أفادت دراسة نشرت الثلاثاء، 28 يونيو (حزيران)، بأن نحو ربع سكان العالم معرضون لخطر الفيضانات الكبيرة، وفي مقدمتهم سكان الدول الفقيرة.
وارتكزت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية “نايتشر كومونيكيشن” (Nature Communications)، على بيانات حول مخاطر فيضانات الأنهار والأمطار والبحار، وبيانات البنك الدولي حول توزيع السكان والفقر.
وتبيّن أن نحو 1.81 مليار شخص، أي 23 في المئة من سكان العالم، معرضون بشكل مباشر لفيضانات تزيد على 15 سنتيمتراً خلال 100 عام. ويعيش 780 مليون نسمة من بين هؤلاء، بأقل من 5.50 دولار في اليوم.
البلدان الأفقر أكثر عرضة للخطر
وفي شرق آسيا وجنوبها، لا سيما في الصين والهند، يعيش 1.24 مليار شخص معرضين لهذا للتهديد.
وأكدت الدراسة وجود “مخاطر كبيرة على الأرواح وسبل العيش، خصوصاً بالنسبة إلى السكان الأكثر ضعفاً”. ويعيش نحو 90 في المئة من الأشخاص المعرضين في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
وأفاد الباحثون بأن حوالى 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2020 يقع في مناطق معرضة للخطر. لكنهم حذروا من أن النظر إلى الجانب النقدي فقط، يمكن أن يتسبب بتحيّز من خلال تركيز الانتباه على البلدان الغنية والمراكز الاقتصادية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها جون رينتشلر من البنك الدولي وزملاؤه أن “البلدان منخفضة الدخل معرضة بشكل غير متناسب لمخاطر الفيضانات وهي أكثر عرضة للتداعيات الكارثية على المدى البعيد”.
خطر التغيّر المناخي
وتقدم الدراسة “أول تقييم عالمي بيّن التعرض لمخاطر الفيضانات والفقر”، وفق توماس ماكديرموت، من جامعة غالواي الوطنية في إيرلندا، في تعليق نُشر في المجلة العلمية.
كذلك، حذر الباحثون من أن تغيّر المناخ والتوسع الحضري غير المدروس قد يضاعفان المخاطر في الأعوام المقبلة.
وضربت فيضانات غير مسبوقة الصين في يونيو، ما أدى إلى إجلاء أكثر من 500 ألف شخص بشكل استباقي. وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بمقتل أكثر من 100 شخص في بنغلادش في الشهر ذاته، ونتجت منها فيضانات وضعت أكثر من سبعة ملايين شخص في حال طوارئ.
وأكد العلماء أن تغيّر المناخ يجعل الأمطار الغزيرة أكثر تواتراً وشدة في أنحاء العالم.
Follow Us: