٠٠٠الجنوب محمد درويش ٠٠
استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وبحضور مسؤول إعلام الحركة في منطقة صور محمد بقاعي، وفدًا فتحاويًا قادمًا من الأراضي الفلسطينية، ضم كلاً من الإخوة: كمال محمد أبو جرار وعمر عمران أعمر ورنيم أمجد النوافلي والأسير المحرر تامر إسماعيل أبو داهوق، يرافقهم أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي في إقليم لبنان نزيه شما، في مقر قيادة الحركة في مخيّم الرشيدية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن توجيهات القيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عبّاس من أجل التواصل بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
بدايةً رحَّب اللواء عبدالله بالوفد الفتحاوي القادم من أرض الرباط، أرض الرسالات السماوية، من فلسطين الأبية التي يدافع شعبها اليوم وحيدًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابةً عن كل العرب والمسلمين، وأضاف: “نرحب بكم بين أهلكم وشعبكم في مخيم أشبال الـ(آر.بي.جي)، المخيم الأقرب إلى فلسطين، مخيّم الرشيدية الذي سطّر أشباله أروع ملاحم التضحية والفداء أثناء تصديهم لجيش العدو الصهيوني عند مداخله.
وقال اللواء عبدالله: “رغم المعاناة الكبيرة التي يعانيها أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلا أننا لن نبخل بالغالي والنفيس والتضحية للاستمرار في مواجهة التحديات والمؤامرات الصهيو-أميركية حتى تحقيق أماني شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين”.
وجدد اللواء عبدالله العهد والوعد والقسم لحامل أمانة الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، فخامة الرئيس أبو مازن على أننا سنبقى على العهد سائرين خلف قيادته الحكيمة حتى النصر والتحرير، مؤكّدًا أنَّ حركة “فتح” في مخيمات لبنان كانت وما زالت خزان الثورة الفلسطينية المتدفق، ورهن إشارة أيوب فلسطين الثابت على الثوابت الرئيس محمود عبّاس لمواجهة كل المؤامرات والصفقات التي تستهدف قضيتنا العادلة.
وحمّل اللواء عبدالله الوفد الفتحاوي تحيات أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات الثورة الفلسطينية في لبنان، إلى عوائل الشهداء الأبرار، والى أسرانا البواسل، وإلى الصامدين والمرابطين في كل أرجاء الوطن، وإلى قائد مسيرة ثورتنا الحكيم الصابر الصامد الرئيس أبو مازن، داعيًا إياهم لمزيد من الصبر والصمود والاستمرار في النضال ولا سيما أهلنا في العاصمة القدس عنوان للتحدي والصمود والعنفوان.
بدورهم، شكر أعضاء الوفد اللواء توفيق عبدالله على حسن الاستقبال، حيث نقلوا لسيادته وإلى أهلنا في المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان تحيات إخوانهم المرابطين الصامدين في الوطن، مؤكّدين أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات شعبٌ واحدٌ رغم المسافات وأن الذي يجمعنا هو تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
كما أكد أعضاء الوفد أن حركة “فتح” لا تزال عنوان المقاومة ومستمرة بحامية المشروع الوطني الفلسطيني وهي التي تقف اليوم في وجه جميع المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات خلف القيادة الحكيمة للرئيس محمود عبّاس “أبو مازن” الثابت على ثوابت الشهيد الرمز ياسر عرفات، وحيا الوفد أشبال الـ(آر.بي.جي) الذين بفضل تضحياتهم ينعم شعبنا بوجود السلطة الوطنية الفلسطينية وبمؤسسات الدولة لولا وجود الاحتلال الغاشم.
بعد ذلك جال الوفد في المخيّم، وزار عددًا من المؤسسات والمقار التابعة لحركة “فتح”، كما جال في معسكر الشهيد ياسر عرفات للتدريب في مخيّم الرشيدية.