إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم، مع وزير البيئة ناصر ياسين والنائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف في السرايا الحكومية.
وقال ياسين بعد اللقاء: “كان الإجتماع اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي ومع النائبين للتحدث بموضوع الاهراءات، وتمت مناقشة الحلول التي يمكن أن توقف احتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية، وتم التوافق على النظر فنياً وبشكل سريع في هدم الصوامع الشمالية وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها”.
أضاف: “لدى هدم الصوامع الشمالية بطريقة فنية يمكن أن ننظف كل الردميات والحبوب، وأن نمنع مصدر الحرق الذي تصدر عنه ملوثات ويؤثر على صحة الناس، ولو أن هذا الاحتراق يتم بشكل تلقائي. وبعد تنظيف هذه الردميات يمكن التركيز على الصوامع الجنوبية والعمل على تدعيمها”.
عون صليبا
من جهتها، قالت النائبة عون صليبا: “نشكر دولة الرئيس ميقاتي ومعالي الوزير ياسين على تجاوبهما معنا، فهمّنا هو إيقاف الحريق المتواجد في مدينة بيروت على مدى 36 يوماً، وهذا الأمر لا يجوز أن يبقى”.
وتابعت: “لقد طلبنا الاجتماع اليوم مع دولة الرئيس وتم التوافق التام على ضرورة النظر تقنياً والتخلص من الحريق، ولو أدّى الأمر إلى هدم الاهراءات الشمالية لإنقاذ الاهراءات الجنوبية، واذا تمكنا من هدم الاهراءات الشمالية بطريقة سريعة، فسيتم بالتعاون مع وزير البيئة والوزراء المعنيين تنظيف القمح في الاهراءات الجنوبية كي لا يتكرر الحريق، ولنجعل الاهراءات الجنوبية معلماً شاهداً على جريمة بيروت. ونحن نشكر الرئيس ميقاتي مرتين وثلاثة على التفاهم وعلى اتخاذ القرار الصحيح في هذا الموضوع”.
خلف
وقال النائب خلف: “نحن خرجنا من الاجتماع بقرار، وهو على ثلاثة مستويات: الأول هو كيفية إنهاء هدم الاهراءات من الناحية الشمالية، الثاني اخماد الحريق بأسرع وقت، والثالث الابقاء على الاهراءات في القسم الجنوبي، والحفاظ عليها، واتخاذ كل التدابير الآيلة للحفاظ على هذا الأمر، والقرار السابق المتخذ من قبل مجلس الوزراء بهدم كافة الاهراءات سيعدل، وهذا أمر أساسي في هذه المقاربة”.
أضاف: “لقد خرجنا اليوم بقرار واضح جداً، مع تعديل القرار الأساسي لمجلس الوزراء، بالحفاظ على الاهراءات والصوامع الجنوبية”.
سئل: هل يلزم التعديل انعقاد مجلس الوزراء؟
أجاب: “الموضوع سيكون من ضمن إطار تعديل المرسوم وهذا قد يكون بقرار استثنائي يتخذ بمرسوم بين رئيسي الجمهورية والحكومة”.
سئل: من سيتولى الشق الفني؟
أجاب الوزير ياسين: “هناك لجنة فنية مؤلفة من كل الادارات الرسمية تضم كل الوزارات ولجنة إدارة الكوارث وإدارة المرفأ وهي تتابع الموضوع. ولدينا اجتماع ظهر اليوم لمناقشة هذه المسألة التي تحدث عنها دولة الرئيس”.
سئل: كان هناك قرار سابق كلفت بموجبه شركة معينة تنظيف الاهراءات؟
أجاب ياسين: لقد قامت هذه الشركة بعملها آنذاك وهي كانت بالتعاون مع وزارة الاقتصاد من أجل تنظيف القمح وغربلة كل الردميات التي كانت موجودة، أما اللجنة الحالية التي تضم كل الادارات الرسمية فستجتمع ظهر اليوم لمناقشة القرار الذي تفضل به النائب خلف في نقاطه الثلاث وتحديد ما هي الحاجات الفنية والتقنية ليتم هدم وتنظيف الجهة الشمالية وتدعيم الجهة الجنوبية. والعملية لن تكون طويلة لأن عملية التنظيف والهدم هي التي توقف مصدر الحريق”.
أما النائب خلف فعقب قائلاً: “سمعنا خلال الاجتماع مع دولة الرئيس أنه قام باتصالات فورية بانفاذ هذا القرار وبالابقاء على هذا المعلم كمعلم شاهد على هذه الفاجعة وهي تفجير 4 أب، وهذا أمر جد مريح، والأمور الفنية والتقنية ستتابع من قبل هذه اللجنة، والتنفيذ بدأ بالنسبة لنا”.
وقالت النائبة عون صليبا: “كنا نرغب أن تبقى كل الاهراءات كمعلم وكشاهد على الجريمة، ولكن في ظل الحريق الحاصل وسقوط الصوامع ارتأينا أن هذا الحلّ هو الأنسب للحفاظ على الجهة الجنوبية وتنظيفها”.
وعن سبب الحريق، قالت: “سبب الحريق هو عملية تحميص القمح والذرة وهذا أمر متعارف عليه علمياً”.