ارتفع عدد النازحين جراء موجة الجفاف القوية التي تجتاح الصومال والقرن الأفريقي إلى مليون شخص، على ما أفادت الأمم المتحدة والمجلس النروجي للاجئين الخميس.
واعتبر رئيس المجلس النرويجي للاجئين في الصومال محمد عبدي، في بيان، أن “رقم المليون شخص هو بمثابة جرس إنذار للصومال”.
وأضاف “ترخي المجاعة بظلالها على البلاد بأكملها. نشاهد مزيداً من العائلات التي تضطر إلى ترك كل شيء لأنه لم يعد هناك ماء ولا غذاء في قراهم. وهناك ضرورة ماسة لزيادة المساعدات المالية قبل فوات الأوان”.
ونزح أكثر من 755 ألف شخص خلال العام الحالي داخل الصومال، وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمجلس النرويجي.
وتشهد الصومال منذ سنتين جفافاً لم تعرفه منذ أربعين عاماً، وفقا للمنظمتين.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الأمن الغذائي من خمسة ملايين إلى سبعة ملايين صومالي خلال الأشهر المقبلة.
خطر انتشار المجاعة
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأسبوع الفائت من خطر انتشار المجاعة في ثماني مناطق في الصومال حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، إذا ما تواصل تراجع المحاصيل وانخفاض المنتج الحيواني وفي حال لم تصل المساعدات الانسانية إلى من يستحقها.
وقالت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ماغات غويس، إن “الوضع في الصومال كان من بين الأسوأ قبل هذه الأزمة. على الرغم من أننا نقوم ما بوسعنا من أجل الاستجابة للوضع. مواردنا غير كافية”.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في يونيو (حزيران) الفائت، حاجتها إلى 42.6 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون شخص نازح داخلياً.