نوقّع مع صندوق النقد ونغيّر في المشهد السياسي وإعادة لبنان إلى الحاضنة العربية وإلى المجتمع الدولي عبثاً نحاول ان نصلح الاقتصاد أو