اتفق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مع وفد من “حزب الله” على فتح صفحة سياسية جديدة بين الحزبين وإعادة إحياء لجنة التنسيق الثنائية التي تضم وزراء ونواب.
تقرر أن تعقد لجنة التنسيق الثنائية اجتماعها الأول “في أقرب فرصة”، وذلك خلال أول لقاء علني يجمع الطرفين من حوالي عامين.
وقال مراسل “سبوتنيك” في بيروت، اليوم الخميس، إن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استقبل وفدا من حزب الله”، وذلك في أول لقاء علني منذ أكثر من عامين.
وصرح مصدر قيادي في الحزب الاشتراكي بأن “حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، اتفقا على فتح صفحة سياسية جديدة بين الحزبين”.
وأضاف أن باكورة ذلك ستكون إعادة إحياء لجنة التنسيق الثنائية التي تضم وزراء ونوابا يمثلون الحزبين، على أن تعقد اجتماعها الأول “في أقرب فرصة”.
وعقب اللقاء، قال المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل: “اللقاء تم بمبادرة من جنبلاط وهناك رغبة مشتركة بهذا التلاقي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد”.
وأضاف: “استعرضنا العديد من المسائل الداخلية منها الاستحقاقات السياسية والمالية، وكان اللقاء غنيا بامتياز ووديا وصريحا وسنستمر بعقد اللقاءات بما يخدم لبنان ومصلحة اللبنانيين”.
وتمنّى بلوغ مرحلة “نصل فيها إلى رئيس جمهورية يكون جزءا من خطة إنقاذ هذا البلد”، مشيرا إلى أن “ما يجمعنا مع وليد جنبلاط يختلف تماما عن موضوع القوات اللبنانية التي نختلف معها جذريا”.
أما جنبلاط فأدلى بتصريح مقتضب، قال فيه: “تحدثنا عن النقاط التي يمكن معالجتها فيما يتعلق بالاقتصاد والإنماء، وهذه فرصة والحوار قد يُستكمل للوصول إلى الحد الأدنى من التوافق حول أمور بديهية تهم المواطن”، مشيرا إلى أن هناك “نقاط مختلفة بيننا وضعناها جانبا”.
وقال مصدر في “حزب الله” لـ”سبوتنيك”، إن اللقاء مع جنبلاط ناقش الاستحقاقات الأساسية ولا سيما رئاسة الجمهورية، حيث أكد الطرفان حرصهما على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.