تحولت هدية جميلة أرسلت في عام 1859، بمناسبة عيد ميلاد، إلى ما يشبه الكارثة الحقيقية بالنسبة لأستراليا، حيث تضمنت الهدية 24 أرنبا إنجليزيا جميلا، لكن قوى الطبيعية كان لها رأي آخر.
وسلطت دراسة جديدة نشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” العلمية، على مشكلة حقيقية وكبيرة تسببت بها هذه الهدية، حيث تحولت إلى “أثر غزو بيولوجي مدمر” لأستراليا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأرانب التي غزت أستراليا، لم تظهر على أراضيها، ولم تكن أستراليا المنشأ الأصلي لها، لكنها احتلتها بكل ما للكلمة من معنى.
The story of 24 English rabbits…
A #genetics study shows that Australia’s ongoing rabbit scourge began in 1859 when a settler named Thomas Austin left the initial shipment of 24 rabbits loose on his estate.#science#ecology
⏯️https://t.co/Zsmy448jXe
⏯️https://t.co/wDdivHDH3C pic.twitter.com/2xPpdmRMYf— Manuela Casasoli (@manuelacasasoli) August 24, 2022
ويشتكي المزارعون في أستراليا من سرعة تكاثر هذه الثدييات، حيث تدمر أفواج الأرانب المحاصيل الزراعية والأراضي، وتلتهم كل شيء، ما يسبب تآكل التربة وتبعات بيئية خطيرة في البلاد.
How 24 #British #rabbits took over #Australia
– The rabbits were imported in 1859 by a settler named Thomas Austinhttps://t.co/vZ4EgUxpZ8 pic.twitter.com/z25dwqY2u9— Proto Thema English (@eprotothema) August 26, 2022
وتمكن الباحثون بحسب “سي إن إن” من جمع الأدلّة الجينية التي تربط هذا الغزو بالأرانب الإنجليزية، استنادا إلى الروايات التاريخية، حيث استورد الأرانب مستوطن يدعى توماس أوستن عام 1859، من مسقط رأسه في إنجلترا.
2.6 years into my ARC Future fellowship & I'm pleased to see the data collection coming together. Just shy of 600 European #rabbits & a bit over 100 Euroean brown hares sampled across Australia (& islands). Covid-19 has made this project very hard; so grateful for Museums! pic.twitter.com/61RnfHSc03
— Emma Sherratt (@DrEmSherratt) August 26, 2022
وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في جامعة “أكسفورد” جويل ألفيس، أن “النتائج التي توصلنا إليها تُظهر أنّ مجموعة واحدة من الأرانب الإنجليزية تسبّبت في هذا الغزو البيولوجي المدمّر، وما زالت آثاره محسوسة حتى يومنا هذا.. تسبّب هذا الحدث الفردي بحدوث هذه الكارثة الهائلة في أستراليا؛ أسرع معدل استعمار يتم تسجيله على الإطلاق للثديّيات المُدخلة”.
Follow Us: