قال مسؤولون باكستانيون إن أفراد فرق الإنقاذ في جنوبي باكستان يسعون جاهدين اليوم لإجلاء ملايين الأشخاص من القرى النائية، في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة بقلق وصول مياه الأمطار المتدفقة من شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية مرتضى وهاب، إن جهود الإنقاذ في إقليم السند، الذي كان أكثر الأقاليم تضررا في سلسلة الفيضانات التي حدثت منذ منتصف يونيو الماضي، كانت مدعومة بمروحيات وقوارب عسكرية. وتابع وهاب الذي كان يشرف على عملية الإجلاء “إنه سباق مع الزمن”.
وفاض الجزء الباكستاني من نهر السند، والذي يتدفق من جبال الهيمالايا إلى بحر العرب في الجنوب، مرة أخرى عن مستوى ضفتيه بعد هطول أمطار غزيرة على الجبال الأسبوع الماضي بحسب الألمانية .
وقالت وكالة إدارة الكوارث إن معدل تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر بلغ نحو 20 ألف متر مكعب في الثانية، وستصل قريبا إلى المدن الرئيسية في السند.
وتابعت الوكالة في تحديث يوم الخميس إن عدد قتلى الفيضانات وصل بالفعل إلى 1208 أشخاص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
وقال عامل إنقاذ من مدينة دادو في إقليم السند “نحاول الوصول إلى الأشخاص الذين ما زالوا في وسط المياه دون طعام أو مأوى”.
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس من أن ملايين الأطفال والنساء الحوامل معرضون لخطر كبير، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وفي شمال البلاد، حيث لا تزال عدة بلدات مغمورة بالمياه بعد أسبوع من توقف أحدث هطول للأمطار، فإن الآلاف لا يزالون بلا طعام أو مأوى.