اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال افتتاح المخيم السنوي لقطاع الشباب في التيار في المدينة الكشفية في سمار جبيل، أن “الازمة التي يعيشها لبنان اكبر من ازمة حكم ونظام، انها ازمة اخلاق قبل ان تكون ازمة حكومة ورئاسة جمهورية او انتخابات نيابية ومجلس نيابي”، معتبراً ان “ازمة الاخلاق في البلد جعلت من المجرم قوياً والحرامي شاطراً والعميل ذكياً”. وقال: “انهيار الاخلاق هو سبب انهيار الدولة… وانهيار الدولة هو سبب الانهيار الاقتصادي والمالي”.
واضاف باسيل “قمنا بتفاهمات لبناء الدولة لا لتخريبها، لنحفظ ونحمي بعضنا لا لنتآمر على بعضنا، خضنا الانتخابات بأخلاق فلم نستخدم المال لشراء الاصوات والاعلام… غيرنا خاضها بقلة اخلاق واشترى الضمائر والذمم ويأتي اليوم ليرفض ان ينظر المجلس الدستوري في الطعون”. وتابع “يرفضون ان ينظر المجلس الدستوري في الطعون لأنهم يريدون ان يزوروا ولا يقبلون ان يكشف القضاء تزويرهم… يريدون تزوير الحياة الوطنية والسياسية والديموقراطية ويتهموننا بالتدخل في المجلس الدستوري”.
واكد باسيل: “لو كنا نتدخل في المجلس الدستوري كما يزعمون لكنا دخلنا في مقايضة رخيصة للسير بالدائرة 16، نحن نستخدم حقنا الدستوري بالطعن امام المجلس الدستوري بدائرتين هما جزين وعكار وليس مرجعيون وطرابلس كما قالوا، ومن زور الانتخابات بالمال هو من يجب ان يخجل ويخضع للقضاء”، مضيفاً “شككوا بشرعيتنا وشعبيتنا، فخرجنا منتصرين بالانتخابات والنتيجة واضحة: التيار ولبنان القوي اكتر كتلة وتكتل في المجلس النيابي وتيارنا هو اكبر تيار او حزب سياسي او فريق سياسي في البلد نال اصواتا من كل الطوائف”.
وقال: “من يجرؤ ويقول انكم طائفيون فليعرف جيدًا انكم وطنيون بالاصوات التي نلتموها.. وليتجرأ ويتحدانا بالاصوات التي حصلنا عليها عند المسيحيين والمسلمين”، موضحاً أن “نتيجة الانتخابات الاخيرة تؤكد ان التيار لا يزال يسكن في ضمير الناس، وان التياريين والمناصرين واعون وان عقولهم غير مسممة ومناعتهم عالية ونحن معكم سنبقى في قلوب الناس ويجب ان نغزو قلوب الشباب بمحبة وقناعة”، لافتاً الى أن “ملايين الدولارات لم تقض على الحقيقة، والتيار تغلب على المال في الانتخابات بنظافة شبابه وصلابتهم ووطنيتهم وعطائهم المجاني”. وتابع: “هم يخافون ان يكشف المجلس الدستوري تزويرهم… لكن تزويرهم مفضوح في الاعلام وعلى الطرقات ومالهم الذي “تشرشر” اينما كان هو الذي فضحهم”.
وتوجه باسيل الى جماعة “فينا وبدنا” قائلاً: “انتو ما فيكن الا على الاوادم وما بدكن الا تسقطو التيار… مشروعكم الوحيد: اسقاط عون وجبران والتيار… مشروعكم شتائم وتحريض وتهجم ولا تطرحون الايجابيات بل السلبيات”، مضيفاً “ليس لديهم مشروع كهرباء… مشروعهم في الكهرباء هو اسقاط مشروع التيار، لا مشروع لديهم في المياه… مشروعهم اسقاط سدود التيار، لا مشروع لديهم بالغاز والنقط والانابيب ومحطات التغويز بل مشروعهم فقط اسقاط مشروع التيار، ليس لديهم اي مشروع او برنامج لرئيس بل رئيسهم هو رئيس تحد لجبران والتيار… يريدون رئيسًا يقوم بعكس ما نقوم به اي انهم يطلبون رئيسًا يتخلى عن الشراكة والتمثيل والميثاقية والمناصفة في الادارة وعن الاصلاحات”.
واضاف “وعدوا الناس ان الازمة تحل بالانتخابات… حصلت الانتخابات وبدل ان ينخفض الدولار ارتفع، واليوم يعدون الناس بأن الحل هو في الانتخابات الرئاسية وليس لديهم مشروع لرئيس… بل مشروعهم هو التحدي والنكاية، بالتاريخ يجب ان تعرفوا انهم عام 1990 باعوا صلاحيات رئيس الجمهورية في الطائف نكاية بالعماد عون واليوم بعد 32 سنة يبيعون التمثيل في الموقع الرئاسي نكاية بالتيار وجبران”.
وسأل باسيل: “كيف نثق بنظام ممسوك من مجموعة قتلة وفاسدين ومجرمين؟”، وقال: “حان الوقت ليجتمع الاوادم من كل الطوائف والمناطق للقيام بعقد اجتماعي جديد في البلد ووضع مشروع بناء للمستقبل”، مضيفاً “لا تخافوا… فالايام الصعبة تمر والمستقبل لنا… انظروا الى نتائج الانتخابات وما حققناه في اصعب الظروف لتعرفوا ان المستقبل لنا… انظروا الى تطورات المنطقة المحيطة بنا لتعرفوا ان المستقبل لكم وللبنان ولمشروعنا الوطني الكبير للبنان الكبير لا الصغير”.
وختم باسيل قائلاً: “نحن اوادم هذا البلد واصلاحيوه ووطنيوه وندفع غالياً ثمن قناعاتنا ومبادئنا… فيا صبايا وشباب التيار اسمعوا جيدا: القوة بالاخلاق والوطنية والنظافة والصدق لا بزعرنات الشارع وفاسدي هذا البلد وميليشياتهم… وبعملنا الايجابي لبنان كله يستطيع ان يكون مثل البترون واحلى”.