علي ضاحي-
على قاعدة ان “الحركة بركة” وفي التأني السلامة، يتحرك اكثر من نائب على خط التلاقي النيابي وفي إطار “الجمع لا التفرقة”.
واذا كانت دار الفتوى هي محط الزوار السنة من النواب وحزبيين وغير حزبيين وآخرهم النائبين اشرف ريفي وفؤاد مخزومي ومن بعدهم النائب ايهاب مطر من ثم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، فإن اوساطاً واسعة الإطلاع على ما يجري، تؤكد ان الجميع يبحث عن مظلة دار الفتوى ومظلة سعودية، لكنها غير متوفرة حيث يعلن البخاري “عكس ما يضمر”. بينما يصر المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، انه مع التحالفات والتكتلات السنية وغير السنية، لكنه لا يعطي موقفاً نهائياً من إطلاق حراك سني سياسي كبير، ويحمل عناوين على غرار الحفاظ على صلاحيات رئيس الحكومة، وإنصاف السنة في التركيبة السياسية الحالية، وتوحيد الجهود لترشيح شخصية او اسم واحد لرئاسة الجمهورية وتأمين اجماع له.
وتكشف الاوساط ان كل المؤشرات توحي بصعوبة الوصول الى تكتل نيابي سني موحد على غرار ما كانت عليه كتلة “المستقبل”.
وتشير الى وجود تكتلات سنية صغيرة اكبرها تكتل شمالي يتبع للرئيس سعد الحريري واحمد الحريري وهو بين 8 و10 نواب، وكتلة نواب سنة 8 آذار او حلفاء حزب الله كالمشاريع والنواب في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير، وصولاً الى مساع لتشكيل كتلة من 14 نائباً تجمع بين ريفي ومخزومي ونواب مستقلين وتغييريين، لكن حتى الساعة لم تتبلور خطوطها العريضة بعد.
وفي السياق يكشف ريفي لـ”الديار”، ان التواصل بين كتلة “تجدد” والتي تضمه الى مخزومي وميشال معوض، وأديب عبد المسيح، وكتلة “الكتائب” قد قطع شوطاً كبيراً، كما يتم التواصل مع “القوات” والتغييريين والمستقلين لتشكيل “تكتل وطني” تجمعه “المبادىء السيادية” والقضايا الوطنية الكبرى من الاستحقاق الرئاسي والحكومي وغيرها من القضايا.
ويقر ريفي بصعوبة الوصول الى تكتل كبير، وما يميز المجلس النيابي الحالي، هو نشوء تكتلات صغيرة، ومن الصعب الحديث عن اكثريات واقليات.
كما يقر بصعوبة الوصول الى مرشح رئاسي واحد، كما ينادي البعض، ولكن في المقابل لا يمكن الجزم بأي امر قبل نضوجه وعندها يصبح توقيت اعلانه تحصيلاً حاصلاً.
ومع تسجيل حراك بعض النواب السنة وريفي والكتائب والقوات وغيرهم، “ينكفىء” نواب “المستقبل” او “اصدقاء سعد واحمد الحريري” الى الخلف، في انتظار انقشاع المشهد السياسي وفي ظل ضبابية الرؤية السياسية للحريري نفسه.
ويقول مقربون من “المستقبل” ان تجميد الحركة السياسية للنواب “الزرق”، وخصوصاً تجاه دار الفتوى والنواب السنة الآخرين، هو عدم وجود “اجندة لهم”، وبسبب عدم نضوج الاستحقاقات ومنها رئاسة الجمهورية.
ويرى هؤلاء ان لدى الحريري “استراتيجية سياسية مخفية”، ولن يفرط بالكشف المبكر عنها، طالما ان الاستحقاق الرئاسي ليس داهماً، ولم يتم الدعوة الى جلسة نيابية للانتخاب.
في المقابل لم يعلن اي مرشح ترشيحه بشكل جدي باستثناء، وجود ثلاثة مرشحين على الساحة وهم : سليمان فرنجية وجبران باسيل وسمير جعجع، وآخرون ينتظرون “الساعة صفر” لإعلان ترشحهم وخطواتهم.