لبنان محمد درويش –
نظّمت منظمة “ثابت” لحق العودة زيارة ميدانية إلى ضريح شهداء ملحمة مخيم تل الزعتر في مقبرة الشهداء ببيروت اليوم الخميس 11 آب 2022، إحياءً للذكرى السادسة والأربعين للملحمة وتقديرًا لتضحيات المخيم.
وألقى مدير منظمة “ثابت” لحق العودة الأستاذ سامي حمود قال فيها: نلتقي اليوم في ذكرى مناسبة أليمة، ذكرى ملحمة مخيم تل الزعتر التي اًرتكبت في 12 آب عام 1976. حين أُحكم الحصار على مخيم تل الزعتر الفلسطيني من قبل الميليشيات المسلحة ، ونفذت جريمة إبادة جماعية بحق سكان المخيم الذي كان يقطنه ما يقارب 20000 لاجئ فلسطيني، ومنع فرق الصليب الأحمر من دخول المخيم، مما أدى إلى إرتكاب أبشع المذابح التي كانت حصيلتها 4280 شهيداً.
وأشار حمّود إلى أن تضحيات المخيم ساهمت في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن هوية اللاجئين الذين تمسكوا بالعودة الى فلسطين.. كما طالب الحكومة اللبنانية بمنح الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بدوره ألقى نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المهندس هشام أبو محفوظ كلمة عن ذكرى مذبحة تل الزعتر قال فيها: نلتقي اليوم في هذه الذكرى الأليمة التي تّضاف إلى سلسلة المذابح والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، والتي كان آخرها منذ أيام في قطاغ غزة المحاصر والضفة الغربية متوجها بالتحية والإجلال للشهيد إبراهيم النابلسي ورفاقه، والاعتزاز بموقف أم الشهيد النابلسي التي تمثل نساء فلسطين.
واعتبر أبو محفوظ أن مخيم تل الزعتر دخل التاريخ الفلسطيني والعالمي من بوابة الانسانية والتضحية والبطولة.
ومن جانب آخر تحدث باسم رابطة أهالي مخيم تل الزعتر الأستاذ يوسف صلاح عن ذكرى المذبحة ومشاهد القتل والابادة والتنكيل بجثث الضحايا ومحاصرة اهالي المخيم وحرمانهم من الطعام وقطع الماء عن الاطفال والنساء وكبار السن ومشاهد القتل والابادة والتنكيل بجثث الضحايا، وأشار في كلمته إلى ضرورة وحدة الفصائل الفلسطينية خاصة في هذه الظروف التي تتطلب وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الغطرسة الصهيونية.
وفي ختام النشاط قرأ الحضور سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء مخيم تل الزعتر.