*الفوعاني: لضرورة الاقتداء بأعمال الامام الصدر.. ويجب أن تُشكل عنواناً من عناوين التنمية المُستدامة*
أشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني إلى أننا “نتحدث عن شخصية محورية في أماكن متفرقة، الشخصية المحورية هي شخصية القائد السيد موسى الصدر، والشخصيات هي من كل لبنان، أما الأحداث فهي احداث متشابكة مختلفة، وإن طغى على معظمها البعد الإجتماعي، فإذا أردت أن تتحدث عن رواية “قمر صور ” فهي قصة تتحدث عن مشكلة إجتماعية عالجها الإمام القائد السيد موسى الصدر من خلال تأمين فرص العمل لأولئك المتسولين، ولأولئك الذين اعوزتهم الحياة”.
ولفت الفوعاني خلال حفل اطلاق المجموعة القصصية الأولى للناشئة عن الامام موسى الصدر برعاية السيدة مليحة الصدر تحت عنوان “سبحان من أعزنا بك” والتي كتبتها عضو المجلس الاستشاري في حركة امل الأستاذة مريم قنديل وذلك على مسرح ثانوية الشهيد حسن قصير، إلى انه إذا “اردنا التحدث عن القسم في بعلبك وصور فإننا نتحدث عن حرمان اجتماعي أراده الامام القائد السيد موسى الصدر أن يرفعه عندما أعلن أننا لن نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد أو منطقة محرومة، بغض النظر عن الانتماء الطائفي والمذهبي، وكأنه صوت الامام علي (ع) “أشعر قلبك الرحمة للرعية فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”، مضيفا “إذا أردنا ان تتحدث عن البعد الأساسي الذي كان الامام القائد أراده بعدا استشرافيا، تكون عين البنية عندما أراد لثلة مؤمنة طاهرة أن تتصدى لعدوانية العدو الإسرائيلي عندما رأى استباحة هذا العدو، وأن استباحته لم تقف عند حدود لبنان وفلسطين وغيرها من الدول، وكانت وصية شهيد أمل “كونوا مؤمنين حسينين”، هذا هو العطاء الحسيني، هذا هو العطاء الصدري”.
كما أكد “إنا بحاجة أن نُعرّف أجيالنا، بعد أن تعرف الكبار على الإمام موسى الصدر، وبعد تعرفت الأجيال على الإمام الصدر، ها نحن من جديد نحتاج إلى قراءة جديدة وأن ندخل عالم الإمام من خلال هذا النوع الأدبي وهو القصة القصيرة، وأن تتطور هذه الأفكار مستقبلا حتى نحصل على كل أنواع الفنون من الشعر والنثر وصولا إلى المسرح وغير ذلك وإن استطعنا انشاء الله أن نجعل من هذه القصص الهادفة ليس تعريفا فقط لما قام به الإمام القائد من أعمال وإنما نريد هذه الأجيال أن تقتدي بها وأن تشكل عنوانا من عناوين التنمية المستدامة”.
وقد حضر الحفل نائب رئيس حركة أمل الاستاذ هيثم جمعة، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك، النواب: عناية عز الدين، غازي زعيتر، فادي علامة، محمد خواجة، الوزير عباس الحاج حسن، الوزير السابق محمد مرتضى، النائب السابق محمد نصر الله، رئيس مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية، مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد ابو حيدر مفتي صور الشيخ حسن عبد الله، القاضي السيد بشير مرتضى، السيد نصرات قشاقش، لفيف من العلماء، أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، رئيس مجلس ادارة مؤسسات الامام الصدر نجاد شرف الدين، مقرر لجنة المتابعة القاضي حسن الشامي، رئيس مجلس ادارة مؤسسات امل التربوية ممثلا بالحاجة رحمة الحاج، وزير الثقافة ممثلا بالمستشار الدكتور محمد جزيني.
بدورها، لفتت السيدة مليحة الى ان “هذا الجمع الطيب اليوم يتشكل من محبي الإمام، هو زهرة تختصر جمال البستان، ولكن، اذا نظرنا إليكم فالاكثرية كانوا اطفالا في السبعينات او حتى ولدوا بعد ذلك التاريخ، ويدور السؤال كيف؟”.
اضاف قائلا: “سأذكر سببين اختصارا للوقت القصة هي معجزة القصص التي تسري مثل حليب الرضع من الوالدين الى الابناء والى الاحفاد، لذلك علينا تشجيع هكذا مبادرات التي تسد الفجوات وتنقل القصة بامانة..السلوك نقل ما نحب ان يعرفه الاخرين عن احد عبر السلوك وهنا استفيد من كلام للامام الصدر عندما ذكّرنا بالمسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا، قالها صراحة عن واجبنا تجاه كبارنا كثيرة هي تعاليمك سيدي، لكني سأقتصر اليوم على موضوع مناسبتنا إطلاق سلسلة “سبحان من أعزّنا بك” للأخت مريم قنديل، وقد غرفت بمدادها من بحر فكرك الهادر لتشكّل حكايات تعبُرُ بها وأطفالُها إلى ضفاف التربية والقدوة الحسنة”.
واشارت الى انه “من سيرة الإمام تنبثق تفاصيل جميلة وحميمة، كل تفصيل هو حكاية تستحق أن تُحكى لجيل لم يرَ الإمام بعينيه، ولكن بالتأكيد سيبصره بقلبه عبر هذه الثقافة وسيستقبله متملكاً بافكاره النيرة عندما يعود ورفيقيه ان شاء الله
فالإمام الصدر يقول: “نحن نحاول أن نربي من كلّ طفل خلودًا، ومن كلّ إنسان محدود وجودًا، نحن نريد أن نجعل هذا الإنسان المحدود، عند ربّه، كي يخرج من حرم الزمان والمكان”.
بدورها، اوضحت مريم قنديل بان هذه المجموعة القصصية التي نجتمع اليوم في حفل إطلاقها. هي مجموعة من ثماني قصص قصيرة، موجهة للناشئة، لما لهم من دور في رسم ملامح المستقبل الذي يجب أن يحفظ التاريخ ويكون وفياً للإمام وتقديماته.
ورات بان هدف هذه القصص هو تعريف الناشئة على بعض مشاريع الإمام وبعض الأحداث المهمة في مسيرته من مكافحة ظاهرة التسول في مدينة صور إلى تمكين المرأة من خلال بيت الفتاة ومعهد التمريض، إلى الإهتمام بالأيتام وأولاد الشهداء عبر تأسيس مبرة الإمام الخوئي قدّس سره، إلى تأسيس المقاومة والمجتمع المقاوم منذ الوصية الأولى في عين البنية، إلى الإهتمام بالناشئة وتربيتهم من خلال تأسيس جمعية كشافة الرسالة الإسلامية ومؤسسة جبل عامل المهنية، إلى الاهتمام بشؤون الناس بأعلى درجات الإنسانية التي تجلت بكسر حصار بلدة اليمونة ومنها إلى قسم بعلبك الذي كان صرخةً لتحقيق مطالب المحرومين في كل الوطن.
ورات بانه ببركة الإمام تطورت فكرة القصص وبعد اللغة العربية الأم، قمت بإعادة كتابتها باللغة الإنكليزية وترجمها الأخوة الأساتذة للغة الفرنسية، وهناك تواصل من أجل ترجمتها للغات عالمية إضافية إن شاء الله، لعلنا من خلال ذلك نستطيع أن نجعل عدداً أكبر من الناشئة يقرأون الإمام ويعرفون سبب حبنا له وما فعله من أجلنا بأقل المقومات وبعدد قليل من السنوات قياساً لما قام به من مشاريع وانجازات.
اضافت “طبعاً، كل مشروع يحتاج إلى تكاتف وتضافر جهود، وهذا ما تجسد بين أفراد أسرة سبحان من أعزنا بك التي قدّم أفرادها على حب الإمام جهدهم قربة إلى الله تعالى في الترجمة والتدقيق اللغوي وضبط النص والرسم والإخراج والإشراف الفني وتصميم الشعار وكل التفاصيل المتعلقة، ولا يسعني إلا أن أتوجه لأفراد هذه الأسرة بجزيل الشكر والتقدير لكافة الجهود التي بذلت لنصل إلى هذا اللقاء اليوم.. من الصديقات العزيزات جوانا روماني وشيراز ضيا وغدير عباس، إلى الأساتذة علي جمعة وكريمة فرحات، إلى الأخوة الدكتور رامي نجم والدكتور علي حايك، إلى الرسامات المبدعات فاطمة كوراني وإسراء سكيكي التي أبدعت في الرسم والتصميم والإخراج ومنهم إلى الأخوة في دار بلال للطباعة والنشر وفي مقدمتهم المدير الدكتور أحمد جابر. والشكر متصل إلى الأخت رأفت حيدر وفريق عملها على جهودهم في الدعوات للحفل، والأخ العزيز قاسم شحرور على كل ما أبدعه من مواد إعلامية للتعريف عن المشروع”.
وتابعت “الشكر صعوداً إلى الأخوة في قيادة أقليم بيروت على كل الدعم والمساعدة والمساندة، إلى نائب رئيس الحركة الأخ الأستاذ هيثم جمعة على الدعم والاهتمام، وإلى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الأخ الدكتور مصطفى الفوعاني على المتابعة والدعم والرعاية والاهتمام منذ القراءة الأولى حتى هذه اللحظة، وختامها مسك مع عائلة الإمام من السيد صدر الدين الذي كان أول من قرأ ودعم وشجع برجاحة الفكر وعظمة المحبة التي يغدقها علينا، إلى السيدة العزيزة حوراء على الدعم المعنوي والملاحظات القيمة والمتابعة والاهتمام
وأخيراً الأخت العزيزة السيدة مليحة التي كانت شريكة في العمل بكل حب وعطف واهتمام واعطته الكثير من وقتها وجهدها للقراءة والملاحظات حتى أصغر وأدق التفاصيل. وأضافت من حبها كلمات زادت على القصص رونقاً وقيمة، وها هي اليوم تشرفنا بحضورها وما سيفيض به قلب عائلة الإمام من حب”.