أعلنت مدن وسط إسرائيل، مساء اليوم الجمعة، عن فتح الملاجئ العامة، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة ردا على قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل قيادي كبير في حركة “الجهاد الإسلامي” وناشطين آخرين في الحركة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن بلديات “رمات هشارون” و”رمات غان” الواقعتين في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل، و”كفار سابا” و”رعنانا” في منطقة هشارون في اللواء الأوسط، قد أعلنت فتح الملاجئ العامة في مدنها.
فيما ذكرت بلدية تل أبيب – يافا أنها فتحت الملاجئ بشكل محدود، وأنها مستعدة لفتح جميع الملاجئ في حالة دوي صافرات الإنذار في منطقة غوش دان التي تتبع لها.
بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس بلدية “جفعتايم” (تقع في لواء تل أبيب) إن البلدية مستعدة تماما للفتح الفوري للملاجئ في المدينة، وستفعل ذلك في أسرع وقت ممكن.
ويأتي الإعلان عن فتح الملاجئ وسط إسرائيل بعد 4 أيام من خطوة مماثلة اتخذتها المستوطنات الإسرائيلية جنوبي البلاد القريبة من قطاع غزة أو ما تعرف إسرائيليا بـ “غلاف غزة”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، قال زيادة النخالة الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” إنه لا خطوط حمراء في رد الحركة على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأضاف النخالة في مقابلة مع قناة “الميادين”: “على العدو (إسرائيل) الذي بدأ العدوان أن يتحمل المسؤولية كاملة”، متوعدا أن تكون مدينة تل أبيب وسط إسرائيل “تحت ضربات صواريخ المقاومة”.
فيما صرح الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، أن العملية العسكرية التي أعلنها في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 15 ناشطا في حركة “الجهاد الإسلامي” بينهم القيادي تيسير الجعبري.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي عدة أهداف في قطاع غزة بما في ذلك شقة سكنية وسط القطاع.
وأعلن الجيش أنه أطلق على العملية التي يشنها على قطاع غزة اسم “الفجر الصادق” وتستهدف حركة “الجهاد الإسلامي”.
وكانت الأوضاع قد اشتعلت بين إسرائيل والفلسطينيين منذ مساء الاثنين الماضي، وقتها اعتقل الجيش الإسرائيلي القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي (61 عاما) من منزل في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد سحله.
وفيما هددت حركة الجهاد بالرد، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الطرق الرئيسية في مستوطنات غلاف غزة، وتعطيل حركة القطارات، مشيرا إلى أن ذلك جاء تحسبا لإطلاق صواريخ أو صواريخ مضادة للدروع من قطاع غزة.
وصباح اليوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أثناء تقييم الوضع الأمني على خلفية اليوم الرابع من زيادة اليقظة في المناطق المحيطة في قطاع غزة :”سلامة سكان منطقة غلاف غزة، وجودة حياتهم على رأس أولوياتنا. ونحن نعمل على إعادتهم إلى روتينهم اليومي في أسرع وقت ممكن. هذه مسؤوليتنا”.